الفصل الثالث و العشرون

5.5K 438 433
                                    

New beginnings,
new chapter in my life

Somewhere in the world
At night
بمكان ما بهذا العالم
ليلاً

ظلام، أحاط بكل لحظة كانت تمر عليه. أصوات متخابطة، ملامسات غريبة، ألام شديدة و كل ما كان بامكانه رؤيته هو الظلام. هو يتذكر تلك اللحظة التي قرر بها انهاء حياته. يذكرها.. و لكنها كانت مجموعة من الصور داخل دوامة فارغة.

يتذكر كل ما مر به في عطلته التي كانت من المفترض أن تكون مريحة للعقل إلا أنها كانت عكس ذلك، يتذكر كل ما مر به، الا أنه كان ظلاما، يتذكر لحظاته مع صاحب القناع، يتذكر صوته العميق، يتذكر ملامساته اللطيفة و كلماته الحلوة والسامة و بالطبع يتذكر ملمس قضيبه بينما يغتصبه، الا أنه كان ظلاما.

يسمع مجموعة من الأصوات، والدته، والده، حبيباته السابقات، و أكثر صوت كان ترددا لمن خذله، إلا أنه شاكر له، شاكر له و بشدة، هو من أعطاه تلك الدفعة من الشجاعة ليتجرأ على انهاء حياته، هو مستعد لأيا كان ما سيواجهه بحياته القادمة..

و لكنه كان ظلاما، مجرد غرفة غير منتهية بأقتم لو ستراه عيناك، ربما تو لون شعر دارك؟ أو لون ملابسه؟ أو حتى لون قناعه الذي بات يحفظه أكثر من وجهه. كل ما كان بامكانه فعله هو الانتظار، عاجزًا عن فعل شئ، كل كل ما بامكانه فعله هو التعلق بين الموت و الحياة، الظلام الدامس و النور الساطع، دارك و والدته..

#Jimin

روائح المطهرات و المعقمات ضربت حاسة الشم لدي، و ضجيج العالم ملأ أذني، أعرف جيدًا هذه العلامات، يبدو أنني قد نجوت من الممات، رغم أني كنت راغباً به، بقيت بنفس وضعيتي السابقة عاجزا عن الحركة، أحاول استيعاب الأمر.

لما لا يزال الظلام محيطا بعيني؟ لما لم يندثر مع قدوم حاسة الشم و السمع و الاحساس؟

حاولت أن أعرف من أكون و اللعنة، أغلقت عيني، و ما من فرق بينها عندما كانت مفتوحة أو مغلقة، استقمت قليلاً باستلقائي على ما يبدو أنه سرير مشفى. تذكرت آخر مشهد، عندما فقدت صوابي، مفكراً كم عشت مهانا بحياتي، لم أذق طعم السعادة منذ عقود ربّما!

و لكن يبدو أن عودتي رسالة من الرب، الذي ألهمني بأن أحرق جسد دارك و هو نائم باستعمال البنزين، اللعنة عليه! فتحت عيني مجدداً و ما من شيء مختلف عن السابق، هل هذه لعنة جديدة لأعاني أكثر؟ لأتذكر اسمه اللعين بكل لحظة تمر؟

سمعت صوت الباب يفتح، لأسمع صوت أقدام تقترب ثم يد تتموضع عند خدي، هل يعقل بأنه هو؟ لأنني قد أمسكت بأي كانت يد هذا الشخص و عضضتها بأقصى ما أستطيع، بداية انتقامي.

"آه، ماللعنة، حبيبي لما فعلت هذا؟ اهذه الطريقة التي تقول بها اشتقت لك"ضربني ذلك الصوت كفأس عند رقبتي، أيعقل أنه هو، انه نفس الصوت، و لكن الأمر غير منطقي، فقط، كيف!؟؟؟

Drugsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن