زوجة المختار / 13

6.8K 453 55
                                    

◇ ( عناد ) ◇

*************
_____________




بعد اللذي احدثه المختار كان الكل يتوقع ان تذهب إساف لغرفتها وتعزل نفسها عن الجميع ولكن اللذي حدث جعل كل من في القصر على وجل مما سيحدث بهذه الصغيرة بعد حالة شديدة من الغضب قد انتابتها
كان المختار يبدل ثيابه متأهبا للخروج كي لا يحطم القصر فوق رؤسهم ولكنه توقف للحظة عندما سمع صراخها وهي تستعيد قوتها مجددا ، وهذا ماجعله يستنكر الا تخاف منه هذه الصغيرة !؟ اللتي وبكاملها بحجم كف يده وربما اصغر ما كل هذه الفوضى !!

كانت تصرخ وتريد من امه وليلى ان يفلتانها وهم ممسكين بها بقوة كي لا تذهب اليه... وتقول بصراخ بح به صوتها وكأنها لم تكن بوعيها ' اتركوني لأذهب وارييييه من هي إساف ... انت ايها المختااااااار ، نعم انت هل تظنني اخافككك .. لقد اهنت خالي وعندما فعلت هذا يعني انك تسببت بأهانتيييي اناااا وليس هووو .....والله لا اتركك حتى اقططعككك اربا اربا

وضعت امهه كفها على فمها كي تسكته خوفا عليها ولكنه ايضا قضمت كفها بعصبيه غير متوقعه تحاول ان تفلت جسدها من ايديهم ، والغريب انه كان يراقب هجيانها بعبوس وتجهم ولكنه قد هدأ قليلا عما كان عليه قبل ذالك بصعوبه ، رفع رأسه هازئا ' افلتوها فلتأتي ان كانت تعي ماتقوله ...
خافت الام مما سيحدث فأمرت امينة لمساعدتها كي يدخلوها الى غرفتها قبل ان يحدث لها شيء .. لكنه امر مجددا بنبرررة حححادة ' امي اتركيها
تركتها الام على مضض وهي خائفة ، ماان تركوها حتى اندفعت هائجة نحووه تضرب صدره بقوتها الضئيلة ' انت بسببك انت سوف اجعلك تندم ..والغريب انها بعد البكاء اللتي بكته قبل ان يدخل حجرته الآن تصرخ دون اي دمعة وكأنها تريد ان تأخذ بثارها بقوة لا ضعف يجحفها ، حملها بسرعه وهي تتملص من يده كطفلة طائشة وعنيدة ولكنه نهرها بنفاذ صبررر ' توقفييييي واللعنة ....
هدأت قليلا ولكن ماان ادخلها قد هاجت مرة اخرى وهي تكسر حاجياته بعناد ' هل هذه غالية عليك .. رمتها ارضا وهي تنظر في عينه ... خذ وسأكسر هذه ايضا ... كسرت البعض من التحف الموضوعه في غرفته وهو ينظر بجمود ناحيتها تركها حتى تفرغ طاقتها حتى احس انه يجب ان يوقفها هذه اللحظة قد فعلت مافعلت يكفي هذا توجه ناحيتها واعاق حركتها فقط بمسكة بسيطة وهي تحاول ان تخرج من تحته بقوة ' توقفيي وإلا سوف أؤلمك
لم تسمع كلامه حتى شد على جسدها الصغير اطلقت آه مرغمة ولكنها مازالت مستمر على عنادها .. وهو حقا اراد اللعب بأعصابها في تلك اللحظة كي يقتص منها بعد مااحدثته من إساءة الادب اللي افتعلتها والغضب الصاعد خارج الحجرة ماكان يليق بفتاة ابدا سيؤدبها مهما يكن لا شيء يعطيها الحق لتفعل هذه الفوضى ليس لهذه الدرجة فأي امرأة تواجهه بكل هذا العناد والغضب إلا ويردعها ولكن هذه الصغيرة خص لها اسلوب اخر لا ينفع إلا معها هي وفقط .. كانت تحاول ان يتركها وهو يشد على جسدها اكثر رغم انه لم يضغط كثيرا فقط انه لم يرخي حتى تتوقف عن الحركة ولكن بالنسبة اليها يعتبر انه يضغط وبشدة حتى كادت ان تفقد يدها في لحظة بسبب قوته الكبيرة وضعفها وضئالتها مقارنتا به
إساف بتألمم' اتركككك يديي تبا لك
احس لوهلة انه يريد صفعهاا لتلفظها بذالك لم يسمع هذا الكلام بحياته قط لكنه قرر ان لا يشعل النيران اكثر بينهم فيحترق الاخضر واليابس ' قولي اتوب وسوف اتركك
إساف وهي تمد شفتيها بعناد طفولي بحت ' لن اتووووب
رغم جدية الموقف الى انه كتم ابتسامته من موقفها بدت طفلة عنيدة تأبى الرضوخ اليه .. ولكن هيهات ليس غاضب من يستسلم لن يتركها الا وهي راضخه تماما مستسلمه لطوعه ' قوليييي اتووب وإلا
اعادت فعلها .. فلاحت ابتسامة سرعان مااخفاها لانه لا يريدها ان تلمحها وتزيد في سوء تصرفها دفعها ناحية الكرسي الاصغر في حجرته ولا يدري بأي سرعه لف عليها الحبل وقيد كامل جسدها .. قائلا بغضب مصتنع ' لا افك هذه الحبال عن جسدك حتى تهدئين وتعتذرين
كنت مخطئا بحقك.. اما الآن انقلب الوضع بعد اللذي احدثتيه خارجا لا حق لك ولا عذر ..انطقي بكلمة اخرى وسترين ماذا سوف افعل بك..... ابتلعت ريقها بخوف
راقب انفعالات وجهها يعلم انه الافكار تتزاحهم الان حول عقلها الصغير جدا ، وانها ربما استوعبت واخيرا حجم اللذي افتعلته خارجا ... لقد كانت طفلة لم يتوقعها طفولية الى هذا الحد حتى في التعبير عن غضبها من يقرأ هذا يظنها فقط تأبى الرضوخ وعصبية
لكن الحقيقة الانفعال اللذي حدث منها كان مضحكا لشخص مثل المختار اللذي واذا غضب يحرق نفسه ومن معه ... اما هي فقط كل ماتفعله رد اعتبار ليس إلا
وترضخ اليه في النهاية ليس هناك اي مجال للمقارنة بين شخصيتين مختلفتين تماما كاختلاف الليل والنهار
مر وقتا وهي مقيدة كانت تريد ان تشتمه طوال المدة ولكنها خائفة ان يطبق كلامه ويجعلها مقيدة هذا متعب
لقد شد عليها الحبال بطريقة مؤلمة نظرت اليه وهو يتجول بأريحية في انحاء الغرفة بقهههر يتصرف بطبيعية ليس وكأنها مقيدة امامه ، يتجاهلها تماما
قررت ان تنطق بشيء يشبهه الاعتذار ، يعذبها بهذا التجاهل وهي تعبت من هذا القيد حقا ' انا هدأت
نظر اليها بنصف عين ثم اكمل مافي يده يتجاهلها بتعمد يريدها ان تعتذر لايكفي فقط ان تهدأ .. هذه ليست المرة الاولى اللتي تسيء الادب وتخطأ في حظرته يريد ان لا يتكرر ماحدث اليوم ! واذا كان هذا لن يغير سلوكها هو اكثر من مرحب في تقويمها من البداية هذا لا يضرهه ابدا لطالما تحسن كل شيء تحت قبضته اما إساف كان اسهل واجمل شيء وقع في قبضته

~~~~~~~~~~~~~~

يتبع إليه .. الجزء لم ينتهي
لاتنسى التصويت قبل ان تخرج من الصفحة 😉

الجززء يظهر عدكم او لاا ؟؟

زوجة المختارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن