أسيرة الوحش

الفصل الثامن والعشرون

في الصباح 

ظل طوال الليل ينتظر الطبيب حتي خرجت الممرضة  وابلغه بولادتها لطفل ...اطمأن قليلا  ثم دخل عليها غرفتها فوجدها نائمة سحب يدها وقبلها ثم ازاح شعرها عن وجهها فتحت عيناها ونظرت له فقال بابتسامة :- حمد الله علي السلامة حاسة بإيه 

نزلت دموعها "- عاوزة مريم 

ادهم :- حاضر هكلمها تجيلك 

سحبت يدها من يده كانت خائفة ولكنها لا تريده فتمسكت بالوسادة اكثر واغمضت عيناها وقالت :- الولد فين 

ادهم :- هيجيبوه دلوقتي 

ملك :- شوفته 

اوما ب لا اغمضت عيناها بتعب ..فاخرج هاتفه واتصل بمريم ثم خرج يري الطفل ....

عاد يحمله ووضعه بجوارها ظلت تنظر له بتعب 

ادهم :- حلو زي اخوه .....

ظلت تنظر له وقالت :- انا اللي هسميه 

ادهم :- تمام .....هتسميه ايه 

ادهم :- مصطفي 

رفع انفه باشمئزاز وقال :- لا بلاش الاسم ده بالذات ....نظرت له :- لا انا عايزة اسمي مصطفي 

ادهم :- حاضر ....لما تقومي بالسلامة .....اتت مريم وحماتها مسرعين ليطمئنو عليها فخرج ادهم يرد علي وسام واخبره ان ملك ولدت طفلهم ...

احتضنتها مريم وقالت :- حمدالله علي السلامة يا حبيبتي ...عاملة ايه احسن دلوقتي 

اومات بنعم فاحتضنتها واحتضنت طفلها ....

في المساء 

عاد ادهم بها من المشفي ومعهم الطفل في سيارته  فقالت بضيق :- مريم مشيت ....جوزها راجع 

اوما وقال :- بكرة تجيلك متقلقيش 

انطلق بالسيارة ووصلو للقصر ...حمل الطفل واعطاه لجمال الذي ابتسم وقال :- يتربي في عزك يا باشا ثم حملها هي علي ذراعه رغم تعبها قاوكته قليلا ولكنه تجاهلها فاغمضت عيناها وكتمت انفاسها لاتريد ان تشم رائحته ولا تشعر بقربه لتلك الدرجة 

دخل بها القصر ..اعطي جمال  الطفل لميري التي ظلت تهلهل حين حملته وتدعو له بينما هو تجاوز غرفة الطفل حين شعرت به يصعد بها لغرفته قالت باعتراض :- مش عايزة اطلع فوق .....

ادهم :- الاوضة تحت مش هتاخدكم انتو التلاته 

شعرت بالضيق فقال :- لما تخفي ابقي انزلي ...نظر لها في حضنه وقال :- .متقلقيش مش هحبسك 

فتح الغرفة بقدمه ووضعها علي سريرهم بهدوء  واخذ الطفل واعطاه لها ....احتضنته  وقالت :- مصطفي حبيبي 

وقف يبدل ملابسه وقال :- آسر .....مش مصطفي 

نظرت اليه فقال :- آسر حلو يعني شبه اسم اخوه