دخل ادهم للغرفة بينما بقيت ملك متسمرة مكانها تنظر للغرفة بخوف ....الغرفة واسعة والوانها هادئة واثاثها راقي وشيك بها خزانة بعرض الحائط بجوارها باب مغلق يبدو انه حمام وسرير كبير في منتصف الغرفة يتسع لستة أشخاص وبعض قطع الاثاث الكلاسيكية في منتصف الغرفة ولوحات صغيرة بها رسومات غريبة معلقة علي الجدران ....
فاقت من شرودها علي صوت ادهم يقف امام جانب من الخزانة يحتوي علي ملابس نسائية وتحذيه وحقاىب فخمة وقال :- من هنا ورايح كل الحاجات دي بتاعتك تقدري تستعمليها زي ما تحبي .....مش ناحيتها وفي يده علبة بيضاء اخرج منها هاتف محمول واعطاه لها وقال خلي ده معاكي ....مدت يدها المرتجفه وهي تشعر بنظراته الثاقبة عليها من اعلي وهي تحرقها حين توقف لبرهة قبل ان يذهب الي الحمام
جلست علي طرف السرير وشعرها منسدل علي وجهها ثم تمسك الهاتف بتوتر وهي تتذكر ميري "اذا سمعتي كلامه ما بياذيكي "
اغلق صوت الماء وخرج ادهم من الحمام فاعتصرت عيناها المغلقة بخوف ...وقف امام المراة لدقائق ثم اخذ متعلقاته وخرج من الغرفة ...
رفعت راسها بصدمة حين سمعت صوت الباب يغلق ..وراته وهو غادر ....وضعت يدها علي قلبها الذي كاد يتوقف من الخوف وتنفست اخيرا بهدوء...عادت تتفحص الغرفة حولها مرة اخري ثم توجهت للخزانة وفتحتها ،،...فتحت فمها بصدمة من الملابس الكثيرة التي تناسب جسدها الصغير والكثير والكثير من الاحذية والحقاىب أغخم من الاحذية التي كانت تبيعها في المحل ...
فتحت الجانب الاخر من الخزانه ووجدت ملابسه وفي اسفل الخزانة بعض الصناديق والعلب ، فمررت كفها الصغير علي ملابسه تكتشف هالم هذا الوحش ثم مررت يدها علي المرآه حيث فرشاة شعره وعطره ..بوجد منه الكثير يبدو انه لا يغير عطره ....
عادت وجلست علي السرير وتمددت وامسكت الهاتف الذي اعطاه لها وفتحته ....ندمت اشد الندم انها لا تحفظ ارقام اخواتها وامها وحتي لو حفظتهم كانت ستخشي ان تحدثهم ...ظلت تقلب في الهاتف فوجدت رقم باسم ادهم ظلت تتفحص الجهاز وتطبيقاته وتسمع النغمات حتي غلبها النعاس فتمددت علي جانب السرير المواجه للشرفة شاردة في ظلام الليل تاركة هواء الشتاء البارد يحتضن جسدها الصغير ويداعب فستانها الابيض حتي غفت ونامت .....
وصل ادهم لشقته وجلس علي السرير واضعا راسه بين كفيه في تعب ... ثم تنهد بانفاس حارقة واغمض رماديتاه .....
أدهم .....
مشي اصابعك علي البيانو هيك ...بص ع ايديا ومشيهن ....
ظلت تطرق البيانو باصابعها البيضاء الرفيعة برقة وهو يفعل مثلها ....سرعت اصابيعها علي البيانو وازداد اللحن سرعة وازداد هو حماسا ليجاريها حتي لم يستطع وتولت هي العزف بمفردها ....
تنظر له برمادية تتراقص مع اللحن وشفتاها الوردية تبتسم بهدوء وهم تتمتم بكلمات فرنسية حتي اطرقت اصابعا النغمات النهائية وابتسمت .....
أنت تقرأ
أسيرة الوحش
Romanceفتاة صغيرة ويوقعها قدرها في قبضة رجل قاسي ليستغلها في تحقيق أحلامه ورغباته وحين يمتلك كل ما يتمني تكون هي فقدت كل ما تملك ....