أسيرة الوحش

الفصل الثاني

كانت الشمس تتوسط السماء حين نزلت هدي من الميكروباص في العنوان الذي وصفته لها السيدة التي أتت لها بالعمل ...

وضعت يدها علي جبهتها كي تستطيع أن تري من اشعة ...نظرت حولها المكان هادئ هدوء قاتل يبدو كأنه صحراء مهجورة ومخيفة لا يعيش به بشر .... مشت مسافة طويلة وهي تتلفت حولها من الخوف حتي وصلت لقصر ..... 

قصر ضخم خلفه صحراء ساشعة ومن بعيد مباني مهجورة .واشجار الصحراء الجافة ......... أسواره عالیه ببوابة سوداء ضخمة شاهقة الارتفاع تخبئ ما خلفها فلا يستطيع من بالخارج أن يري ما بداخله ابدا من خلف تلك الاسوار الصفراء 

وقفت أمام البوابة فاقترب منها أحد الحرس ... رجل ضخم يرتدي بدله سوداء وفي يده جهاز لاسلكي وفي خصره سلاح واخذ الرجل يفحصها بعينه من اعلي لأسفل بسخرية .... بملابسها السوداء القديمة وحجابها المهترئ ثم قال بسخرية :- أفندم ... عايزة ايه ؟! 

فقالت بتلعثم :- انا الشغالة الجديدة أعاد النظر لها مرة أخري وابتسم بتهكم ثم نادي علي زميله وقال :- هو في تعليمات أن في شغالة جديدة جاية نظر لها الحارس الاخر باستغراب من اعلي الأسفل ثم قال :- معرفش ... ادخل نادي مدام ميري

ذهب الحارس للداخل ثم عاد بعد بضعة دقائق وخلفه أمرأة ذات شعر قصير ونظارة طبية ترتدي چيب بني وبلوزة بيضاء عليها چاکیت من نفس اللون .....أخذت تنظر للست هدي هي الاخري بتفحص من اعلى لأسفل حتي شعرت هدي انها عارية امامهم من كثرة ما نظروا لها

 تقدمت منها ميري وقالت :- أنتي اللي بعتتك الست زینب ؟!

 هدي بخفوت :- أيوة أنا

 ميري :- تفضلي معي

 الحارس :- مينفعش تدخل الا لما تتفتش

 ميري بضيق :- شو يعني راح تكون مخبية ديناميت تحت الجلباب

 الحارس :- والله دي تعليمات الباشا . . مفيش نملة تعدي البوابة من غير تفتیش عايزة تدخليها من غير تفتيش على مسؤليتك أنتي حرة

 تنهدت ميري بضيق واقتربت من هدي ومررت يدها علي منحنيات جسدها صعوظا ونزولا لتفتشها ثم قالت بنفاذ صبر :- ما معه شئ ... بنقدر نفوت

 الحارس :- اتفضلو

دخلت ميري وتبعتها هدي تمش خلفها بخطوات مضطربة ...... فتحت فمها بصدمة حين رأت حديقة القصر الشاسعة  .... مساحته واسعة جدا لا تري نهايته مليئة بالاشجار والمساحات الخضراء الشاسعة وحمام السباحة والديكورات الحديثه الساحرة ازدادت صدمتها حين دخلت للقصر من الداخل ... القصر واسع للغاية ويغلب عليه طابع الفخامة فألأثاث مدهب ولامع وبه الكثير من التحف الضخمة واللوحات الثمينة والديكورات الفخمة ظلت تمشي خلف ميري الا أن وصلو للمطبخ الذي لا يقل ثراء عن باقي القصر ... فمساحته واسعة وبه العديد والعديد من الاجهزة الحديثة والمعدات التي تراها لأول مرة في حياتها