الفصل الحادي عشر

1.7K 34 1
                                    


حاولت أن تبقي مستيقظة حتي تتحدث معه قبل أن يغادر فهي لا تعلم متي ستراه ثانية ..... 

حين تحرك الفراش وشعرت به ينهض اخذت ترتب حديثها وقامت نحوه حين خرج من الحمام وأخرج ملابسه وقامت بتردد :- عايزة أتكلم معاك 

نظر ادهم لانعكاسها في المرآة وهي تقف خلفة وقال باستغراب :- دلوقت 

أيوة

ادهم :- اتفضلي

ملك :-  هو انت عايزة الطفل ده

ارتتدي قميصه وقال :- اظن انت قولت كده امبارح 

اقتربت منه بشجاعة وقالت :- يعني انت حبتني ؟ 

صدم ادهم وقال :- إيه العلاقة ؟!

مىك :-  مش الواحد بيخلف ويبني أسرة مع حد بيحبه ، لو عايزة الطفل يبقي بتح.....

 قاطعها فجاة وقال :- ملهاش هلاقة ... في الحالتين هيفضل أبني استغربت من حديثه وقالت بصدمة :- يعني إيه ؟

القي فرشاة شعره من يده والتفت نحوه وقال :- انتي بتحبيني ؟

 ترددت في داخلها ثم استجمعت شجاعتها واومأت بنعم ........... 

اقترب منها فجأة فابتعدت للخلف لا إراديا فابتسم بسخرية و اقترب اكثر وجذبها من ذراعها وهو ينظر لعينيها بقوة وقال :- بأمارة إيه ؟! ..... الخوف اللي في عينك دلوقت مني .....و نظر لذراعها في قبضته وتابع :- ولا جسمك اللي بيفضل يترعش كل ما المسك ...... ترکها فجاة وعاد أخذ چاکيته ومتعلقاته وقال ينظر لها في المراه خلفه  :- اللي في دماغك ده وهم مصورهولك عقلك .... مقدرش يقاوم فصورلك انك بتحبيني .... الوهم ده يتشال من دماغك ...احسن لك 

 تركها في صدمتها وغادر وقفت تحدق في فراغه بذهول ....... ما تشعر به ليس وهما ..هي لم تحب الوحش الذي سجنها بل أحبت الشخص الهادئ الذي رأته بداخله .... لا يمكن أن يكون ما شعرت به معه وهما 

قطع شرودها ميري وهي تضع أمامها الإفطار فقالت لها بحزن :- ممن أسألك سؤال ميري:- اسألي ولو أن ادهم بيه حرج عليا احكي معك كتير ترددت قليلا ولكن ليس امامها غيرها فقالت :- هو ..هو ممكن راجل يلمس است وهو مش بحبها

ابتسمت ميري وقالت :- اي طبعا عادي طالما متفقين .... الحب ماله دخل شعرت أن حديثها زاد من حزنها فقالت بشفقة:- ما تشغلي بالك بس ديري بالك ع حالك وعلي ابنك ومت تشغلي بالك بأي شي يضايقك .... ماشي ....وتركتها وغادرت 

وقفت ملك في الشرفة تفكر في حزن وخيبة .. ظنت انه احبها ... وخلاصها سيكون قريبا ... ولكن عاد كل شئ النقطة الصفر لیست اكثر من سجينة في قصره ..... اغمضت عيناها بأسي واستجمعت قوتها ...أن لم يحبها لن تستطيع أن تنجب هذا الطفل ... فحبه كان الضمان الوحيد الذي سيحميها منه ومن قسوته ... ولكن حين اعترف انه لم يحبها لا شئ سيحميها منه .... والاسوأ وجود طفلها الذي ربما يستغله ضدها ... او يأخذه منها ويلقيها خارج القصر مجرد التفكير فيما يمكن أن يفعله بها جعلها ترتجف ....واستجمعت شجاعتها .... حین پاتي ستخبره بقرارها ... لا تريد هذا الطفل .... لقد تزوجها ليجبرها علي البقاء في القصر تحت أنظاره كي لا تخبر احد عن مارأت ....لا داعي الوجود طفل اذن في شركته

أسيرة الوحشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن