أسيرة الوحش

الفصل السابع (الجزء الاول )

ظلت في غرفتها تبكي طوال الليل حتي غفت من التعب ، استيقظت علي ميري تهزها ففاقت وقالت ميري :- يالله نومك تقييييل كتير ...يلا فيقي فيه عروس تنام كل هالوقت 

فزعت من كلمة عروس فقالت ميري :- ادهم بيه بعت هالفستان وقال تلبسيه قدام الناس اللي هيكتبو الكتاب 

نظرت ملك للعلبه وللفستان الابيض البسيط داخلها فقالت ميري :- قومي اخدي حمام  وافطري علي ما جهز الفستان الك 

نزلت دموعها فاحتضنتها ميري وقالت :- وبعدين شو قلنا ....يلا يلا يا عروستي الصغيرة لازم نستعجل ....

في مكتبه 

جلس أدهم في مكتبه يطالع الاوراق فدخل وسام وقال :- خير يا ادهم طلبتني ليه 

ادهم :- اعمل حسابك تيجي معايا بالليل للقصر 

وسام :- ليه 

ادهم :- عشان تشهد علي عقد جوازي 

وسام :- لا بجد ليه ؟

ادهم :- مبهزرش ...عاوزك تشهد علي عقد جوازي 

وسام بصدمة :- ايه مني وافقت اخيرا تتجوزو....بس ازاي هتتجوزو في السر كده 

ادهم :- انا مش هتجوز مني ....

وسام :- نعم ...اومال هتتجوز مين 

ادهم :- هتجوز البنت اللي في القصر بدل ما اقتلها 

قام وسام من كرسيه وقال بصدمة :- انت هتتجوز البنت دي .....ازاي ....وليه اصلا 

ادهم :- بدل القتل .....ااوديها فين 

نظر له وسام وقال :- لا ...لا ....انت لو عرفت تضحك علي الدنيا كلها مش هتضحك عليا انا عارف انت هتتجوز البنت دي ليه بس لا يا أدهم مش هسيبك تعمل كده ....اقتلها أهون بدل ما هي تقتل نفسها بعدين 

ارجع ظهره للوراء وقال :- بجد ...وتفتكر عاوز اتجوزها ليه بقي 

نظر له وسام بابتسامة سخرية :- عشان فيها المواصفات اللي بتدور عليها بنت غلبانة وضعيفة اهلها شوية ستات فقرا زي ما قولتلي هتتجوزها عشان تخلف لك ولاد وتعمل العيلة اللي بتحلم بيها وفي نفس اللوقت تبقي ضامن انها هتفضل تحت أيدك في سجنك ومش هتقدر تهرب منك وتكرر اللي حصل زمان ومخوفك لحد دلوقتي ومش مخليك قادر تاخد خطوة الجواز من اي بنت طبيعية 

ادهم :- ياااه تصدق اول مرة اعرف اني مريض نفس 

وسام :- من غير تريقة يا ادهم ....خطتك هتفشل لان مفيش انسان بيقبل السجن مدي الحياة ..وان يبعد عن اهله وحياته وحريته تتاخد منه ..البنت دي هتهرب منك او هتقتل نفسها ..بلاش يا ادهم الخطوة دي كارثة عليك وعليها 

اعتدل وقال :- الساعة تسعة تبقي في القصر ...متتأخرش 

هز وسام رأسه وتركه وغادر فكلامه لا يغير شى طوال عمره وهو عنيد مثل ابيه