البارت الثاني عشر

6.2K 423 48
                                    

《 كُـل فُراق يُعطينا لمحة عَن الموت ! 》

- شوبنهاور

.
.
.
.

اتمنى من الجميع يقرأ الملاحظة الي بالاخير لانها مهمة ، وقراءة ممتعة

🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃

انعكست اشعة الشمس على ربيعيتاها التي يحتلها التوتر بعض الشيء بينما قد وجهت نظرها لخارج النافذة بعبوس يحتل وجهها تحاول قدر الامكان عدم النظر تجاهه حتى يهدأ قليلا ، وكل ماتفكر فيه الان هو كم انها حمقاء لانها وضعت نفسها بهذا الموقف ولم تذهب للمنزل فورا ، هي نادمة على هذا الان ، فما ان حملها على كتفه حتى اتجه بها الى سيارته ورماها على المقعد بكل برود ،

وحاليا قد مرت عشر دقائق كاملة منذ بدأوا بالتحرك فقط ، لكنها تكاد تقسم بأنه قد مرت ساعات بدل الدقائق بسبب هذا الجو الثقيل الموتر للاعصاب والصامت ، لماذا هو غاضب لهذه الدرجة من الاساس ؟! ، هذا كان اكثر تساؤل فضولي يدور بذهنها من بين باقي التساؤلات ، الا انها لم تجد اجابة لهذا السؤال المزعج مهما حاولت ليس وكأنها تعرفه حتى تجزم بأجابة معينة ،

جفلت بخفة وقد تبعثرت افكارها وانمحت جميعها ما ان امسك بمعصمها وهو يمسح بأبهامه بهدوء ورقة على الكدمة التي تركها ذلك الرجل ، تخشبت مكانها بسبب هذا الوضع الغريب كحال رقبتها التي تشنجت قليلا بسبب وضعيتها الثابتة لعشر دقائق كاملة و التفافها للجانب ، لاتعلم ماتفعل وكيف تتصرف مع تقلبات هذا الرجل الغريبة ، وبسبب شرودها المبالغ به قد لاحظت للتو فقط ان السيارة متوقفة على جانب الطريق ،

" من كان ذاك العاهر ؟ "

وصل سؤاله لمسامعها ومن الواضح انه لايزال غاضبا بسبب نبرة صوته المخيفة قليلا عكس لمساته الدافئة ، ولم تحتج لرؤية وجهه لانها تجزم الان ان الاستغراب والانزعاج يحتل معضمه بما انها لم تجب سؤاله او تنظر تجاهه حتى ،

" انظري الي "

وكما توقعت كان الانزعاج يحتل معظم نبرته ،

" لا استطيع "

" ولماذا لاتستطيعين ؟؟ "

اااه لماذا هو يغضب بسرعة ! ، تشعر انه قد يقتلها بأي لحظة الان بما ان قلة الصبر كانت واضحة جدا في اخر كلمة قالها ،

" احم ، اه هذا لان رقبتي قد تشنجت قليلا "

خلف كواليس الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن