البارت الحادي عشر..¹¹

251 29 1
                                    

"امي ماذا تقولين كيف ستبقي هناك لشهر وان لديكي ضغط عمل؟"
صرخت بأخر كلمه لدي محاوله تمالك دموعي كيف سأبقى شهر دون رؤيه بيتي الدافئ؟

"سولا ابنتي.اني مطره حقاً اسفه و اعتني بأخاكي حالما غيابي تعلمينه اخرق"
ضحكت في اخر جملتها،اردفت بهدوء قائله
"حسناً امي اعتني بنفسك بغيابنا سأشتاق لك"
اودعتني واغلقت..
..
حالما اجلس بالمنزل وحدي اترمم من هنا لهناك استمع لموسيقاي اعد شيئ لأتناوله،اجلس واتصفح تاره وتاره اشاهد التلفاز..
الملل قد غط علي،يونغي بالعمل ولا يعود إلا بالمساء ونحن بالساعه الثامنه صباحاً..

"اههه لما الملل مللت منه"
تذمرت اقف و اتجه لغرفتي،ارتميت على السرير اخذه حاسبي و اشاهد مسلسلي الذي لم اكمله بعد.*يوميات الانسه كيم*

"انها غبيه بحق كيف لها ان ترفض مواعده شخص وسيم مثل السيد لي"

سيد؟كيم؟وسيم؟
خطرت ببالي هذه الكلمات،تذكرت حينها الوسيم الذي يعقم الاعين بجماله،انشاً انشاً منه،جاذبيته المبالغه وكل شيئ..و ايضاً كيم تاي هيونغ،الذي هو اكبر رئيس عصابات المافيا،اهابه تاره،لكني لم ارا انه بالسوء
و السيد،هذه الألقاب التي كانو ينادو بها بعضهم..
تغافلت كثيراً عما امامي حتى انتهى المسلسل ولم اشهد منه شيئ
اغلقت حاسبي،متجهة للخارج،ارتديت الجينز خاصتي و بلوزه بيضاء ذات اكمام،وحذاء ابيض..

اتمشى في حديقتي التي امام البيت،واضعه سماعه الاذن ادندن بأغنيتي love is gone*

"سولااا"
صوت رجولي جذبني التفت له..
كان ماثيو..
"اهلا ماثيو ما الذي اتى بك؟"
اتى لدي واضعاً يداه على ركبته ويلهث،مسبباً عرقه بالنزول..

"كنت اهرول من هنا فقررت ان اتي و اسلم عليكي فالتقيت بك"
وضع يده خلف رقبته وحكها..
"اهلاً بك ماثيو،تعال لنمشي و ارتاح قليلاً"
اشر بيده نحوي طالباً مني ان امشي اولاً..

"همم إذاً ماذا لديكي؟"
سأل..
"لا شيئ جديد ايام عاديه،وانت؟"
"Same"
"يبدو عليك الارهاق هل تنامي جيداً؟"
القلق واضح على اعينه طالباً مني استفسر عن حالي

"لا ماثيو انا بخير شكراً على سؤالك!"
تنهد براحه

"اذاً ما رأيك ان تأتي اليوم او الان هيا نحن ذاهبين"
لم اعترض ولم افرض عليه حتى فقط تبعته بهدوء،دخلنا من ممر اخر كان ابعد قليلاً الممر او الشارع كان رائعاً الاشجار على جانبيه و السناجب تقفز من هنا إلى هناك،رياح حفيفه من خلفنا،طيور من فوقنا،كل شيئ مثالي..

"ماثيو انظر للصقر الذي يهبط على الشجره،انه ضخم"

بمناسبه الصقر،لقد ذكرني به،اعينه الحاده الثاقبه كأعينه شموخه الذي لا يهزه ريح
سحبت شهيقاً،مخرجته بزفير استنشق رائحه الشجر محاوله اخذ كم من الاكسجين المحاط بنا الان..
..
وصلنا بعد نصف ساعه تقريباً..المكان هادئ لا يوجد احد..
"ماثيو اين الرفاق؟"
سألت مستفسره..
"لا اعلم ادخلي انتي وستجديهم بلا شك"
استأذن مني هو قائلاً ان هناك اعمال لديه وذهب.

دَخيلي || JMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن