الفصل التاسع عشر الجزء الاول

2.3K 58 16
                                    

نزل من الشركة لا يري امامه كأسد دنس احد عرينه ....لا يشعر بنفسه ، اخذ سيارته وغادر مسرعا .....

كان يقود بجنون ولا يري أمامه منذ تلقي مكالمة ان وسام اطلق أحد النار عليه وهو لاول مرة يشعر بقلبه ينتفض خوفا ..وسام ..ابن عمه واخيه والوحيد المتبقي له من عائلته ...

وصل للمشفي فوجد بعض رجاله فقال بهدوء عكس ما في داخله:- وسام فين 

الحارس :- متقلقش يا ادهم باشا الاصابة سطحية احنا أحبطنا المحاولة  

ادهم :- وعرفتو مين ؟ 

الحارس :- لسه ..العربية مفيهاش نمر طبعا والناس شكلها غريب علينا 

تنهد ادهم ...بالطبع يعرف من اطلق النار علي وسام ...عاصم المرشدي بعد استفزازه له امس سيذهب للانتقام منه .... ويعرف جيدا كيف يفعلها .....

رفع هاتفه وقال :- أيوة يا هجام ..عايزك حالا .....

في القصر 

استيقظت ملك تشعر بصداع قاتل من كثرة البكاء ، نظرت حولها وتذكرت ما حدث أمس ثم قامت وذهبت للحمام ...نزلت عند ميري واخذت منها المفتاح وجلست مع طفلها ....كان يلعب بلعبة صغيرة فظلت تنظر اليه ...هل سيأتي يوكا ويصبح ذلك الملاك الصغير مثله ...يمتلك نفس قسوته وعنفه ولا تستطيع ان تتفاهم معه ....ظلت تنظر له ثم اخذته في حضنها هل ستستطيع ان تحميه من ابيه ولا تجعله مثله ...هل ستظل هنا عندما يكبر اصلا ....الاف الاسئلة تقتلها يوميا دون ان يشعر ، كلمة واحدة فقط منه تطمئنها وترحمها من هذا العذاب ولكنه لا يريد ان يطمئنها .....

في المشفي 

سمح الطبيب لادهم ان يدخل لوسام الذي كان مستيقظا فقال :- عامل ايه دلوقتي ....

وسام:- متقلقش يا ادهم ...انا بخير ...الرصاصة جت في دراعي شوية وجع بس وخلاص ...هبقي كويس 

اومأ ادهم :- الدكاترة طمنوني ....وقالو انك تقدر تخرج كمان ....

وسام :- ياريت انا مبحبش قعدة المستشفيات ...

ادهم :- هلي اخر اليوم كده هكلمهم ونخرج 

طرق باب الغرفة فدخلت مني مسرعة وقالت :- وسام انت كويس ....

نظر لها ادهم وقال وسام :- ايوة يا مني متقلقيش 

مني :- انا لما عرفت مقدرتش جيت جري علي هنا 

ادهم :- عرفتي منين 

مني :- كنت جايالك الشركة وسمعت الخبر هناك ....

تنهد ادهم لم يرد احد ان يعرف اعتدل وسام فساعده ادهم وقال :- هسيبك ترتاح دلوقتي انا هستني برا لو احتجت حاجة ناديلي ..والرجالة كلهم هنا في المستشفي انت في امان ....

اوما وسام وخرج ادهم فتبعته مني وقالت :- ممكن نتكلم شوية .....

نظر لها وقال :- شايفة ان ده وقته .....اخرج سيجارة وتركها وخرج لحديقة المشفي .......ظلت تنظر له بغيظ وبكنها ابتلعت غيظها واكملت خطتها 

أسيرة الوحشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن