اسم الرواية السابق: "سيلين"
-
"هل ترين ذلك القرص الذي يتوسط السماء ؟"
رفع ذلك الفتى يده الصغيرة وأشار بأصبعه الى السماء بينما يحادث تلك الجالسة بجانبه .
"نـ.نعم اراه ..انه القمر" اردفت تلك الصغيرة من بين شهقاتها وهي تنظر بعينيها الدامعتين ذات اللو...
{ هناك نظرة تختصر الحياة .. صوت يختصر المسافة .. وشخص يختصر الجميع ..! }
- مجهول 💙
꧁_____________________________꧂
نشرت شمس الشتاء الدافئة اشعتها داخل تلك الغرفة الملتحفة بالسواد عبر نافذة الشرفة الكبيرة بينما تسللت ببطئ وخفة على وجه تلك النائمة بفوضوية وراحة غارقة بين اللحاف تحتضن احدى الوسائد الكبيرة دافنة نصف وجهها فيها بلطافة وشعرها البني مبعثر حولها بفوضوية مماثلة محببة على قلبه بشدة ..
اغلق ازرار الكم الخاصة بقميصه الابيض ورماديتاه لازالت اسيرة تفاصيلها يتأمل طريقة نومها اللطيفة التي لن يمل مطلقاً من تأملها بلا ملل او كلل في كل صباح بينما ابتسامة خافتة تسللت الى شفتيه يراقب ملامحها التي انكمشت بأنزعاج نتيجة اشعة الشمس التي استقرت على ملامحها وشعرها جاعلة اياهما اكثر اشراقاً ،
تقدم اليها فور انتهائه واضعاً احدى يديه في جيبه بذات الابتسامة متوقفاً خلفها ما ان شعر بحركتها التي دلت على بدء استيقاظها ..
اما هي فقد تقلبت على جانبها الاخر بأتجاهه كما توقع تماماً بحاجبين معقودين متجنبة اشعة الشمس التي ازعجتها ومتنهدة بضيق ونعاس بينما تحاول فتح عينيها بكسل الا ان السرير المريح الذي يحملها بدفئ يقف عائقاً في طريق محاولاتها جميعها ..
رفرفت برموشها تحاول هذه المرة حقاً طرد النعاس من اجفانها ما ان شعرت بلمسات هادئة على خدها وصولاً لشعرها من اصابع ولمسة لن تخطئها بالمرة ..
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
وقد استطاعت اخيراً رفع اجفانها الملتصقة عن بعضها ببطئ مُظهِرة تلك الاجرام الملونة الفاتنة المختبئة خلفها تنظر اليه بنعاس ولمعة جميلة مما جعله يغرق بها مرة اخرى جاعلةً اياه يضيع في العد مجدداً ..
هو في وقتٍ ما كان قد ضاع في العد حول كم مرة قد وقع في حب عينيها منذ التقاها للان ..
لكن منذ تلك المرة وفي كل مرة يحاول بها البدء في العد من جديد تأتي هي وتُحبط كل محاولاته من نظرة واحدة فقط تجعله يضيع مجدداً ..