{ المرء يقدر ان يكون سيد مايفعله ، لكنه ابداً ليس سيد مايشعر به ! }
- غوستاف فلوبير
❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️
" عفواً ؟ "
رمشت بعينيها بعدم فهم تطالع ملامح وجهه الجدية كلياً بعدم استيعاب واضح ،
هي لم تسمع ماسمعته صحيح ؟ ، هي بالتأكيد لم تسمع كلمة - زواج - تربط اسمها هي واليكساندر اليس كذلك ؟ ،
اوه ! لابد انها اخطأت السمع بسبب تفكيرها المبالغ به ، نعم ، نعم هذا منطقي ،
" لم اسمعك جيداً هلا كررت ماقلته ؟ "
اردفت بهدوء تطالبه بأن يُعيد عليها كلامه الذي لم تسمعه وملامحها اظهرت له انها لم تستوعب ماقاله البتة بل وتنكر انها سمعته ،
تنهيدة خرجت منه يطالع عيناها المتسائلة والتي تنتظر اجابته بفارغ الصبر ،
هل الموضوع صعب استيعابه لهذه الدرجة بالنسبة لها ؟ ، ازال هذا التساؤل من رأسه وهو يعيد كلامه بوجهها وعيناه انشأت اتصال مباشر مع عيناها مُعيداً كلامه بهدوء وبطئ ضاغطاً على كل كلمة كي يؤكدها لها ،
" لقد قلت انه يجب ان تتزوجا ، انتِ واليكساندر .. هل سمعتني الان ام اعيده مرة اخرى لتستوعبي ؟ "
اردف بكل هدوء اعصاب مُناقض تماماً للفوضى التي نشأت داخلها حالياً بعد ان تأكدت من ان اذنيها لم تخونانها وقد سمعته بشكل صحيح منذ المرة الاولى ! ،
" لم اكن اعلم انك من النوع الذي يحب المزاح ! "
اردفت بتفاجؤ وهي تخرج نفساً ساخراً وتنفي صحة هذا الكلام نهائياً ، بينما تصف كلامه الان بالمزاح جاعلة اياه يرفع حاجبه الايمن يطالعها بغرابة شديدة وقد بدأ يشك ان شيئاً ما قد حدث لعقلها لذلك هي لاتستطيع ان تستوعب الموضوع ،
" هلا توقفت عن هذا المزاح السخيف الذي بالمناسبة لم اجده مُضحكاً ابداً وتخبرني لما استدعيتني الى هنا ؟! "

أنت تقرأ
خلف كواليس الحب
Romanceاسم الرواية السابق: "سيلين" - "هل ترين ذلك القرص الذي يتوسط السماء ؟" رفع ذلك الفتى يده الصغيرة وأشار بأصبعه الى السماء بينما يحادث تلك الجالسة بجانبه . "نـ.نعم اراه ..انه القمر" اردفت تلك الصغيرة من بين شهقاتها وهي تنظر بعينيها الدامعتين ذات اللو...