{ انهم يكذبون في ان الغاية تبرر الوسيلة ، الوسيلة احياناً تُفسِد الغاية ! }
- روبرت روجديستفنسكي
❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️
تسللت الشمس بأشعتها مقتحمة المكان بحرية عبر النوافذ الزجاجية الكبيرة التي تأخذ مساحة الجدار بالكامل ومقابلة لطاولة الطعام ، جاعلة جميع من يجلس عليها يستمتع بدفئها واشراقتها وراسمة ملامح الاسترخاء والراحة على وجوههم ، لكن يبدو ان هناك احدهم لم يتأثر بهذا الدفء والايجابية ،
تنهيدة خرجت من بين شفتيها تقلب الطعام بشوكتها بعدم شهية مُسنِدة خدها على يدها وتحدق بالطعام بشرود بينما اليأس يحتل ربيعيتاها الناعسة ،
" مابكِ عزيزتي لما لاتأكلين ؟ هل انتِ مريضة او يؤلمكِ شيء ما ؟! "
اخرجها صوت زوجة والدها من شرودها وتحديقها المطول في الطعام وهي تكلمها بنبرة قلقة مزيفة جعلتها تقلب عيناها وجاعلة من الجميع ينقلون انظارهم اليها ايضاً ،
" انا بخير فقط ليس لدي شهية للطعام"
اردفت ببرود وقد اعادت نظرها الى الطعام مجدداً متلاعبة به في صحنها بينما تفكر بجدية حول شيء ما ، ليس لديها الوقت حتى لتتشاجر مع هذه العقربة فلديها موضوع اخر اهم ،
ناظرتها روزيلا بقلق خارجي مزيف جاعلة من نفسها الام الحنون والقلقة بسبب انظار البقية الموجهة اليهم ، بينما ناظرتها جدتها بغير رضى على حالها التي لاتبدو بخير الا انها لم تعقب بشيء وقد تركتها على راحتها ،
" صحيح تيا اين سيلين ؟ "
توقفت يدها عن اللعب بالطعام بخفة ما ان وصل سؤال جيسيكا الى مسامعها ، وقبل ان ترد او تفعل اي شيء اجابت عمتها على سؤالها بسؤال اخر مظهرة فكرتها وانها ليست متأكدة تحديداً من مكانها ،
" الم تذهب لعملها ؟ هي تفوت وجبة الافطار عادةً عندما يكون لديها عمل كثير "
تنهيدة اخرى خرجت من اعماقها تفكر بماذا تقول لهم ، هي لم تتأمل ان يعرف احدهم مكانها ، بما انها هي نفسها لاتعلم ،
" اليوم ، هو ذكرى وفاة عائلتها "
أنت تقرأ
خلف كواليس الحب
Romanceاسم الرواية السابق: "سيلين" - "هل ترين ذلك القرص الذي يتوسط السماء ؟" رفع ذلك الفتى يده الصغيرة وأشار بأصبعه الى السماء بينما يحادث تلك الجالسة بجانبه . "نـ.نعم اراه ..انه القمر" اردفت تلك الصغيرة من بين شهقاتها وهي تنظر بعينيها الدامعتين ذات اللو...