1| لِقاء.

27.5K 754 157
                                    

《 لايمتلك البحر لوناً ونحن نظنه ازرق ! هذه خدعته الكُبرى ليتقمص السماء ... لذا يظن المنتحرون غرقاً بأنهم صعدوا 》

꧁____________꧂
________
___
_

《ايطاليا - روما - الساعة 2:10 صباحاً .. 》

انتفضت تلك النائمة على السرير ناهضة بجذعها العلوي بوجهها الشاحب ودقات قلبها التي تضرب صدرها بعنف ، والعرق يملأ وجهها جاعلاً شعرها البني الطويل يلتصق بجبينها و وجنتيها أثر الكابوس الذي يروادها كثيراً.

اغمضت حدقتيها وقد فرجت شفتيها قليلا لادخال الهواء الي رئتيها اثر تنفسها السريع مع صدرها الذي يعلو ويهبط بقوة ، حركتْ يدها لترفع شعرها تزامنا مع فتحها لعينيها بينما تمسح على جانب وجهها وهي تتنهد بتعب كتعب نبرتها .

" اللعنة متى سأتمكن من النوم براحة "

جربت النوم مجددا لكن بالطبع لم تفلح ،
مدت يدها الي الخزانة الصغيرة بجانب السرير والتقطت كأس الماء
الموضوع عليها وحبة من دوائها الموجود داخل الدرج ، فهي
لن تستطيع النوم مجددا بدون الدواء ،

ارجعت الكاس بعد ان ابتلعت الحبة واغلقت علبة الدواء وارجعتها لمكانها ،
استلقت مرة اخرى على السرير ونظرت الى الخارج من نافذة شرفتها التي تتوسط غرفتها العادية الغالب عليها اللون
الرمادي ، لونها المفضل مع القليل من الابيض ،

نظرت الى ذلك القرص الفاتن الذي يتوسط سماء الليل الحالكة ويضيء ماحوله ،
اخذت تتمعن به وقد علت ابتسامة صغيرة متعبة عرش شفتيها ،لاتعلم لما تحب
القمر لهذه الدرجة ، فقط .. عندما تنظر اليه تنتابها الطمأنينة وشعور الحنين لسبب غريب ،اغمضت عيناها شيئاً فشيئاً بعد ان
انتابها النعاس مرة اخرى اثر الدواء الذي
شربته وغرقت في النوم ،
............

نهضت سيلين من نومها مفزوعة أثر صوت تلك الفتاة العالي وهي
تقتحم غرفتها وتنادي اسمها بصخب بينما تقفز على السرير ، تنهدت بعمق
وانزعاج وهي تفرك عينيها بأناملها الرقيقة ،

" تيا ، واللعنة الا يمكنك الدخول
بطريقة اكثر هدوئا دون ان تسببي نوبة قلبية للنائم ؟! " ،

تكلمت بصوت عالي وهي تُأنب تلك الفتاة التى تبلغ من العمر 21 عاماً الا
تصرفاتها كمراهقة بالخامسة عشر ،

" اوه اختي ما الداعي للغضب الان
انا فقط متحمسة لعطلتنا اليوم والا لما كنتي وجدتيني مستيقظة منذ السادسة صباحاً بهذا النشاط ! واللعنة سنذهب
بعطلة للشاطئ اتصدقين ذلك ؟! " ،

خلف كواليس الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن