الفصل الثاني عشر

1.9K 52 10
                                    

في الصباح

 عاصم المرشدي ... رجل أعمال في الخمسينيات من عمره وزوج ابنة مصطفي الجمال واحدي شركائه في تجارة السلاح ... یکرہ ادهم بشده منذ أن دخل وسطهم لان مصطفي كان يحبه ويعتبره أبنه ويعطيه مكانة مقربة جدا منه كان يراها عاصم من حقه ..... كان يجلس علي مكتبه في شركته يراجع الملفات التي وضعتها السكرتير علي مكتبة

لاحظ ظرف اسود مغلق ففتحه باستغراب وصدم حين رأي صور الراجل الذي ارسله لمراقبة وسام الجارحي مذبوحا !! طرق باب مكتبه ودخل عليه أبنه " آدم المرشدي " 

...آدم ابن عاصم الوحيد وحفيد مصطفي المدلل ولكن علي عکسهم تماما كان آدم شابا بسيطا وهاديا في الثامن والعشرين من عمره له شركة هندسية أسسها بعيدا عن مجال ابيه ومتزوج بفتاة بسيطة جلس امام أبيه باستغراب من ملامحه المصدومة وقال :- في إيه يا بابا 

جز عاصم علي اسنانه بغضب وقال ابن الجارحي بيخوفني ... بيقولي انه مبيهموش حد جذب أدم الظرف الذي في يد والده ونظر فيه ثم القاه باشمئزاز وقال :- ما انت عارف أن ادهم طول عمره غشيم ... قولتلك مية مرة ابعد عنه 

عاصم بغضب :- ابعد عنه .... وانا بعمل كل ده ليه مش عشانك .... عشان تكبر في السوق ، ادهم لو فضل مكوش علي السوق مش هتعرف تکبر ولا تبني نفسك 

تنهد آدم وقال :- انا لو عايز انافس ادهم مش هنافسو بالطرق دي

عاصم بسخرية :- ادهم ميعرفش غير الطرق دي ..... اومال هو جه لجدك زمان عشان يدخلو في الطريق ده الیه ... ماهو عشان يزيح المنافسين من طريقه ... الطريق اللي انت رافض تدخل فيه كان زمانك ريحته من طريقنا وخلصنا منه 

هز آدم رأسه باستنكار وقال :- انا مش هتكلم في الموضوع ده تاني انت عارف رأيي من سنين .... ونصيحة ابعد عن ادهم ...ادهم طول عمره بيجيب آخره في الوساخة عشان معندوش اللي يخسره ..... سلام 

 في فيلا وسام توقفت سيارته ومیرا معه وقال بحماس :: جاهزة عشان افرجك علي الفيلا اللي هنعيش فيها فأومأت بنعم وابتسمت بتكلف ونزلو من السيارة ........... الفيلا يغلب عليها الطابع الكلاسيكي مازال كل شئ بها مثلما هو من أيام جده وجدته ووالديه لم يغير اي شئ بها كانت میرا تتجول معه بملل وضيق حتي صعدو للطابق الثاني ... حين وصلوا لأحدي الغرف العتيقة فقال دي اوضه جدو وتيته الله يرحمهم فأومأت بنعم ....ودخلو لغرفة اخري فقال بحزن :- دي اوضه أبويا وامي ..... واللي هناك دي اوضه عمو مراد وطنط صوفيا الله يرحمهم بس مقفولة مفاتيحها مع ادهم فقالت باستغراب :- مش ادهم أهله كانو عايشين في القصر بتاعهم


وسام :- لا هما أتجوزو هنا ولما أدهم اتولد عمو مراد اشتري القصر ومشيو وصلو أخري واسعة فقال :- دي بقي أوضتي انا .... عايزك تغيريها علي ذوقك .... وفي اوضه کمان جنبنا علي طول واسعة وفيها بلكونة ممكن تعمله اوضة اطفال هتعجبك اووي

أسيرة الوحشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن