في المساء
عاد ادهم لقصره بعد يوم عمل طويل متجاهلا مخاولات مني ان يقضي الليلة سويا فعقله مشغول في التفكير في الحل الذي وصل اليه ووقف في الشرفة يدخن وهو يشرب قهوته بتركيز وهو يفكر ، اصبح يدرك جيدا ان ليس وسام ما يمنعه من قتلها بل رغبته القوية في استغلالها هو ما يجعله يفكر في عدم قتلها
في غرفة ملك
ما ان استعادت جزء من قوتها حتي نادت علي ميري التي فتحت الباب فقالت :- ممكن كوباية ميه
اومأت ميري وذهبت تاركة الباب مفتوح فانتهزت الفرصة مسرعة وخرجت علي اطراف اصابعها تركض في القصر حتي وصلت للباب ومنه للخارج ....
وقفت في الحديقة تنظر للظلام حولها بخوف وترقب وتبحث عن اي مكان تهرب منه ولكن ، الحديقة واسعه ومظلمة والاسوار عاليه للغايه احتضنت جسدها النحيل في هذا البرد بخوف وهي تفكر برعب والتفتت لتركض فتفاجئت به خلفها ...
شهقت برعب ونظرت له بعينان مرتعبة ... ابتعدت لا اراديا وهي تنظر لرماديتاه الداكنه فامسكها من ذراعها ليثبتها مكانها ...
جسدها صغير وضعيف امام جسده بالكاد تصل لنصفه ، ضخامة جسدها ترعبها دموعها نزلت لا تعلم هل من الخوف منه ام من الالم قبضته القوية علي ذراعها اقترب ادهم وضغط بقدمه علي قدمها المصابه فشهقت بألم وتمسكت بذراعه كانها تستعطفه ، زاد المها حين جرها للداخل بقوة ، خطواته الواسعه لا تناسب خطواتها الصغيرة المضربه فسقطت اكثر مرة ولكنه يرفعها بسهولة كانها لا تزن شيئا ، شعرت انها مثل دميه في يد طفل يحركها كيفما يشاء غير مبالي بكسرها حتي وصل للغرفة فألقاها فيها ارضا واغلق الباب بالمفتاح
في الصباح
ظل ادهم في شركته يعمل حتي المساء ، بينما وسام يتلاشي رؤيته متعمدا بعد ما حدث بينهم ..طوال الوقت كان يفكر في الحل الذي اتخذه لهذه الفتاة
عاد لقصره في المساء وصعد لغرفته ثم نزل ينهي اعماله حتي وقت متأخر وحين انتهي ذهب لغرفتها ...حين فتح الباب كانت نائمة بين الوسائد علي السرير ، جسدها النحيل لا يكاد يري بينهم وشعرها مبعثر حول وجهها وعلي الوسادة ، ظل ينظر لها من اعلي لأسفل لدقائق ثم أحدث صوتا ليفيقها
رغم هدوء الصوت الا انها استيقظت مفزوعة حين رأته ، كانها رأت ملاك الموت ظلت تنظر له بخوف ثم قالت :- انا معملتش حاجة ...ابوس ايدك مشيني من هنا ...انا آسفة
أسند علي الباب خلفه وهو ينظر لها وقال بهدوء :- واللي شوفتيه ؟
نظرت له بعدم فهم :- اللي ..شوفته !!
اومأ بهدوء فتذكرت الرجل الذي قتل فقالت :- والله ما هقول لحد ...والله العظيم ما هقول حاجة وهقول لمين ...ابوس ايدك وحياة اغلي حاجة عندك سيبني اروح لأمي ...
كان واضح صدقها ولكنه لن يجازف ابدا فهو لا يترك دلبل لعمله القذر وراءه فقال :- مينفعش تخرجي حية بعد اللي شوفتيه
شهقت برعب وتراجعت خوفا فقال :- لو حد غريب شاف اللي شوفتيه لازم يموت عشان ميبقاش دليل حد يستخدمه ضدي
ظلت تنظر له برعب والكلام متجمد علي لسانهافتابع :- بس ....عشان سنك وعشان متقصديش انا هعرض عليكي عرض وانتي تختاري
ظلت تنظر له فتابع :- يالموت .....يالجواز ...
ملك بعدم فهم :- إيه !!
ادهم :- قدامك لبكرة زي دلوقتي ..قرري و ردي عليا
اغلق الباب خلفه وتركها مصدومة لا تصدق ما سمعته
في الصباح
دخلت ميري وضعت صينية الافطار جوارها وهمتوبالرحيل فقالت ملك :- ممكن أسألك في حاجة
التفتت ميري :- ولو اني زعلانة منك عشان هربتي بس انتي معذورة ...اسألي شو بدك ؟
ملك بقلق :- انا ...انا شوفت حاجة مينفعش اشوفها ....والراجل صاحب القصر غرض عليا عرض غريب ...يا ...يا يموتني يا يتجوزني
ميري :- يتجوزك ....أدهم بيه يتجوزك أنتي !!!!! كيف !!!!
ظلت تنظر حولها بدعشة وتابعت :- اللي بعرفه ان أدهم بيه بيحب المذيعة الجميلة اللي بتطلع بالتي في هاد شو اسمعا ...مني ...ايه مني ...وقبلها كان مرتبط بعارضة ازياء وممثلات وغيرهن ...كيف بيفكر فيك !!! سامحيني ما قصدي شئ انتي ماشاء جميلة بس مو من النوع اللي بيعجبه لادهم بيه
ملك :- مش عارفة ...مش عارفة اعمل ايه
ميري :- أكيد قوليله موافقة ولا بدك تموتي
ملك :- موافقة علي ايه ....موافقة اتجوز شحص معرفوش ...من غير اهلي من غير ما حد يعرف
ميري :- ما بعرف شو بقلك بس علي الاقل اذا ضليتي عايشة فيكي ترجعي لأهلك بعدين يمكن قلبه يحن عليك ويخليكي تشوفي أهلك
ترددت ملك لا تعلم ماذا تفعل ...لماذا يريد هذا الشخص ان يتزوجها ...هل ينوي لها غلي شئ ما ....
قالت ميري :- وافقي ...وشوفي شو مخبية الك الايام .....
غادرت ميري وبقت ملك تفكر ببكاء
في المساء
عاد ادهم من عمله مازال يفكر في الامر ...هل يتخلص منها وينهي هذا الامر ام يستغلها فهو لن يجد فرصة أنسب منها مرة أخري ....
دلف لغرفتها بعد ان فتح الباب فاعتدلت ونظرت له بترقب فقال :- ها ...قررتي ؟
ملك :- ق ...قررت ...
ظل ينظر لها فقالت بدموع :- انا مش عايزة اموت
ادهم :- افهم من كده انك اخترتي الاختيار التاني
ظلت تنظر له ثم اومأت بتردد ...فقال :- تمام ...اعملي حسابك كتب الكتاب بكرة
اتسعت عيناها وقالت بصدمة :- بكرة ....بكرة ازاي ....
غادر ادهم وأغلق الباب فاندفعت خلفه تطرق الباب وقالت :- طيب خرج أمي من السجن وانا موافقة .....ارجوك ....جلست ارضا تبكي بعجز وخوف وقالت ببكاء :- ايه اللي بيحصلي ده بس ياربي ....يااارب خرجني من هنا ...
أنت تقرأ
أسيرة الوحش
Lãng mạnفتاة صغيرة ويوقعها قدرها في قبضة رجل قاسي ليستغلها في تحقيق أحلامه ورغباته وحين يمتلك كل ما يتمني تكون هي فقدت كل ما تملك ....