(" لاتسألي " )
~~~~~~~~~~
🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃
اليوم كان حافلا بالاحداث لم تمر دقيقة واحدة دون ان يحدث شيء ، تغير شيئا في نفوسهم منذ ان خرجت العفراء من القصر مطرودة كان هذا ماينقصهم وقد حدث ! لم يكن وجودها يعني لأحدهم شيئا بل على العكس تماما كانت دائما تكيد وتفتعل المشاكل وتبث سمومها بسبب ومن غير سبب لذالك ان كان خروجها سيشكل فارقا فسيكون الفارق ايجابيا بكل تأكيد
تنفست الصعداء عندما اخرج هذه الحية كما اطلقت عليها من القصر ، الآن هي في مأمن من شرها وحقدها
هند كانت دائما تفكر في طريقة لاستبعادها لكنها هي من اتت بهذه الطريقة فأودت بنفسها من غير مجهود ! اما بالنسبة لشعورها هي بالضبط كمن جاء له الخير دون ان يفعل شيئا ،
الجميع لا يفكر مثلما تفكر ليلى الام الثانية في القصر كانت متعاطفة مع إساف بشدة لكونها صغيرة وغريبه بينهم كانت ستموت ! ذالك لم يكن بالشيء الهين بالنسبة لها ، ماذا لو ماتت حقا كانت ستلوم الجميع وهي معهم لا يجب ان يحدث لها ضررا فهي أمانه ابوها وبالتأكيد لها عائلة سيحزنوا بشدة ماان يعرفو بحال ابنتهم
اما سمية فهي حتى الآن لا تضمن بقاء الاحداث كما هي الآن وكأن احساسها يغلبها ، تعرف انه اخوها سيفعل الكثير من اجل هذه الصغيرة حتى بعد ان طرد زوجته الاخرى وهي على حق ، غالبا ماتكون على حق !!************************
مازالت مشاعره مبعثره حيال ماحدث حتى مع طرد العفراء وتطليقها يوجد قلق شديد في داخله ، لا يجيد السيطرة عليه او اخماده سيجن لو بقي الحال مثله
يريدها ان تستعيد وعيها سيفعل اي شيء من اجلها ولا يريد منها اي شيء في المقابل سوا ان تبقى امام عينيه دون ان تغيب لحظة ! تنهد بتعب ثم اغمض عينيه وهو يرخي جسده الضخم على الكرسي كان فعلا مرهقا تعبا لاشيء سيعيد طاقته سوا إساف ! هل من الصعب عليها ان تفتح عينيها كي يستعيد نفسه ؟ ، كان ينظر اليها كاللذي يتسائل وكأنها تراه الآن ، والاكثر عجبا انها استجابت لندائه الصامت حقا ففتحت عينيها بانزعاج ولم تفتحها كامله كان واضح انها تتألم !
بالنسبة الى إساف ، عندما فتحت عينيها كانت تشعر بالتألم والدوار وكأنه معدتها تعتصر من الألم نظرت للفراغ بدون وعي ، لم تدرك حتى الآن ماحولها مازالت في دوامه الالم والتعب استنجدت بعيناها ، فهب بدوره ناحيتها بسرعه نشف وجهها من العرق واسقاها القليل من المآء فشربت لتبل ريقها سرعان مااغلقت عينيها مجددا لكنها نبست بخفوت ' لا تتركني ....
آه إساف من انا كي اتركك ، لو طلبتي عكس ذالك مابقي من عمرك لن افعل واتركك ولو كان رجاءا منك
انتي لي بكل ماتحويه الكلمه من معنى ولو رفضتي ذالك ، لا تملكين نفسك ولن اجعلك تملكينها فتفرين من يدي ، لو نظرت هي الى عينيه في تلك اللحظة لارتجفت اوصالها كان حقا مخيفا في عزمه ، وكأنه يطلق قراره ووعده الصامت بعينيه الغاضبه ونظرته الحارقه*****************
في اليوم التالي ، وكان اليوم الاكثر صعوبه بالنسبة الى العائلة كانو عائلته مترددين في السؤال عنه وعن زوجته ! لقد قالتها سميه لااحد يقترب من حجرته الآن حتى يخرج هو ، فأن تدخل احدهم بأي تصرف ولو كان بقصد المساعدة سيخرج كالأعصار من حجرته ، يكفي ماحدث البارحة كان الاثر وخيما بسبب تصاعد غضبه
فمازالت سميه تشعر بالالم في ذراعها عندما دفعها اخوها ليفتح الباب على العفراء وليلى ايضا قد تأذت ساقها عندما سقطت ،********************
بقي الحال هكذا حتى المساء واخيرا خرج هو من الحجره بصمت ! كان جامدا اكثر مما يجب لا يوجد اي تعبير من الممكن ان يصف الحالة اللتي هو بها الآن
وهذا مااخاف العائلة اكثر ، رفض المساعدة من الجميع
رتب بعض الطعام وادخله بصينيه الى الحجره ! كان عازما على ايقاضها كي تأكل لن يتركها هكذا فتذبل
ضرب وجنتيها بخفه لكنها لم تتجاوب مع ذالك
فحملها واخذ يصب الماء في كفه الكبيرة ليمسح وجهها
فأجفلت هي بدورها ففتحت عينيها الصغيرتين بتعب
سألها بدفء كما كان يفعل وهي نائمة كانت نبرته الدافئة تناقض هذه الغلاضه والخشونه اللتي يتميز بها صوته ' الستي جائعة ؟ ، كان هذا سؤاله فحسب لكنها سمعته وكأنه يقول انا احبك !! فما كان منها الى ان احتضنت رأسه الكبير بذراعيها بتعب مازالت تفتقد للطاقة فبادلها الحضن بخفة مردفا ' هيا لن اسمح لك بالنوم اكثر ........
نبست بصوت مبحوح ' لا اريد ان آكل الآن لا
قاطعها بحزم ' لا احب العناد إساف كم مرة يجب علي ان اخبرك بهذا ؟ ... كان الصمت هو جوابها ! مازال هو نفسه المختار كما عهدته دائما متسلط ! ماكان منها الا ان تأكل الطعام اللذي جهزه بيديه شربت الكثير من السوائل لأنها تشعر بالجفاف فتفهم بدوره انها بحاجة لأن تشرب اكثر ! عندما انهت طعامها قالت متسائلة ' اين الجميع ؟ لماذا لايوجد احد غيرك ماللذي حدث كنت سأموت وحسست انها كانت اخر لحظة سأعيشها
انزعج بشدة لانها ذكرت الموت وكأنها تثقب قلبه ثم لم يحبذ هذا السؤال تحديدا لأنه سيحتاج ان يشرح لها كل ماحدث ، قال مختصرا ' لا يوجد احد بعد الآن
عقدت حاجبيها بأستغراب تحاول ان تفسر المقصد من كلامه المقتضب ' ماذا يعني لم افهم
نظر اليها بجمود ' واضحا قصدي ، لايوجد احد غيري وستبقين بالغرفه ! لاتسألي عن شيء
اخفضت حاجبيها بحيرة وخوف لملامحه الجادة وهو يخبرها بذالك ' هل انا محبوسة هنا ؟
قال بنفاذ صبر ، بعد ان احس انه سيغضب في اي لحظة بعد ان يتذكر ماحدث ' نعم محبوسه هل عندك اي اعتراض ! .... كان واثقا انها وللأسف ليس بمقدورها ان تعترض على اي امر يصدر منه ! لكن ليس لهذه الدرجة هي لا تعرف السبب فقط يريد منها البقاء هنا والصمت دون ان تسأل او تعرف ؟ ماهذا الاجحاف
كانت تريد مناقشته لكنها سحبت رأيها وابتلعته في جوفها فهو كان متصلبا عندما اخبرها ولا يبدو ابدا انه بمزاج يسمح لها بالنقاش معه في اي شيء ، والعناد لن يجدي نفعا في موقف كهذا توجب عليها الصمت والقبول فقط لبعض الوقت ....يتبع ،،،،،،،،،،،،،

أنت تقرأ
زوجة المختار
Romanceمنذ المرة الاولى اللتي ازحت بها التراب عن وجهها قد اختطفت قلبي ، وضعتها في داخلي وقررت ان اخبئها كما يخبئ المرء كنزه ! 💎 على الرغم من صلابته ومركزه كان يعشقها بطريقة مجنونة ، وهي بدورها لم تقاوم فاحبته واغرمت بهيمنته رغم انها كانت مجبورة ! ،،،،...