البارت الرابع عشر

6K 384 73
                                    

« إنَ فِهم العالم وحُبه ، مُهِمتان يَصعُب التَوفيق بَينهُما .»

- رالف إيمرسون

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

" هل انتَ مرتاح هكذا ؟ "

اردفت وهي تعدل الوسادة خلف ظهره وتساعده على الاستلقاء بشكل مريح على السرير الذي يشبه سرير المشفى والذي وضعوه في غرفته بدل سريره حالياً ،

" نعم انه جيد هكذا شكراً لك "

اردف جون وهو يزفر براحة بعد استلقائه ويحاول الحركة بهدوء كي لاتفتح جراحه ،

" لست مقتنعة كثيراً بفكرة تخريجك مبكراً هكذا ، من الآمن اكثر بقائك في المشفى لعدة ايام ، لكن ماذا اقول ليس وكأنني استطعت الفوز في النقاش مع امك "

تنهدت وهي تضع يديها على خصرها وتناظره بعدم رضى فحالته لاتسمح له بالخروج مبكراً وهو قد استيقظ قبل ثلاثة ايام فقط ، لوت شفتها بتذمر وهي تتذكر محادثتها مع والدته او لنقل حرب الكلام مع والدته فقد ارادت بشدة ان يكون ابنها معها في المنزل لانها خافت عليه من البقاء في المشفى ، لكن حقاً هذه اول مرة تخسر بنقاش في الطب مع احدهم فهي وبشق الانفس لم تقدر سوى على تغير الموعد وابقائه في المشفى ليومين قبل تخريجه ، عمتها تلك ، تراهن ان العناد ممتزج بكريات الدم خاصتها ويمشي بكل سلاسة مع دمها ، توضح انها اعند منها حتى هي التي يصفونها دائماً بالعناد ،

" ماذا ؟ هل كنتي تتأملين ان تفوزي مثلاً ؟ لاانصحك بهذا يافتاة اقسم ان والدي لم يتغلب عليها بنقاش واحد من قبل بما انها لديها المستلزمات اللازمة وهي الخِلق الجبار اي عدم اليأس اضافة الى رأسها اليابس الذي يستحيل ان يغير رأيه ، واخيرا قلب الفيل خاصتها انه كبير لدرجة انها لن تمانع العناد معك لساعات متواصلة بدون اي تعب "

خلف كواليس الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن