《 زوجة المختار 》25 الأخير ❤

9.1K 532 231
                                    


❤|{ دولة العشق }|❤

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


~

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

تم تحضير العشاء وكان مشرفا لظيوفهم ، رغم انه الظيوف ماكانوا يشعرون بالراحة من بقائهم في هذا القصر خصوصا مريم ! لديها الكثير من التساؤلات حول ابنتها وتريد الفرصة للانفراد بها وسؤالها عن كل التفاصيل ، اماشريف فكان مثقلا يريد العودة الى دياره
فهو رجل لا يطيق الجلوس متكتفا والبقاء اعتاد على العمل والجهد ولم يعتد على هذه الرفاهية والكسل
كانت إساف تأكل بشراهه ، والمختار يقرب منها الاطباق
كانت كلما انهت صحنها كان يضيف لها المزيد من بقية الاطباق اللتي لم تجربها على الطاولة حتى احست بالتخمة فنظرت اليه بعين خاملة وقالت ' لقد افرطت هذا يكفي
ابتسم في وجهها بعشق واضح ، ونادى الخادمة كي تأتيه بقطعة قماش لينظف يديه بعد الاكل ! لكنه لم يستخدمه لنفسه ، سحب كرسيها اللتي تجلس عليه ليقربها منه وأدى بدوره تنظيف يديها وفمها بهدوء ! شكرته وهي تستأذن للذهاب لكنه اغمض عينه بمعنى اجلسي وهمس في اذنها ' لا يجب ان تقومي من على المائدة إلا اذا شبعو ضيوفك ابقي حتى ينتهوا من الاكل
اومأت بصمت ، وبقيت جالسة حتى انتهوا من طعامهم
اما سميه فأحست بالحياء من تصرف اخيها امام الكل
لا يستحي من فعل اي شيء يريده ، رغم انه تصرفه قد يكون عاديا بالنسبة للكثير من الاشخاص! لكن المختار ليس رجلا يصدر منه هذا الفعل
وإساف مثل اللتي اعتادت على الامر ، فسرت هذا على انه يفعل لها ذالك كل الوقت حتى صار مألوفا واعتياديا لها وبالفعل كان كذالك !!!

*************************

بعد الانتهاء من الوجبة ! لم تفوت فرصة الجلوس مع ابنتها فنادت عليها وقالت الحقيني إساف اريدك لبعض الوقت ، فرفع رأسه ينظر الى عين مريم
لكنه سرعان ماابعدها عن مرمى عينه ! لتفعل ماتفعل
لااحد يستطيع ان يأخذ إساف وهو حيا
راحت خلف امها وعندما دخلت كانت مريم تريد استجوابها بطريقة لينة فأجلستها على الكرسي وجلست مقابلها وقالت ' بنيتي انا اريد الاطمئنان عليك ، لا اريد منك التردد في الاجابة كوني واضحه معي ارجوك
قضمت شفتيها ' أسألي امي تعرفين اني لااكذب ودائما ما اقول الحقيقة
قبلت رأس ابنتها ' احسنتي صغيرتي ، قولي لي كيف يعاملك المختار ؟
نظرت الى امها بابتسامة فقالت ضاحكة غير مدركة لجدية الموضوع ' وكيف يعاملني مثلا كأي زوجين
ضيقت عينيها ' وكيف يعامل الزوج زوجته هل تعرفين!؟
اخفضت رأسها باستحياء ' ما المناسبة امي ، لماذا تسألين هذه الاسأله ؟
قالت بشيء من الحدة ' وما الغريب في أسالتي الستي صغيرتي اللتي ربيتها ، اليس من حقي ان اطمأن على حالك تريدين العيش دون ان اعلم كيف تعيشين وماذا يدور حولك
تنهدت إساف ' اهدئي امي ، لا تنفعلي هكذا المختار دائما مايعاملني بطريقة مختلفة عن الاخرين
مريم ' فسري كلامك .. ماهي الطريقة المختلفه
إساف بصراحة ' يعني انا لااعامله كما يعاملوه اهل القصر في بعض الاحيان اخالفه واختلق الفوضى وانتهز الفرص للهرب من الحجرة واسرق من ملابسه لأخيط لي بعض الاشياء واحولها لفساتين.. انه يكتشفني في كل مرة ولكنه لا يوبخني على ذالك ابدا
هو سخي معي ويعطيني كل مااريد حتى انني استغل هذه الخصلة في شخصيته وهو يعرف مع ذالك يتغاضى عن هذه الاشياء
تنهدت امها ثم قالت مردفة باستغراب ' لاشك من انه اكثر شخصية متناقضة قابلتها في حياتي ، لااعرف كيف احلل شخصيته واركبها كم هو غريب الاطوار....
وهل تعتقدين انه يحبك ؟
اومأت إساف بتأكيد ' هو لم يقل هذا لكنني متأكدة انه يحبني ، دائما يحميني ويخاف علي من الاذى ! دائما مايشعرني بالدفء والامان ، ... اغرورقت عينيها بعاطفة جياشة وتأثر واكملت '
حقا لااتخيل حياتي من دونه
كوبت وجهها بحنان وقالت ' هل تحبينه انتي ايضا ؟
ابتلعت ريقها لهذه المشاعر القوية اللتي انتابتها ' امي اي فتاة بمكاني كانت لتعشق هذا الرجل ، انه دافئ وحنون جدا انه يحتضنني بطريقة حانية! في كل مرة احزن بها كان يعرف ولا يتركني دقيقة واحدة... لااخفي عليك هو شديد في التعامل ومتآمر ! وغيور بطريقة قد تكون خانقة لكنني لااستطيع ان أُامن نفسي وحياتي لرجل آخر غيره لاايمكن ان اثق بأحد غيره مستحيل ان يأذيني ولو اسقاني السم بكفيه كنت لأشربه لانني اعرف بأنه لن يؤذيني
احتضنت ابنتها ، ليس لديها اي شك بمشاعر ابنتها
كانت تريد ان تسمع الحقيقة وقد سمعتها ! ماكان احد سيقنعها غير إساف ، وان كانت إساف احبت هذا الرجل
وكان يقدم لها كل اللتي ذكرته ... فما حاجة لوجودها
واصرارها على اخذ إساف لابد ان تصفي حساباتها مع هذا الرجل !!

زوجة المختارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن