《 لايمتلك البحر لوناً ونحن نظنه ازرق ! هذه خدعته الكُبرى ليتقمص السماء ... لذا يظن المنتحرون غرقاً بأنهم صعدوا 》
꧁____________꧂
________
___
_《ايطاليا - روما - الساعة 2:10 صباحاً .. 》
انتفضت تلك النائمة على السرير ناهضة بجذعها العلوي بوجهها الشاحب ودقات قلبها التي تضرب صدرها بعنف ، والعرق يملأ وجهها جاعلاً شعرها البني الطويل يلتصق بجبينها و وجنتيها أثر الكابوس الذي يروادها كثيراً.
اغمضت حدقتيها وقد فرجت شفتيها قليلا لادخال الهواء الي رئتيها اثر تنفسها السريع مع صدرها الذي يعلو ويهبط بقوة ، حركتْ يدها لترفع شعرها تزامنا مع فتحها لعينيها بينما تمسح على جانب وجهها وهي تتنهد بتعب كتعب نبرتها .
" اللعنة متى سأتمكن من النوم براحة "
جربت النوم مجددا لكن بالطبع لم تفلح ،
مدت يدها الي الخزانة الصغيرة بجانب السرير والتقطت كأس الماء
الموضوع عليها وحبة من دوائها الموجود داخل الدرج ، فهي
لن تستطيع النوم مجددا بدون الدواء ،ارجعت الكاس بعد ان ابتلعت الحبة واغلقت علبة الدواء وارجعتها لمكانها ،
استلقت مرة اخرى على السرير ونظرت الى الخارج من نافذة شرفتها التي تتوسط غرفتها العادية الغالب عليها اللون
الرمادي ، لونها المفضل مع القليل من الابيض ،نظرت الى ذلك القرص الفاتن الذي يتوسط سماء الليل الحالكة ويضيء ماحوله ،
اخذت تتمعن به وقد علت ابتسامة صغيرة متعبة عرش شفتيها ،لاتعلم لما تحب
القمر لهذه الدرجة ، فقط .. عندما تنظر اليه تنتابها الطمأنينة وشعور الحنين لسبب غريب ،اغمضت عيناها شيئاً فشيئاً بعد ان
انتابها النعاس مرة اخرى اثر الدواء الذي
شربته وغرقت في النوم ،
............نهضت سيلين من نومها مفزوعة أثر صوت تلك الفتاة العالي وهي
تقتحم غرفتها وتنادي اسمها بصخب بينما تقفز على السرير ، تنهدت بعمق
وانزعاج وهي تفرك عينيها بأناملها الرقيقة ،" تيا ، واللعنة الا يمكنك الدخول
بطريقة اكثر هدوئا دون ان تسببي نوبة قلبية للنائم ؟! " ،تكلمت بصوت عالي وهي تُأنب تلك الفتاة التى تبلغ من العمر 21 عاماً الا
تصرفاتها كمراهقة بالخامسة عشر ،" اوه اختي ما الداعي للغضب الان
انا فقط متحمسة لعطلتنا اليوم والا لما كنتي وجدتيني مستيقظة منذ السادسة صباحاً بهذا النشاط ! واللعنة سنذهب
بعطلة للشاطئ اتصدقين ذلك ؟! " ،
أنت تقرأ
خلف كواليس الحب
Romanceاسم الرواية السابق: "سيلين" - "هل ترين ذلك القرص الذي يتوسط السماء ؟" رفع ذلك الفتى يده الصغيرة وأشار بأصبعه الى السماء بينما يحادث تلك الجالسة بجانبه . "نـ.نعم اراه ..انه القمر" اردفت تلك الصغيرة من بين شهقاتها وهي تنظر بعينيها الدامعتين ذات اللو...