البارت سته وعشرون..²⁶

167 26 5
                                    

نحن الان امام المبنى الخاص بكيم تاي،وكما قال بيكي انه رئاها بالحانه الخلفيه للمبنى تحاول طلب المساعده..
لم نأتي من الامام بل من الخلف كي لا يرانا احدهم،و نُكشف!

"سولا اتستشعرين بشيئ؟"
قال ماثيو وهو ينظر خلسه لخلفه،نفيت برأسي واومئ لي..
اشر بيكي بسبابته نحو باب مهترأ حديدي وتبعناه..
كان ماثيو يريد وضع يده على الباب لكن دفعتهم للخلف ليختبأو وراء الحائط..
كان هناك رجلين يمشون تجاهنا،وضعت يدي على فمي واغلقته كي لا يصدر مني صوت،رأيت توتر بيكي وعرق جبين ماثيو،كدنا نكشف!
اختلست النظر ولم يكونو،لذا مشيت على اطراف اصابعي كما ماثيو وبيكي..
نحن الان عند الباب،فتحه ماثيو واصدر صرير مزعج،بقي بيكي بالخارج كي يرى إن كان احدهم ودخلنا انا وماثيو..
حالما دخلت كان هناك رائحه مقرفه تنبعث بالأرجاء،وضعت يدي على انفي ومشيت،فتح ماثيو إناره هاتفه،وكانت الصدمه،هذه الغرفه يقتلون بها العديد من البشر،هناك العديد من الجثث هنا وهناك..
شهقت وقبل ان يرتفع صوتي وضع ماثيو سباباته على فاهي،تجمعت الدموع بأعيني حالما رأيت كم الجثث والدماء الذي فسدت هنا..
ربما وقبل ان نأتي كانت ستكون روز التاليه..
كانت تقبع بمنتصف المكان مقيده بسلاسل حديديه،وعلى فاهها قطعه قماش ملطخه بالدماء،حتى ان ملابسها متشققه،عندما رأتنا اخذت دموعها تنجري وتلطخ وجهها، اسرع ماثيو وفك قيدها،وعندما انهى قد سقططت ارضاً غير قاده على المشي..

"انتِ بخير؟"
سألت احاول إقافها،هي نفت لي عرفت ان شيئ سيئ حدث لها..
جعلناها تتكأ علي انا وماثيو بأمساك اعناقنا..
مشينا قليلاً ورأينا النور..

"اهلاً اهلاً!"
حالما خرجنا استقبلنا لوسيفر يقيد بيكي من يداه بيده،وبيكهون كان يحاول مقاومته لكن لوسيفر اقوى..
اما عن ماثيو فجعل روز تتكأ علي اكثر مما زاد الثقل،وهرع نحوه..
هو قد قام بمسك لوسيفر من ياقته وضربه بالكمات متكرره على وجهه،حتى رمقه ارضاً كان فوقه يلكمه من غير رحمه،رأيت حينها مخالبه التي ظهرت تمسك بعنق لوسيفر،ظهرت لديه انياب ورغوه من فاهه واعينه اصبحت اضيق..
جعلت روز تنسدح ارضاً وهرعت لماثيو..

"ماثيو لا عد!"
امسكت كتفه وحينها توقف عن اللكم وبزق بوجهه..
كان على وشك إظهار ذئبه..
مسح فاهه واستقام ينظر له ويبتسم من جانبه..
"قلت لك سأردها بأضعاف لتذهب للجحيم"
قال واستقام من فوقه..

قد لانت ملامحه حالما التفت لي،وعدنا لروز،لكن هذه المره بيكي من حملها،ماثيو لم يعد لديه حيله..
خرجنا من المبنى وكل شيئ سار على ما يرام..
كان بيكهون من يقود روز بالخلف وانا معها وماثيو في الامام..
قد اغشي عليها حالما بيكي حملها،لذا كان علينا الرجوع للبيت بأسرع ما يمكن..
حاولت التخاطر مع ماثيو مره وَنَحْن جالسين بالسياره بهدوء،المره الاولى لم تنجح الثانيه..

'ماثيو؟'

'هناك شيئ؟'
قال..

'منذ متى وذئبك غير نشط؟'

دَخيلي || JMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن