البارت الثامـن

6.3K 447 95
                                    

《 الناس الجيدون يمنحونك السعادة ، الناس السيئون يمنحونك درساً ، وافضل الناس يمنحونك الذكريات 》

🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃

Celine.Pov

اوقفت السيارة السوداء التي كنت اركبها امام منزل كبير جداً ، الذي لا اعتقد ان كلمة متواضعة كالمنزل ملائمة له حقاً ، فهو يبدو كالقصر من ضخامته ، اذاً ذاك الحقير يختبئ هنا ، هممم هذا غير متوقع من فأر جبان مثله ان يعيش في منزل مبهرج كهذا بدون خوف وكأنه يعطي مكانه لاعدائه ،

نزلت من السيارة وما ان اغلقت الباب واستدرت حتى قابلتني وجوه الحراس المتمركزين في حراسة البوابة ، وكما هو متوقع من حراس مافيا ، وجوههم متحجرة وخالية من اي نقطة ملامح ، لكني استطيع رؤية بوضوح اعينهم الحادة وهي تمسحني و تراقب كل حركة اقوم بها ، حسنا من المتوقع ان يرمقونني بهذه النظرات ،

بما اني احمل مسدس في يدي اليمنى واتيت وحدي بسيارة رجالهم الذين ارسلوهم ﻷخذي والغير موجودين معي الان ، فضلاً عن اني امشي الى البوابة بكل برود ولامبالاة ، لكنهم لم يتحركوا و يوقفوني ، فقط يحملون اسلحتهم ومستعدين لان يرموني بالرصاص اذاً افتعلت اي حركة خاطئة ، لابد انهم على علم بمجيئي اذاً لهذا لم يعترضوا طريقي ،

اكملت مشي بدون ان ارمقهم بنظرة اخرى وانا ادخل البوابة الى الفناء الواسع الممر هنا مبلط بأحجار جميلة يتوسط الفناء وينتهي بباب المنزل ، وعلى الجانبين يوجد حديقة لم اجد الوقت لتأملها لاني امشي بسرعة وكل شخص يعمل في الحديقة يتنحى من طريقي بسرعة فور ما يراني ،

بما ان ملامحي حاليا لاتبشر بالخير ابداً ، تصرفات هذا اللعين غريبة جداً ولاتشبهه ابداً ، وهذا مايزعجني ، لاني اكره عندما لا استطيع فهم كل القطع والاحداث من حولي ،

ما ان صلت للباب وانا اصعد الثلاث درجات حتى قابلني رجل كبير في السن قد ملأ الشيب رأسه ، ومن ملابسه المكونة من طقم اسود للموظفين و وقفته المحترمة وهو يضع احدى يديه خلفه والاخرى امامه وينحني برأسه قليلاً ، حتى عرفت انه رئيس الخدم هنا ، تجاهلته عندما كان على وشك التكلم وانا افتح الباب وادخل

لم انتبه او اطالع اي شيء ، فور ان اخبرني رئيس الخدم العجوز خلفي ان الشخص الذي اتيت لمقابلته ينتظرني في تلك الغرفة على اليمين ، حتى اتجهت اليها وغضبي بدأ في التصاعد وانا اشد على المسدس ، فور معرفتي ان ذاك الوغد قريب مني لهذه الدرجة ، صفعت الباب في الجدار بهمجية وانا اتجه للداخل وارفع سلاحي فوراً ،

لكني فور رؤية من يجلس في رأس الطاولة الطويلة امامي ، حتى تصلبت مكاني حرفياً وشفتاي مفروجتان من الصدمة جعلت عيناي تتوسع بتفاجؤ لم استطع اخفائه وانا اطالع وجه شخص لم اتوقع ان اراه مرة اخرى في حياتي ، لم يكن هو ، لم يكن ذاك الشخص الذي هربنا منه هو الفاعل ، لم يكن هو من اخذ تيا بل كان شخص اخر لم اتوقعه ابداً ،

خلف كواليس الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن