البارت السابع عشر

6.8K 376 82
                                    

« وفي كلام المزاح ، كثيراً من الحقائق !»

- نجيب محفوظ

❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️

" يكفي تيا لقد شبعت حقاً ، اقسم اني سأنفجر "

اردفت سيلين وهي تمسك بطنها بألم وتكلم تيا التي تطعمها وتعاملها كأنها طفلة بالخامسة بأنزعاج ،

" حسناً اختي فهمت فقط هذه الملعقة ويكفي ، هيا افتحي فمكِ "

قلبت الاخرى عيناها بأستسلام وهي تفتح فمها تبتلع الملعقة التي قالت انها الاخيرة قبل خمس معالق قبلها ،

لقد مر يومان على حادثة النفق تلك ومنذ ان استيقظت الى الان تيا لم تتركها تقوم بأي شيء بمفردها حتى تناول الطعام ، حرفياً ! ،

طوال هذا الوقت كانت في غرفتها متمددة على السرير غير مسموح لها فعل اي شيء وخلال هذا الوقت قد زارها الجميع تقريباً ماعدى بعضهم وقد اتفقت تيا مع جدتها على ان يعتنوا بها جيداً يجعلونها تشعر انها من اصيبت بدل اليكس ، هي تعلم انهم كانوا قلقين عليها بعد تلك الحادثة المرعبة لكن اعتنائهم المخيف هذا مبالغ به بشدة ! ، الا انها تسايرهم فقط ليشعروا بالاطمئنان بعد خوفهم وقلقهم الشديد ،

اضافةً الى انها لم ترى اليكساندر عندما استيقظت ومع انها كانت قلقة على اصابة كتفه الا انه لم يزرها ولم تلمحه بقرب غرفتها حتى ، وعندما سألتهم عنه اخبروها انه مشغول وانه بخير ، بجدية هي حتى لم تشعر بشيء عندما خرجوا من هناك او عندما اوصلها اليكساندر الى سريرها  ، كونها لم تستيقظ بعد كل الذي حدث شيء محرج جداً ، اللعنة فقط على نومها الثقيل ،

" تيا ، لاتجعليني انهض الان واضرب كل كلامكم بعرض الحائط واذهب بوجهي  للعمل ، انا اسايركم في قلقكم المبالغ به هذا مع انني بخير تماماً ولا اعاني من شيء لذلك من الافضل ان تتوقفي عن معاملتي كطفلة ، حسنا ؟ "

اردفت وهي تناظرها بأبتسامة غاضبة ما ان رفعت تيا ملعقة اخرى تحاول اطعامها اياها ،

خلف كواليس الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن