البارت الثاني والعشرون

6.1K 419 112
                                    

{ انا احكي عن الحرية التي لامقابل لها ، الحرية التي هي نفسها المقابل ! }

- غسان كنفاني

❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️

" اليكس انتظر هناك بطريق يريد الدخول ايضاً ! "

اردفت سيلين بنبرة عالية تناظر باب الشقة التي اغلقها اليكساندر برجله بلا اكتراث بعد ان قلب عيناه بملل جاعلاً اياها تعبس في وجهه ، رائع ! لقد وصلت لمرحلة الهذيان الان ،

من الجيد انه لم يأخذها للمنزل ، يراهن انها كانت ستقتل نفسها لو رأَها احد افراد العائلة وهي بهذه الحالة ، اضافةً الى انهم سيعرفون اين تكون وماذا تفعل في هذا اليوم من السنة ، وهذا يزعجه ، يزعجه ان يعلم الاخرون غيره بهذا الامر عنها والذي يعلمه هو وحده ، لذا نعم كان الحل الوحيد هو جلبها لشقته ،

" اليكساندر انت لئيم ! لقد اراد ذاك البطريق المسكين ان يدخل لكنك قررت ان تتصرف بلؤم وتغلق الباب في وجهه ! "

اردفت بصوت عالي تشاجره بكل جدية وهي تكتف يديها وتنفخ وجنتيها بغيض بينما تناظره بحقد مضحك لانه اغلق الباب بوجه بطريق غير موجود ،

تنهد يناظرها بأبتسامة ماكرة وهو يقبل ارنبة انفها جاعلاً اياها ترمش بخفة ،

" انا متأسف ايتها الملكة ، هل يمكنك ان تكرميني بلطفك الغامر وتسامحيني جلالتكِ ؟ "

ابتسم بمكر اكبر ما ان رأَها تناظره بغرور وتضع يدها تحت ذقنها تفكر بموضوع مسامحته وقد دخلت الحالة بكل جدية ونست الموضوع السابق كلياً ، كما توقع تماماً ،

تحرك من مكانه مجلساً اياها على اقرب منضدة بينما يضع يديه عليها محاصراً اياها بين ذراعيه واقفاً بين رجليها ، رطب شفتيه بلسانه بأبتسامة صغيرة ماكرة يناظرها كيف تفكر بجدية ولطافة جعلته يرغب بجدية بأكلها ،

يالهي هو حقاً بدأ يعشق هذا الجانب منها ،

رفع يده يلعب بأحدى خصلات شعرها واضعاً قبلة على فكها بينما يفكر بكل جدية انه سيتأكد من جعلها تشرب كثيراً مستقبلاً حتى تظهر هذا الجانب اللطيف والطفولي منها والذي تخبئه دائماً تحت شخصيتها الجدية ،

خلف كواليس الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن