الفصل العاشر

2.1K 44 6
                                    


استيقظت ملك لتجد نفسها وحيدة في الفراش ... ارتدت قميصها وصعدت لأعلي تبحث عن ادهم ... حين صعدت السطح اليخت كان الوقت متاخرا ربما انتصف الليلاحتضنت جسدها من البرد ....

 ظلت تبحث عنه حتي وجدته يجلس في الظلام يرتدي ثوب سباحة الأسود وقميص ابيض مفتوح قدماه ممده امامه ويسند علي احدي حوافي اليخت الذي يتحرك بانتظام وينظر امامه بشرود ....... 

اقتربت منه وجلست بجواره تنظر اليه ولكنه بدا شاردا جدا كأنه لم يلحظ وجودها ...فقررت أن تبتعد وتتركه ولكنه جذبها من يدها قبل أن ترحل ....

 وقعت في حضنه ظهرها مقابلا لصدره وضمها بين ذراعيه وقدماها بين قدميه .... مقيده في حضنه كلعبة يحتضنها طفل صغير ... رفعت راسها نحوه ولكنه مازال شاردا ولا ينظر لها ...... تنهدت وسكنت بين يديه وأسندت ظهرها لصدره الدافئ .. دائما ما يكون جسده دافئ ... نظرت الجو حولهم بارد وهادئ لا يوجد اي صوت سوي موجات البحر الصغير تصطدم باليخت علي استحياء والقمر ينشر ضوئه الخافت فوق المياه يعطيها ضوء ساحر ....كأنها في لوحة خياليه ... تمنت لو يتوقف بها الزمن عند هذه اللحظة وهي علي يخت تائه في البحر ليلا في هذه الليلية القمرية البارده في حضن الرجل الذي أحبته .. 

لم يكن صعبا علي عشق رجل مثل ادهم أن يحتل قلب فتاة مثلها ويقتحم عذريه قلبها الذي لم يسكنه رجل من قبل لقوة .... لم يعلم كم مر من الوقت وهو شارد ریها ساعة او اكثر .... تنهد بثقل من قسوة ذكرياته ... 

نظر لتلك النائمة بسلام علي ذراعه .. تنام بهدوء  أزاح خصلات شعرها ليري وجهها في ضوء القمر .... يعجبه كثيرا لم يري شعر بهذا السواد وتلك الكثافة من قبل .. لا تعلم انها تملك اجمل شعر رآه في حياته ... ولن يخبرها بذلك بالطبع 

 نظر لملامحها بتامل عيناها الواسعة المغلقة برموشها الطويلة بشرتها البيضاء المشبعة بالحمرة شفتاها الوردية الممتلئة جمالها بسيط وهادي ، من نوع خاص ، لن تراه علي أغلفة المجلات ولكن تجده في القصائد او اللوحات او على جدران المعابد

مرر يده علي منحنيات جسدها الصغير ، بالرغم من صغر حجم جسدها الا انها اكثر انوثه وجاذبية من كل النساء التي كان يواعدهن ، هذا الجسد الذي يتعدي طوله متر ونصف يشعل به نار الرغبة في كل مرة يقترب منها ويجعله يشتاق لها ... لم يتذكر انه اشتاق لامراة من قبل حتي مني لم يشعر معها بتلك المشاعر طوال السنوات التي عرفها بها تنهد بثقل فهو ادرك الأن أنه أصبح يمتلك مشاعر لهذه الفتاة .... مشاعر غير مفهومة ربما يري فيها انعكاس براءته القديمة وهذا ما يحبه او ربما يراها ضحية مثله في فترة ما ويحبها الحب الذي تمني لو حظي به 

حملها بين ذراعيه ونزل بها لأسفل وهو مازال يتاملها ...وضعها علي السرير ونام بجوارها وهي يحضنها ويدفن رأسه في عنقها .....

أسيرة الوحشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن