الفصل السادس والعشرون

2.9K 77 33
                                    

ظلت تنظر له بخوف في المرآة هل سيقتلها لانها هربت هل خاف ان تكون اخبرتهم عنه وعن جرائمه التي ارتكبها ظلت طوال الطريق صامتة تنتظر مصيرها الاسود علي يديه وفي داخلها تحمل له كراهيه كبيرة بينما ظل يقود السيارة لمسافة طويلة حتي شعرت بالتعب وغفت رغما عنها 

في بيت ابراهيم 

ظلت مريم تحاول الاتصال بقريبة هذا المجرم وهي لا تصدق انه اخذها من وسطهم هكذا ولم يستطيعو حمايتها ..كانت ملك محقة في خوفها منه ، ظلت تتحرك في الاسفل بعصبية وابراهيم وزوجته يهدوئها حتي ردت نانسي فقالت مريم :- ايوة ...ملك جوزها جه لحد هنا وخدها بالعافية ...مغرفش وداها فين ...اسمعي قدامكم خمس دقايق لو معرفتش اختي فين انا هبلغ الشرطة انتو فاكرين البلد سايبة انا هوديكو في داهية ....لو اختي جرالها حاجة مش هرحمكم ....

اغلفت الهاتف وهي ترتجف وبقي ابراهيم يهدئها :- اهدي يا بنتي ان شاء الله ترجع بالسلامة 

ظلت تنظر بعيدا بضيق وتنتظر اتصال نانسي لتخبرها بمكان اختها 

كانت نانسي في مكتبها قلقة فاتصلت بوسام حين رد عليها قالت :- ادهم عندك 

وسام :- معرفش مشوفتوش 

نانسي بعصبية :- ادهم راح لملك واخدها من البيت بالعافية قدام الكل ومش 

وسام بصدمة :- راح فين ؟ 

نانسي :- معرفش اختها هتقلب الدنيا والبنت مش مستحملة يا وسام ...من فضلك كلمه قوله كفاية بقي الدنيا مش بالعافية زي ما هو متعود 

وسام :- حاضر ...اهدي اهدي وانا هتصرف 

استيقظت ملك  ونظرت حولها بصدمة لهذا المكان المألوف فوجدت نفسها داخل غرفة اليخت تذكرت ما فعله بها وخطفه لها مرة اخري... قامت مسرعة وصعدت لأعلي تستند علي الحافة نظرت حولها  وجدت الماء حولها في الاتجاهات لا تري غيره فشعرت بالرعب ...ووجدته امامها في مقدمة اليخت  يرتدي بنطلون جينز وقميص مفتوح نظرت له بخوف واوشكت علي البكاء انها معه هنا بمفردهم مرة اخري ... ماذا يظن نفسه مالك عمرها وحياتها وانفاسها كلما هربت من جحيمه يعيدها اليه ؟؟ نظرت له بكراهية شديدة  ولكنها تمالكت نفسها :- ذهبت ناحيته وقالت وهي تهتز :- رجعني بيتي ...

التفت لها ولهيئها وقال :- بيتك ..؟؟ 

ملك بضعف وهي تكتم بكاءها :- عند  أختي وسيبني ولو ع الولاد خدهم مش عاوزاهم 

كان الهواء حولهم شديدا يحرك قميصه بعنف  فقال :- انا عارف انك مصدومة ومش واعية بتقولي ايه ....

ملك :- انا عارفة بقول ايه كويس اوي ...

ادهم :- تمام اهدي ....انزلي دلوقتي عشان الهو وهنتكلم بعدين 

نظرت له بعصبية وقالت :- مش ههدي ...رجعني بيتي دلوقتي حالا ....

هز راسه وتركها وعاد لمقدمة فقالت بتهديد :- لو مرجعتنيش انا هرجع لوحدي ...

أسيرة الوحشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن