"البارت السابع"في مبني مديريه امن القاهره،،بالطابق الثالث و في غرفه مكتب ذات باب زجاجي غير شفاف و الجدران الرمادي الفاتح من الداخل و النافذه التي تتوسط الحائط يوجد ثلاث مكاتب خشبيه من اللون الاسود يحيط بها ثلاث مقاعد من نفس اللون و في احد اركان الغرفه طاوله زجاجيه طويله مستديره يحيط بها ثلاث مقاعد من البلاستيك الشفاف في نفس الارتفاع......علي المكتب الرئيسي بهذه الغرفه يجلس"يامن" و هو يقراء بتركيز في أحد الملفات و من ثم يوجه حديثه للشاب الذي يجلس بالمكتب المجاور قائلا: يا نهار ازرق علي القذاره ده مفيش حاجه مش بيعملها.....مخدرات،، سالاح ،،اثار تلاقي اعضاء،،تجاره بنات،،تجاره اتفضال،،برضوا تلاقي...ليث يا ليث....انت معايا يا ابني
بينما كان الشاب الاخر يصب كل تركيزه علي الملف الذي بين يديه حتي قاطعه نداء صديقه المزعج...
ليث بانزعاج:ايه....عايز ايه انت بتنده علي خالتك
{{ليث الدمنهوري شاب في عمر يامن 26 من العمر ظابط في القوات الخاصه و زميل يامن في الفريق و هم اصدقاء منذ ان كانو بالجامعه}}
يامن: ايه انت بقالي ساعه بنده عليك
ليث:مركز يا اخي عمرك ما شفت حد مركز
يامن:لا عمري ما شفتك انت مركز
كاد ليث ان يرد عليه لولا هذا الشاب الذي قاطعهم قائلا: وده عمروا بيركز وهو جعان بالمناسبه انا جبت فطار
ليث: اتأخرت ليه يا فهد....هات الكيس ده وريني جبت ايه
يامن: هموا علي بطنوا انت يالا روح كل علي الترابيزه هناك و متوسخش المكتب
فهد:سيبك منوا
{{فهد الدمنهوري شاب بال 26 من عمره و يكون ابن عم ليث و الفرد الثالث بالفريق و الضلع الاخير لهاذا المثلث }}
فهد: المهم ركز معايا انا يا يامن و فهمني ايه الي في دماغك بالظبط
يامن: الي في دماغي بيقول ان امجد ده ميقدرش يعمل كل الحاجات دي لوحده و احساسي بيقولي ان في حد بيحركوا
تحدث ليث و هو يمضغ الطعام : لا و الواد حساس اوي
فهد: سيبك منوا يا يامن و كمل
يامن: مفيش تكمله اكيد في حد وراه و احنا لازم نوصلوا
تحدث ليث مره اخري و بفمه الطعام قائلا : و هنوصلوا ازي ده بقي يا فالح
يامن بقرف: ياض بطل تتكلم و انت بتاكل شكلك مقرف و بتفتف في كل حته......و بعدين اعمل حاجه مفيده في حياتك و هاتلي التقرير الي ادتهولك امبارح
ليث بتوتر : هو انت مش قولتلي افرش حاجه تحت الاكل عشان موسخش المكتب
يامن بزهول : فرشت التقرير تحت الاكل
ليث : امال اوسخ المكتب و تزعقلي
يامن : لا نبيه ياض مشاء الله...
فهد: والله يا يامن كان نفسي اخليك تهزقوا اكتر من كده بس احنا لو قعدنا شويه كمان و مقمناش نجهز لعمليه بليل لا هنعرف نوصل لامجد ولا الي وراه و الي بيتاجروا فيه
يامن: عندك حق اتحرك انت و شوف القوات و جمعهم تحت و انت يا زفت ما تقومش من هنا غير لما تنضف مطرحك مش طالبه قرف هي .....في مشفي الشاذلي فرغ فاه تلك المسكينه بعد ما قاله ذالك الرجل الذي احتواها بحنان ابوي طوال الفتره السابقه و قالت : انا متشكره جدا يا عمو بس.........
قاطعها صراخ تلك المجنونه رينا : اييييييه....بس ايه...مبسش...علي فكره يا صلوحه ده احسن قرار تاخدوا بعد جوازك من امي
صلاح :طب قومي انتي بقا غيري هدومك عشان نلحق نتحرك...يلا بسرعه
رينا: هوا
بعد خروج رينا كادت ان تتحدث ولاكن قاطعها صلاح بحزم : ولا كلمه الي قولتوا هيتنفز بالحرف
_:يا عمو مينفعش........
صلاح : هااا مسمعش صوتك
بعد اقل من نصف ساعه كان يجلس كل من صلاح و رينا و أميرتنا بالسياره متجهين الي فيلا الشاذلي لتتحدث رينا : بابا اكيد هتخلي سندريلا تقعد في الاوضه الي جمب اوضتي ولا جمبها ليه خليها تقعد معايا في الاوضه ولا ايه رايك يا سندريلا
لتتحدث الاخري بغيظ: متقوليش زفته
يرد صلاح علي رينا قائلا: والله يا رينا سندريلا هي التقرر.....
بعد دقائق كانت قد وصلت السياره امام فيلا الشاذلي لينزل كل من صلاح و رينا ثم يتجه صلاح ليفتح باب تلك القابعه بالخلف تنظر الي المنزل بشرود تترجل هي الاخري من السياره و يتجهون الي الداخل
صلاح: امينه يا امينه
ردت امينه بعد ما جائت : حمد الله على السلامه يا صلاح بيه....حمد الله على السلامه يا رينا..
صلاح: .خدي ضيفتنا طلعيها الاوضه الي جمب اوضه رينا علي طول و خلي بالك دي مش ضيفه دي بقت صاحبه بيت
اومئت امينه بخفوت و قالت: اهلا بيكي يا بنتي قوليلي اسمك ايه
:قوليلها سندريلا يا دادا
قالتها رينا بسرعه بينما الاخري جزت علي اسنانها بغيظ من ذالك الاسم الذي يجبرها علي تذكر المشاهد التي تشعرها بالحيره ثم توجهت مع امينه الي اعلي
كادت رينا ان تتبعهم لولا يد والدها التي امسكتها
صلاح: علي فين يا حلوه
رينا : في ايه يا صلوحه هطلع معاهم و بعدين هغير هدومي و انزل
صلاح: لأ يا حبيبه ابوكي انتي هتيجي معايا نمهد لأمك موضوع السندريلا الي فوق
جرها خلفه متوجهين الي غرفه المعيشه ليجدوا كل من فريده و غيث و انس مجتمعين لي تتمتم رينا في خفوت : الله الله ده الحبايب متجمعين
ابتلعت ريقها بصعوبه و هي تقول : ربنا يستر
صلاح بتوتر : ااا متجمعين عند النبي
امن الجميع وراءه بينما نظرت له فريده بشك و هي تقول :قول بسرعه كده عملت ايه مخليك متوتر
قال صلاح بسرعه : انا لا انا مش عايز حاجه دي رينا هي الي كانت عايزه تقولك حاجه
:اييييه
قالتها رينا في فزع فنظر لها غيث قائلا :ليه حاسس كده انهم جابوا مصيبه و جايين يرموها وسطنا كده
لتقول رينا ببلاها : ايه ده انت عرفت
انس: يا حلاوه عرف يعني كلاموا صح....طب استأذن انا انا مش حمل مصايب...كفايه عليا الي بيحصلي في الشغل ده انا بتهزق
رينا : ما عشان انت مهزق يا انس
...لما يجيبها انس بالأجبتها يديه و هي تصتدم باسفل عنقها من الخلف.....
انس : اتلمي يا نيله
رينا : بتضربني يا انس
....لم يجيبها ايضا و كرر فعلته مره اخري....
انس بسماجه : انتي شايفه ايه
رينا بتوعد : سوف تندم ندما شديدا لم تراه من قبل او من بعد..
انس : غوري يا بت من هنا
فريده بحزم : اقعد يالا منك ليها...وانت يا صلاح تنطق دلوقتي حالا و تقول عملت ايه يا حبيبي
صلاح : احم....بصي فكراه البنت الي كانت رينا بتتكلم عليها كل يوم
فريده : امممممم السندريلا
غيث بتعجب : ال ايه ؟؟؟
فريده:اخرس.....وانت بتقطع ليه ما تكمل
صلاح : ما انا هكمل اهو ...البنت دي بقا كان معاد خروجها النهارده و هي يا عيني لا تعرف حد و لا عارفه حاجه ولا ليها مكان تقعد فيه
غيث بتوتر :هو انا ليه شامم ريحه مش لطيفه في الموضوع
رينا :عشان بتفهم
فريده: اسكتوا شويه كمل يا صلاح مش هنبات هنا
صلاح بسرعه : انا جبتها البيت
:ناااااعم
صدح بها انس بينما فريده اتسعت عينيها بذهول و غيث اراح ظهره الي الخلف فهو توقع ذالك اما رينا فانكمشت للخلف
فريده بزهول: جبتها فين يا عنيا
صلاح بترو: هنا
فريده: و هي فين بقي
صلاح بنفس الترو : فوق
فريده بهدوء: و ده الي هو ليه
ردت رينا هذه المره :يا مامي ما هي متعرفش حاجه بره و في نفس الوقت مينفعش تفضل في المستشفي تخيلي لو طلعت للعالم الي بره و هي متعرفش اي حاجه عشان خاطري سيبها معانا بليز
ختمت حديثها و هي تنظر لامها بعيون القطه
فقالت فريده : يا بنتي هي كلب عايزه تحتفظي بي دي بني ادم و ليها ماضي مجهول عادي كده تقعد وسطنا
رينا: يا مامي لو علي الماضي فانا عشرتها اسبوعين و باين بطبيعتها انها هاديه و راقيه يعني ميتخفش منها
فريده:امري لله بس الموضوع من اولوا لي اخروا علي مسؤليتكوا انتوا الاتنين
انس: يا لاهوي انتوا عايزين تقعدوا واحده منعرفش حتي اسمها ولا هي تعرفوا حتي وسطنا علي فكره انا معنديش اعتراض بس يامن و لمؤخذه يعني يا صلاح هيعمل فينا حاجه مش لطيفه مش عايز اقولها عشان في ستات في القعده
غيث بهدوء: حصل...بس يرجع من مؤموريتوا
رينا : اخيييه علي الرجاله خايف من اخوك الصغير يا غيث يعععع
غيث : امشي يابت من وشي و انتي عامله شبه المطلقه الحيزبونه كده....هبقي اخليه ينفخك لوحدك
رينا : انا مش هرد عليك انا هخلي افعالي هي الي ترد اذا كان انت ولا انس الي بيضربني بالقفاه هوريكوا هعمل ايه اصبروا انتوا بس....
....ختمت جملتها و هي تصعد لأعلي...
اما في الاعلي دلفت أميرتنا الغرفه ذات اللون الفيروزي الذي يشبه الي حد نا زرقه عينيها و السرير الابيض المستدير و في مقابلته اريكه و كرسيين من اللون الاصفر الغامق
يوجد بالغرفه بابين اخرين واحد للحمام الرخامي الابيض و الاخر لي غرفه الملابس الفارغه حاليت
اما تجلس هي علي الفراش معطيه ظهرها للباب تتطلع للحائط الزجاجي و الذي يعتبر باب للشرفه تنظر الي الخارج بشرود فا ها هي اصبح ماضيها مجهول و مستقبلها ايضا مجهول قطعها
دخول رينا باندفاع و بسرعه الي الغرفه و قالت : بتعملي ايه يا سندريلا
انتفضت اللخري بفزع و قالت : ايه دخله بوليس الأداب دي
رينا: كنتي بتعملي ايه؟؟
_:مبعملش باصه من البلاكونه .......انا سببت مشاكل صح .....انا همشي احسن
رينا : اترزعي هنا ....اقعدي مشاكل ايه يلا انزلي العشا جاهز و ماما مستنياكي عايزه تتعرف عليكي........يلا يا بت قدامي أل مشاكل أل
توجهوا الي اسفل و هي تخطوا خلف رينا خطوات متوتره تحركوا قاصدين الحديقه و عندما وصلوا تحدثت رينا: دي مامي فريده الشاذلي اخواتي غيث الكبير و انس الصغير مهندسين زي ما قولتلك بابا انتي عارفاه و دادا امينه الي انتي شوفتيها تقدري تقولي انها مش مدبره منزل هي فرد من العيله
جماعه اعرفكم سندريلا الحكتلكوا عنها
فريده: اهلا بيكي يا بنتي خلينا نتعشي و بعدين نقعد انا و انتي لوحدنااا
قالت كلمتها الاخيره و هي تنظر الي رينا التي ابتسمت بأصفرار
جلسوا يتناولون العشاء و الانظار مسلطه عليها كانت تأكل بتوتر ولاكن برقي فقد كان ظهرها مفرود و تمسك بالسكين و الشوكه في وضع صحيح و تقطع الطعام بحجم صغير حدق بها انس ببلاها و تحدث بهمس الي غيث...
انس: ولا يا غيث شايف بتاكل ازاي
غيث بنفس الهمس: سيبك انت شايف اختك بتاكل جمبها ازاي
حيث كانت رينا تأكل بنهم شديد دون ان تعي انها تخلت عن جميع ادوات تناول الطعام وتستخدم يديها..........
أنت تقرأ
"أميرة المجهول"
Lãng mạnقادمه من مجهول ذاهبه الي المجهول.....اقف بين الماضي و الحاضر ولاكني اتطلع الي المستقبل......