PART 1

1K 20 0
                                    


1
''البارت الاول''
صراخ مصابيح سياره تأتي بسرعه نحوها جدران تحتوي علي ألم و عتابات و صراخ و ايضا افراح و بالونات تطير في الهواء وأصوات ضحكات
مشاهد متفرقه  ليس لها صله ببعضها مشاهد متناقضه
لا تسطيع تجميع شتات نفسها عقلها أصبح عباره عن مكتبه كبيره لا تحتوي علي كتب لاكن تحتوي علي بعض أوراق ممزقه لا يظهر لها أصل لا تبين اصل الحكايه
اسئله تجول داخلها ما الذي يحدث ،ما الذي اراه،من انا ؟! من انا ؟!من انا؟!
تنتهي هذه المعركه بعيون تفتح و تعتدل علي هذا السرير الغريب في الغرفه الغريبه تنظر حولها بشرود و تعجب اين انا ؟! وفي لحظه ما تدخل عليها فتاه في عقدها الثاني من الواضح من ملابسها انها ممرضه عندما تراها متيقظه تبتسم و تبداء في التحدث
الممرضه :اخيرا فوقتي حمد الله على السلامه غلبتينا معاكي
ترد عليه بنظره و كأنها كائن فضائي و ترد عليها بصوت يظهر عليه التعب :انتي مين وانا فين وانا مين اصلا انا مش فاكره حاجه انتي تعرفيني
_اهدي اهدي براحه....ايه كل الاسئله دي....شكل في حاجه في اسلاخ مخك ضربت هروح انده الدكتور انا بسرعه لحسن الموضوع يوسع مننا و منعرفش نسيطر بالصيانه
انطلقت تركد خارج الغرفه بسرعه رهيبه بعد أن ألقت عليها هذه الكلمات نظرت في أثرها بشرود ورددت باستغراب
_ ضربت و صيانه ايه اللي بيحصل ده
لم تمر ثانيه بعد ما أتمت جملتها لتدخل لها الممرضه المجنونه دون طرق الباب خلفها رجل خمسيني يرتدي بلطوا ابيض يرمز الي أنهوا طبيب لتبدأ الممرضه المجنونه الحديث
الممرضه :فاقت اهيه يا صلوحه باين كده الهبده الي اخدتها بعد ما اتنطرت من قدام العربيه اصرت علي النفوخ دي مش عارفه اسمها
رد عليها الطبيب بعد أن أتم النظر علي مؤشراتها الحيويه و خلع نظراته الطبيه قائلا
الطبيب : اخرسي يا "رينا"  يهديكي اتكتمي شويه، ونبي انا  ما فاهم انا دخلتك المستشفي دي ازاي اصلا يا عره انتي
ردت رينا بمرح :كلوا بيمشي بدعي الوالدين يا برنس
نظر لها بشمئزاز وتابع :برنس ربنا يهدك و يريحنا ، سيبك منها يا بنتي و قوليلي انتي ايه هي اخر حاجه فكراها ؟
نظرت له نظره فارغه بعد أن شاهدت هذا
( الاسكتش الكوميدي )كما اتلقط عليه في عقلها و تحدثت بصوت عليه بوادر تحسن : مش فاكره حاجه
سألها في استفسار سريع : اسمك ؟
ردت باقتضاب ضائع :معرفش
سأل مره اخري : سنك؟
ردت مره اخري : معرفش
كاد أن يتحدث قبل أن تتدخل تلك المشاغبه في الحديث قائله : جرا ايه يا صلوحه عمال تسأل تسأل ولا كأنك وكيل نيابه و البت تقول معرفش ما هي واضحه زي الشمس بدل الاسئله دي اقف قدامها كده و قول زي الافلام قامت بتغير صوتها في محاوله فاشله بأن يصبح خشن : للاسف ده فقدان ذاكره مؤقت اعادت نبره صوتها العاديه مكمله: ولا هي اسمها دكتور بالاسم ده انا يلي اسمي ممرضه عرفت ابقي راجع منهجك لحسن شكلك كبرت يا صلوح
حدق بها بعينان مفتوحتان في دهشه كادت تكمل حديثها العابث قبل تلك الصرخه والصوت الأنثوي الذي صدح يقول:
ما تسكتي شويه بقا لك لك لك ايه افصلي و ياريت بتقولي حاجه مفيده و ايه برنس دي و في اصلا ممرضه تقول للدكتور يا صلوحه ،وانت ساكتلها ليه ما ترد ياااا صلوحه
قالته اخر جملتها بسخريه واضحه
رد عليها بقله حيله : هعمل ايه بقا زهقت منها قولتلها   تفصل بين البيت والشغل اصلها بنتي بس شكلي معرفتش اربيها
نظرت رينا لهم نظرات استنكار و قالت : ياختي.. مالها البت دي يا صلوحه مش طيقاني ليه لا وانت بتعوم علي عومها طب وربنا لا اقول لمراتك هه
تركتهم وذهبت نظروا لبعضهم لم يمهل تلك المجهوله فرصه للتحدث و ذهب خلف تلك التي تدعي ابنته وتركوا هذه الفتاه كما هي في مكانها تعاني من هذا الصداع الذي انتشر في رأسها فجأه أغمضت عينيها فرأت أشخاص اغراب ملامحهم ليست متبينه ولاكن هناك حوار واضح أنه مشاجره و صوط أنثوي حاد يتحدث
....:هتروحي لابوكي و تقولي انك موافقه و هتتجوزيه و تغوري بقا من وشنا ما انتي مش هتفضلي في اربزنا كده علي طول ولو ...........

فجأه انقطع الصوت و تبخر المشهد كما تبخر ألم رأسها تفتح عينيها وتنظر حولها بشرود ولا تسطيع حتي الكلام يقتع شرودها دخول تلك ال "رينا "عليها و هي تقول عبثا : بتقومي ابويا عليا ماشي مسيرنا هنردهالك يا عسل هاتي ايدك اقيسلك الضغط وبعدين نتحاسب يا ست هانم
نظرت لها نظره أن كانت تتحرك لاكانت صفعتها علي وجهها لتكف عن الثرثره و مدت يدها في صمت ....لم تمر ثواني و تحدثت رينا مره اخري بعض أن أغلقت جهاز الضغت،و الغريب أنها تحدثت بهدوء مناقض لحالتها من قبل قائله : اعرفك بنفسي انا رينا صلاح الشاذلي و عندي 20 سنه بنت الراجل الطيب الي كان بيشتم فيا هنا ده ..ده بقي يبقي صلاح الشاذلي ابويا بيكون اكبر دكتور بشري في هذه المستشفي و المستشفيات الاخري ده غير انو شريك في مجموعه المستشفيات دي كمان  عشان لو هتسأليني اتعينت ازاي هقولك واسطه قوليلي بقا انتي اسمك ايه ،،
ظلت تستمع لها في البدايه بترقب و تركيز كي تعرف هويه تلك المجنونه تحول هذا التركيز الي استنكار عند نطقها لآخر الكلمات ردت
رينا بعد أن لاحظت استنكارها قائله :خلاص خلاص معلش نسيت
ردت الفتاه  قائله : لا ولا يهمك بدأت اتعود تابعت في تساؤل: بس انتي ازاي ممرضه هنا و انتي صغيره كده
نظرت لها الأخري بي استخفاف قائله : ايه الغباء ده دي اول سنه ليا في الامتياز ولسه تحت التمرين بطلوا غباوه و فكروا شويه 
بعد أن انتهت نظرت لتلك القابعه أمامها تحدق في زهول  فأكملت: ايه مالك بتبصي كده ليه انتي كويسه
_قومي اطلعي بره ... كان رد تلك المجهوله المقتضب
ردت رينا بعد أن استقامت: ماشي مش هاخد على خطري منك شكلك مطوله في القعده معانا اشوفك بعدين سلام يا عسل، بعد أن أغلق باب الغرفه أغمضت عيناها التي تتمتع بلون البحر و اراحت رائسها للخلف و سحبت الغطاء عليها و غطت في ثبات في انتظار القادم،،،تري ما هو القادم ؟! و ما هو الماضي ؟!...................
________
رأيكم🤔
و بس🌍...كونوا بخير 🍀🌹...و إلي اللقاء ☘️❤️

Rina❣️

"أميرة المجهول"  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن