البارت الرابع والعشرون

6.2K 392 139
                                    

{ وفي نهاية المطاف ، تظل الطريقة الوحيدة للتغلب على الألم ، هي ان تتعلم اولاً كيف تتحمل ذلك الألم }

- مارك مانسون
من كتاب " فن اللامبالاة "

❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️

" اليكساندر ؟! "

اردفت بتفاجؤ شديد من وجوده هنا بينما تتأمل رماديتاه التي فتنتها بحق ما ان انعكس ضوء القمر عليها جاعلة اياها تتقد ببريق حبس انفاسها من جماله وجاعلاً فكرة واحدة تحتل عقلها في تلك اللحظة ،

كيف بحق السماء من الممكن ان تكون اعين احدهم بهذا الجمال الخلاب ؟!

عيناه في الاصل ذو لون رمادي فاتح واضائتها بضوء القمر جعلها تشع كأن هناك قمرين يسكنان داخل عينيه حرفياً !

لقد وقَعَت بحب عينيه للمرة التي لاتعلم كم حتى !

" مالذي تفعله هنا ؟! كيف دخلـ.. "

قطع كلامها ساحباً اياها من خصرها يقربها نحوه اكثر ما ان حاولت النهوض من حضنه ، فقد كانت احدى ركبتيها موضوعة على رجليه تعتليه على المقعد وقد ازالت السكين من على رقبته ،

تأملها بصمت لثواني قبل ان يرفع يده الاخرى فجأة من لامكان واضعاً اياها على وجنتها القريبة منه يمسح بأبهامه عليها بينما اصابعه الاخرى ترتفع ببطء متخذة مكانها خلف اذنها متلمساً وشمها وجاعلاً اياها تتصلب بصدمة ! ،

هذا الوشم ،
مخبأة خلف اذنها ، من المستحيل ان يُرى بسبب شعرها ، اذاً .. كيف بحق الجحيم علم بوجوده ؟! ،

ارتجفت انفاسها لوهلة مُبقية انظارها المتفاجئة على عيناه القريبة جداً غير قادرة على تجنبها ، شعرت بأنها تجذبها ، كأن رماديتاه تجذبها للغرق بها ، للتوهان بلونها الخلاب ،

" لماذا انت مليء بالغموض هكذا ؟ لما .. رماديتاك ممتلئة بالكثير من الغموض والالم ؟! "

كالعادة ،
كالعادة فقط ، عندما تغرق بعيناه لهذه الدرجة الكبيرة تصبح غير واعية بما تقوله ، تصبح شفافة بالكامل وتتفوه بما تفكر به في تلك اللحظة فقط ،

نظرة غريبة اقترنت برماديتاه ما ان سمع جملتها الخافتة تلك ، جاعلاً اياها ترغب بالمزيد ، هي على غير العادة تريد ان ترى المزيد من هذه المشاعر داخل عيناه ! ، تريد اكثر .. مشاعرها بدأت تفيض فقط من نظرة ولمسة منه ، انانيتها بدأت تظهر متسببة بجعلها ترغب بأكتشاف المزيد منه ، تريد ان تعرف اكثر عنه ، تريد تخليد مشاعر عيناه ، شعور لمسته ، حركاته اللا ارادية .. والمزيد بعد بداخلها ، في اعمق مكان داخل قلبها ،

خلف كواليس الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن