{ هُناك لحظات في الحياة يَجب عليك فيها أن تُقرر ، لايُمكِنُـك بعدها التأجيل .. سَيكون رفقاء السفر فيها اثنان ؛ الخوف و الحماس .. اذا واحِد من الاثنين مفقود ، فإعلم انكَ اتخذت القرار الخطأ . }
- إنزو دي سوما
꧁_____________꧂
________
__" هل اصبحتي افضل الان ؟ "
اردف اليخاندرو بنبرة دافئة لايمت البرود لها بصلة جعلتها تناظره للحظة بينما تلتقط زجاجة الماء التي في يده والتي ناولها اياها ..
ولم تعلم حقاً ان كان يسأل عن حالة قدميها المُرتاحة في وعاء من الماء الدافئ ، ام عن حالتها النفسية التي تبدو كارثية بالمعنى الحرفي والتي حاولت بأقصى مالديها اخفاء معظمها تحت ستار هدوئها على امل انه لم يُلاحظ ،
" اجل نوعاً ما "
مع انه اصبح يحدثها بتلك النبرة الدافئة الاعتيادية منذ حادثة شقيقته ومناقشتهم تلك في مكتبها انذاك الا انها للان لم تتعود عليها ، اعني .. اليس من الصعب التأقلم مع شخص قد تغيرت معاملته لك بين ليلة وضحاها ١٨٠ درجة كاملة غريباً وصعباً قليلاً ؟!
هي لازالت لم تجد الطريقة الامثل للتعامل معه لكونها لاتزال ترى الوضع بينهما غريباً جداً بسبب هذا التغير المُفاجئ والذي بالمناسبة يبدو انه ازداد غرابة اليوم اكثر ..
" اعتذر حقاً لجلبكِ الى هنا كل هذه المسافة وبهذه السرعة والعجلة المُربكة بعد ان اضطررتي لأستيعاب كل شيء اخبرتكِ اياه بسرعة فائقة ايضاً "
اخرجها صوته من شرودها الصامت في زجاجة الماء جاعلاً اياها ترفع انظارها المتعبة اليه ملتقطة نظرات زرقاويتاه المعتذرة بخفة لكونه كان يجلس مقابلاً لها تماماً ،
اومئت بلا بأس بصمت بينما تراقب كيف انه نقل نظره تالياً الى حيث ينام اليكساندر على السرير بجانبها مكملاً حديثه بنظرة حزينة وقلقة داخل عينيه لم يكن من الصعب عليها ملاحظتها ..
لابد انكِ كنتي قلقة وخائفة جداً عليه اليس كذلك ؟ .. لكنكِ مع ذلك قد اتيتي ، اتيتي وتأقلمتي مع الوضع بسرعة بل وانقذتي حياته ايضاً .. لا اعلم حقاً كيف اعبر عن امتناني الكبير لكِ لكن ومع ذلك .. اريد اخبارك بأنني شاكرٌ لكِ من اعماق قلبي لكل مافعلتيه حقاً .. لا اريد التفكير حتى حول مالذي كان سيحدث لو انكِ لم تأتي .."
أنت تقرأ
خلف كواليس الحب
Romansaاسم الرواية السابق: "سيلين" - "هل ترين ذلك القرص الذي يتوسط السماء ؟" رفع ذلك الفتى يده الصغيرة وأشار بأصبعه الى السماء بينما يحادث تلك الجالسة بجانبه . "نـ.نعم اراه ..انه القمر" اردفت تلك الصغيرة من بين شهقاتها وهي تنظر بعينيها الدامعتين ذات اللو...