الفصل السادس عشر

5.5K 453 559
                                    

Let's make a deal gimme drugs and I'll give you double of money.

Sicily, Italy
6:00pm
صقلية، ايطاليا
السادسة مساءاً

" ابن مفوض شرطة نيويورك بارك جيمين البالغ من العمر 25 سنة مفقود لأكثر من شهر بعد ذهابه لقضاء عطلة الصيف بفلوريدا. " كان راديو السيارة يتلو أخبار العالم و لكن عند وصوله إلى هذا الخبر بالذات جعل المقنع يرفع حاجبيه بتعجب.

"Non spegnere la radio.. E ho accompagnato questo giovane alla casa sulla spiaggia, io vado alla casa di famiglia"
تكلم دارك ليومئ السائق و يوقف تشغيل الراديو، أنزل المقنع عينيه ليلمح الشاب الذي كان نائما بالمقعد الخلفي. مرت دقائق لتتوقف السيارة و ينزل دارك أمام قصر رخامي أبيض و يقف منتظرًا السيارة لتبتعد.

هو و أخيراً حر، نزع قناعه الذي كان محيطا برأسه بالكامل ليقابله نسيم الليل الهادئ الذي يحمل رائحة البحر و الغابات. هو الآن يستطيع أن يكون جيون كما يرغب، بدون قيود الصحافة.

فتح جونغكوك بوابة حديقة القصر الحديدية ليتقدم مستذكرا ماضيه بهذا المكان، بالأخص بنافورة الإوز التي كان يعوم بها صباحًا ليوبخ مساءا. و بعد ربع ساعة بالمكان وصل أخيرًا نحو باب القصر ليدق الجرس، مرت دقائق لتفتح الباب امرأة تبدو ثلاثينية بملابس غالية و وجه مليئ بمستحضرات التجميل.. و ذراع مفقودة.

اعتلت وجهها صدمة لتتحول إلى سعادة و تقترب محيطة بعنق الرجل الذي كان يفوقها طولاً بكثير"بني! لا أصدق أنك هنا.. لما لم تخبرني لكنت جهزت المكان لك! "قالت بينما تمسح بعض الدموع المتمردة التي جعلت مساحيقها تنزل مما جعل جيون يقهقه.

"لا عليكِ سيدة جيون فمتى كان القصر غير
مجهز؟ بالاضافة الى أن رؤيتكم فقط تسعدني! أين هي بيلا على كل حال؟ "سأل لتجيبه بينما أفسحت له المجال للدخول "هي نائمة الآن، لما أراك مستعجلاً بني و أين هي حاجياتك؟ "

"أخذتها كلها نحو بيت الشاطئ و كما تعلمين أنا هنا من أجل عمل هذا الموسم.. "أجابها بينما يصعد بالأدرج و هي تلحق به "بالطّبع، الأمس كان أول أيام المزاد و احزر ماذا استطاعت هذه المرأة العجوز بان تفوز، مسدسي بوني و كلايد ضد جيون لعين روجر"

توقف جيون عن السير عندما تذكر وعده باحضار المسدسين لآل ديابلو "سيدتي هل بانكاني طلب شيء منك.. " سأل لتجيبه فورًا "أي شيء حبيبي" "هل بامكاني الحصول على المسدسين و سأدفع لك ضعف سعريهما؟ " قهقهت لتجيبه بحزم"سوف أعطيهما لك كهدية ترحيب و لا نقاش بعد هذا" "شكراً جزيلاً لك! " تركته السيدة لتذهب عكس اتجاهه.

بينما تقدم أسود الشعر نحو الغرفة التي قضى بها معضم سنوات طفولته و شبابه ليفتحها بهدوء، كان المكان مظلما ليتركه و يتجه نحو السرير الذي تنام به طفلة سمراء البشرة تبدو بالعاشرة من العمر، دنى نحوها ليرفع خصلاتها الحالكة عن وجهها و يقبل جبينها قبلة طويلة، أنزل الغطاء عنها ناظرا نحو جسدها الذي يذكره بالكثير من الحداث، كلا قدماها مبتوران بينما تنام كالملاك محتضنة دبها المحشو.

Drugsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن