أسيرة الوحش

الفصل الثالث والعشرون (الجزء الاول )

في الشركة 

وجدها تجلس مع وسام تنتظره ويتحدثون سويا بانشغال فهز راسه من تلك المراة التي تلاحقه حين رأوه قال وسام :- هسيبكم بقي واروح اشوف شغلي 

جلس ادهم فقالت نانسي :- رنيت عليك كتير امبارح 

نظر لها مطولا وقال :- مدام نانسي ما تيجي نتكلم بصراحة 

لمعت عيناعا برد فعل ينتظره وقالت :- ياريت 

ادهم :- المبني قولتلك اننا مش هقدر ومفيش امكانية حاليا فيه حاجة مش مفهومة في الكلام ده ! 

نانسي :- وانا قولتلك اني مش هيأس 

ادهم :- مني ولا من المبني 

نظرت له ثم قالت :- لو قولتلك منكم انتو الاتنين 

ابتسم بسخرية :- sorry , imnot valid for any type of relations وبعدين افتكر ان فيه فرق سن واضح 

اغمضت عيناها :- فيه gentel man يقول لست كده في وشها 

ادهم :- خلينا واضحين احسن ولا ايه 

نانسي :- وليه مش متاح تدخل في علاقة دلوقتي ....انا سمعت ان مني اللي كنت مصاحبها فركشتو 

ادهم :- ولو انه حاجة متخصكيش بس انا متجوز حاليا 

نانسي :- دي حاجة كويسة ان الشخص يخلص لمراته ونادرة جدا في الوسط ده 

ادهم :- شوفتي بقي ...عشان كده انصحك متحاوليش تاني وتركزي في شغلك ..اللي اكيد اتعطل بنزولك كذا مرة للشركة هنا ....

نتنسي :- تمام يا ادهم ...بس اوعدك اننا هنتقابل تاني 

اوما ببرود  :- شرف ليا ...نورتينا يا مدام 

غادرت نانسي وبقي ادهم بمفرده ..........

لم تكن تلك اخر مرة يراها كما اخبرته ففي كل اجتماعات العمل  التي ذهب اليها علي مدار الشهرين كان يراها ويلاحظ علاقتها التي تزداد برجال اعمال مصريين ، انشغاله الشديد بالعمل جعله لا يذهب للقصر سوي بضعة ايام قليلة حتي لم يعد يفتح الكاميرا ليطمئن علي طفله او علي ملك التي لا يراها فغالبا ما تكون نائمة ، وايضا وسام المنشغل بلحظات سعيدة يخطفها مع ميرا تنسيه عائلته وعمله  ونفسه ايضا 

في القصر 

كانت ملك تجلس في غرفتها تداعب طفلها بشرود  شديد كعادتها في الشهرين الماضيين ...انتبهت علي ميري التي تحدثها فقالت :- ايه ..بتقولي ايه ...

ميري :- عم قول اجيب اكل امير هلأ 

اومات بنعم .....

عادت لشرودها ، زاد شرودها في الفترة الاخيرة بشكل ملحوظ ولم تعد تنتبه للأشخاص من حولها ، لا تشعر بالوقت تستيقز في اي وقت وتنزل لطفلها تظل تبجواره حتي ينام وتصعد لغرفتها ....ليال يكون ادهم بصحبتها وليال تكون بمفردها الفرق انها في وجود ادهم تبكي بصمت وبمفردها تنهار في البكاء ....