الفصل الخامس عشر

2.2K 59 6
                                    

عاد آدم وانجي ومعهم طفلتهما للقصر واطمأن عليهما ثم نزل لوالده الذي تلقاه بابتسامة سخرية ارتمي آدم علي الكرسي بجواره فقال :- يعني مفكرتش حتي تسلم علي انچي ولا تشوف البنت 

عاصم :- مش هتفرق المهم انك مبسوط 

آدم :- وانت مش مبسوط ؟! ... مش مبسوط اني خلفت ! 

عاصم :- أنا مش مبسوط من جواز تك دي علي بعضها بس خلاص الكلام مبقاش يفيد

 آدم :- رجعنا تاني .... با با هو أمتي هنخلص من المشاكل ووجع الدماغ مشاكل في البيت مع انجي ومشاكل في الشغل مع منافسيك وادهم الجارحي ....أمتي هنعيش مرتاحين 

نظر له عاصم لبرهة ثم قال :- انت عارف يا آدم ايه مشكلتك ايه ؟ .... انك ضعيف

 نظر له آدم بحدة فقال :- أيوة ضعيف وجبان كمان ... عايز تمشي جنب الحيطة وتبعد عن الدنيا .. شغل جدك مش عايزه و ومتجوز بنت منعرفش أصلها ولا فصلها وفاكر انك كده هتبقي مبسوط ومرتاح ... فاكر انك لما تبعد عن المشاكل هي هتبعد عنك ... بس اللي يمشي جنب الحيطة بیتفعص بالرجلين وادیك شايف ابن الجارحي اللي عايزني ابعد عنه بيعمل ايه في اللي بس يفكر يقرب من شغله

 آدم : دلوقت بقي أدهم كويس واللي بيعمله حلو ... مش ده ادهم القاتل اللي كلكو بتكرهوه ..... الوحش اللي جدي عمله عشان يخلص شغله القذر بقيت عاوزين ابقي زيه 

عاصم بحدة :- أيوة عشان هي دي الدنيا واللي زي ادهم دول هما اللي بيقدرو عليها انما اللي زيك بيموت.. المشاكل اللي بتحاسبني عليها دي هي اللي مخليانا واقفين علي رجلينا لحد دلوقت لولاها كان زمان ابن الجارحي واللي زيه موتونا قام عاصم وقال :- عايزني ابارك لك ... مبروك يا ادم علي بنتك وعقبال ما تجيب عيال يملو علينا القصر بس علي الله تبقي تقدر تحميهم وتعيشهم عيشة كريمة ...

. تركه أبيه وغادر بينما جلس آدم ينظر له بضيق منه ومن حديثه ومن الصراع الذي يخلقه في داخله .... صراع بين طيبته ورغبته في حياة هادئة مع الإنسانية التي يعشقها وبين جعله نسخة منهم وحش مثلهم يقتل ويتاجر في السلاح لكي يحترمه من حوله ويخشونه ..... 

في المشفي 

وصل ادهم ووسام للغرفة التي بها ملك وميري والطبيبة يقفان علي الباب .... اقتربت الطبيبة من ادهم وقال :اهلا يا افندم ... ولو اني زعلانه من حضرتك لو كنت بتيجو العيادة كنا تفادينا اللي حصل بس الحمد لله عدت علي الاخير صحيح الولادة ماكنتش سهلة للأسف بس الطفل ومدام ملك بخير دلوقت تقدر تطمن عليهم 

ادهم بهدوء:- شكرا يا دكتورة انت ممرضة تحمل لفافة بيضاء علي ذراعها وقالت :- حد ينزل الحسابات تحت أوما وسام وقال انا جاي معاكي ...أعطت لادهم اللفافة فنظر لها بأستفهام وأخذها منها باستغراب ....لم يكد ينظر فيها حتي انتفض قلبه في صدره حين رآه .... طفله ... طفله بعد كل تلك السنوات .. 

أسيرة الوحشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن