البارت أربعون..⁴⁰

120 18 8
                                    

ًأني الان في منزلهم الذي اصبح شبه مهجور،ما عادت تلك الصرخات والضحكات تملأ المكان،فقط صوت الرياح تضرب النوافذ،وحفيف الاوراق في الخارج هو كل ما يُسمع،اجلس مترقبه حضورهم،روز تربت على كتفي وتقول ان كل شيئ سيحل،اتنهد من حين لأخر محاولتاً كبح دموعي واخراج الم قلبي،وشوقاً لرؤيته،ساعه وبضع دقائق مرت إلا وبصوت محركات السياره تنتصب في الحديقه معلنه قدومهم،زفرت براحه حالما دخلو،لكن!

"ماثيو أين؟"
"لا تقلقي ليزلي و تلك الشمطاء في الغرفه السريه في القفص،وجيمين انه..!"
التفت خلفه حينها كان بيكي وريتشاد يسندوه بذراعيه كي يتمكن من المشي،دموعي سقطت واحده تلو الاخرى حالما رأيته،التعب ينهش روحه اعينه كما لو انها سماء ليليه لا تضيئها أي نجمه،ولا قمر يستوطنهما،شعره مبعثر يخفي القليل من وجهه نظراً لطوله،وتنفسه المطرب الذي انهك روحي حالما رأيته،ليتني اصبت بالعمى على ان ارى من سلب روحي هكذا!
صعدو للأعلى حيث غرفته بالتحديد يضعوه على السرير مقيدين اذرعه تجنباً لحالاته..

"مـ،ماثيو مـ،مالذي حدث؟"
سألت محاوله في كبح شهقاتي التي ازدادت حالما رأيته هكذا،طأطأت رأسي ازيح دموعي وانظر للفراغ بملل..
"يمكنك قرأة هذا؟"
قال يمد كتب ما نحوي،ينظر إليّ،سحبت الكتاب منه وفتحته يمكنني فهمهمه نعم لكن انه يشبه خاصتنا؟
"نعم لما؟"
تنهد ماثيو مطولاً،ثم رفع شعره بأنامله ويبتسم..
"حمداً للرب،هم بالتأكيد استعملو السحر كي يفهموه!"
قال يقهقه بخفه..
"سولا اسمعيني جيداً،دماء نبوءتك يجب ان تخالط دماء ليزلي المحرمه،لذا يجب ان تتحملي الم بسيط فقط حسناً،وايضاً احتمال كبير ان تتم روح جيمين الاخرى سكنك حسناً؟"
قال ماثيو يمسك كتفاي يومئ لي،اومئت ايضاً من غير فهم فقط اي شيئ لاجله،ابتعد وتنهد براحه ثم سحبني لمكان ما..
كانت تلك الغرفه حيث تقبع تلك..
دخلنا وكان لا يظهر شيئ منهم سوا خصلات شعرهم السوداء من الرداء الاسود الطويل الاشبه بالكفن،يبدون كعبداء الشياطين..
اخذ ماثيو الكتاب مني و وضعه على الطاوله في زاويه المكان،واحضر معه سكين صغيره حاده،دخل للقفص حيث يقبعون قام بتأشير السكين على العجوز كي لا تتحرك،ثم سحب ليزلي معه منزلاً الغطاء من وجهها!
كانت اعينها حمراء كالدماء عروقها بارزه من وجهها معطيا اياها منظر مخيف وتبتسم بسخف تنظر نحونا..

"لعنه السماء عليكي لما فعلتي هذا ها؟"
صرخت بوجهها صافعه إيها حالما رأيتها،قام ماثيو بشد يداها كي لا تسقط..
"هيا جاوبي!"
رخت بصوت اعلى اهز جسدها البالي،هي اكتفت بلأبتسام والتشخير..
"مالذي تعتقدينه ان ارى جيمين يذهب لأخرى واصمت،ان اكون ضعيفه ولا استطيع كسب قوه مثلكم،لدي اتباع الان هم بتحت امرتي صوت بصيت مني وتدمرون كلكم!"
قالت بصوت هادئ مستسفز،وحالما انهت اخذت نصيبها من صفعتي على خدها الثاني..
"هيا احضريهم يا مختاله ذاك الكتاب ليس معكِ لكي تحضريهم ايتها الضعيفه"
قلت مكتفه يداي انظر خلفي حيث الكتاب،هي نظرت له و اومئت تقضم شفتاها،اوه هي لديها نقطه ضعف وقوه بذات الشيئ،الكتاب من يضعفها ويقويها ايضاً..
وحالما انهيت قام ماثيو بسحب يدها،وشق باطنه لتخرج الدماء من يدها وتليها شهقتها المفاجأه!
"سولا مدي يدك!"
قال ومددت يدي وحينها تلقيت لسعه خفيفه جعلتني اغلق اعيني للحظه،دمائي كانت ذات لون فاتح عكس خاصتها القاتم،هو امسك بيدها يقدمها نحو يدي وضعتها فوق يدها المقرفه،وحالما لامست دمائي دمائها اصبحت تصرخ كالمجنونه تتخبط وتلكم ماثيو بقدميها وتهز رأسها وكأن نهايتها امام أعينها،لم اشعر بشيئ فقط بقيت اراقب..الدماء خاصتها اصبح يجف، وجلدها اصبح صحراء خاليه من الماء،جلدها قد جف صراخها قد انخفض واعينها عادت للونها الطبيعي،كما عروقها اختفت،شهقت بشده ترفع رأسها للأعلى حينها ابتعد ماثيو عنها كما انا افلت يدي من خاصتها وسقطت ارضاً،جلست القرفصاء نحوها اضع اصبعي عند انفها،قد ماتت!

"كيف؟"
"دمائك طاهره،ودمائها محرمه لذا تعلمين ماذا يحل لو اجتمع الاثنان،الارواح التي تعطيها القوه اندثرت الان"
قال يقهقه ينظر للعجوز،هكذا اذاً دمائي طاهره هل انا ملاك،رائع؟
"سأعود لكِ انتِ ايضاً،ايتها الشمطاء!"
قال يوجه كلامه للعجوز،اخذاً الكتاب متوجهاً للخارج..
"هيا علينا تضميد جرحك!"
قال يجرني للمطبخ يفتح علبه الادويه ويجلسني على الطاوله يداوي يدي..
"جيمين؟"
"لا تقلقي هو بخير الان التي تتحكم به فنت،بقي ان نخلصه كي لا يفعل المحرمات ويغدو شجعاً مختلاً!"
قال يركز الى يدي المصابه،شردت قليلاً افكر بكلامه ثم نطقت..
"و إن لم نستطع؟"
صمت هو يزم شفتاه ثم تنهد..
"لا تقلقي!"
قال ثم استقام لانه انهى لف يدي بالضماد..

"ماثيو جيمين!"
اتت آني لاهثه تؤشر لفوق،جرى ماثيو خلفها وتبعته،حين وصلت كان يصرخ كالمجنون ويهذي بكلمات غير مفهومه من صوته العالي،ولو لم يكن مقيداً لا انقض علينا كُلنا،حاول ماثيو تهدأته لكن دون فائده،استجمعت قواي ودلفت للداخل..
"ماثيو ابتعد!"
قلت ابعده قليلاً،اجلس حيث جيمين،بدأت بتحسس رأسه اعبث بشعره الذي طال،غير ابهة لتحركاته الكثيره وهزات رأسه،امسكت يده المقيده اتلمسها برقه،وفالنهايه وجهه امسكت وجنتاه وتحسست بهم بأبهامي،حينها هدأ وكانه لم يجن قبل قليل،بقيت اتحسس،هو نظر الي بأعينه السوداء شارداً بي،جيمين عد أرجوك..

..

الليله أجلس يا قلبي،و الضوء وستائر بيتي،اوراق مزقتها الرياح،الشاشه وضوء الظلال،و وجه قبيح و الخوف يكبل اجفاني،فيض النوم،و البرد يزلزل اعماقي مثل البركان..افتح شباكي بصمت،يتسلسل منه خوفي فأغلقه،فأرى شبحي في كل مكان،فأتناثر وحدي في الأركان!

الساعه الثالثه بعد منتصف الليل،هو امامي بهيئه شبحه،يطوف حولي ويصدر حفيف وهواء،اراه بكل وضوح ارى ملامحه تنظر الي،ارى عيناه السوداء،اجلس على السرير اضم نفسي،امنع نفسي من اظهار خوفي له،هو يبدو مخيفاً جيمين يبدو مخيفاً!
يختفي بين الحين و الاخر،ويظهر من العدم ويقوم بأفزاعي،امنع صرخاتي المحبوسه وشهقاتي المكتومه،لم ظهرت اين جسدك؟ 'ماثيو ساعدني!' تخاطرت ولم اجده سوا امامي يتربع على سريري،ماثيو اين انت انا ارتجف خوفاً اعنيه مخيفه!

"احتاجك!"
قال القابع بشبحه امامي بصوت مخيف يكاد يُسمع،لفحه هواء اقتحمت الغرفه بسبب الشباك الذي فُتح بقوه وارتطم في الحائط،هو بنظره منه قد تم اغلاقه وعاد كل شيئ طبيعياً،رجعت خلفاً استند على حائط السرير ارتجف بقوه،احاول منع دموعي من النزول،جيمين عد ارجوك!

شهقت بقوه اترنح ارضاً،حالما شعرت به يخترق جسدي بقوه يستوطن اوسطه،دقات قلبي اصبحت منخفضه تكاد تسمع،الم رأسي اصبح يدوي فيني،وارتجافي قد زاد اكثر بكثير،لم استطع النهوض من الارض،جسدي مثقل،كان سريعاً كالهواء كالضاباب الذي انتثر واختفى بلمح البصر!
وضعت كفاي ارضاً احاول القيام،محاولتي باتت فاشله فسقطت ارضاً مره اخره متأوها بألم! حاولت إلى ان استقمت ضاغطه على شفتي بأسناني متألمه..

'اسف!'
صوته دوى في مسامعي بنبره باكيه،لا استطيع قول شيئ ليس خطأه ليس منه،دخيلي اصبح بي مره اخرى!

'سأخلصك جيمين هذا وعد!'
تخاطرت ارمي نفسي على السرير مختبأه بين اغطيتي،ثواني حتى نامت اجفاني مستقبله احلامي التي ستغدو سيئه الليله!

ممكن ڤوت؟💜
¹⁰⁶⁵

كل عام وانتو بخير..☺️

دَخيلي || JMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن