زوجة المختار/ 4

7K 495 46
                                    

'¤'

للملاحظة : الصورة صورة ليلى اخت المختار .

________________

(اعتذار)

لقد مر عليها اليوم بصعوبة ، من بعد ماحدث تعاطفن معها اخوات المختار حتى تطورت علاقتهم صارو يحبونها لأنها لم تأخذ الموضوع بشكل جدي ف عندما وضعو المقارنة بينها وبين العفراء ، وجدوا انه لا يوجد وجهه شبهه بين الشخصيتين فلو كانت العفراء هي من تضررت بسبب اقتراحهم كانت ستحط اللوم كله عليهم وستحقد وتتسبب في حدوث مشكلة ، أما إساف لم تكن كذالك ابدا على العكس فهي اكثر مرونة في التعامل من اي شخص آخر

***********
كانت ام المختار ، تنظر ناحيتها بود وتشعر بالشفقة حيالها فهي ام وتعرف انه والدتها الآن مشتاقة ولوعة الاشتياق لأمرٌ صعب على اي ام تنهدت بعمق !
' إساف هل انتي بخير ؟ لماذا انتي صامته
اردفت إساف بهدوء وعلى ثغرها ابتسامة باهتة ' خالتي لقد اشتقت لوالدتي
ابتلعت غصتها وهي تسمع ذالك بالضبط كما توقعت فإساف مهما يكن صغيرة على هذه الغربة غير انها تزوجت قسرا ولم تكن راضية عن هذه الزيجة ، اقتربت منها وهي تمسح على رأسها بحنو ' ياحبيبتي عليك بالصبر انا سأتكلم مع ولدي بشأن والدتك وس
قاطعتها إساف بدموع ' لاتخبريه بلوعتي ، ارجوك خالتي ان رأيت امي سألتصق بها وحينها لن اقدر على فراقها مجددا سيكون من الصعب علي ان اعود للقصر ...
اغرورقت عينيها احتضنتها على الفور وهي تخفي تأثُرها ' لاتحزني نحن هنا كلنا معك .. انظري ليلى قد احبتك وهالة قريبة من عمرك وتحبك هي الاخرى اما سمية صدقيني ستدافع عنك بقوة هي اذا احبت احدا تكون له صاحبة حيث انك ستجدينها في اوقات ضعفك
بناتي هنا اعتبريهم كأخوات .. اما انا اعتبريني كوالدتك
قالت ليلى بتأثر ' انا اعلم اننا لن نوفي او نحل محل اخواتك في قلبك لكن صدقيني سنملي عليك شعورك بالوحدة .. انا وسمية وهالة .. حتى هند تقبلتك ههه رغم انها لاتتقبل اي احد اليس كذالك هند ، اومأت هند اللتي حزنت هي الاخرى على قدر هذه الصغيرة اللتي وقعت بين يدي المختار
مطت شفتيها وقد شملتهم في نظرة ، ثم قالت بامتنان ' شكرا لكم هذا من لطفكم، انتم كأخوات لي منذ اليوم ، انا لم اخبركم انني وحيدة في بيت ابي حيث لا اخوة عندي ولا حتى اخوات ، .. ارحب بكم عائلتي الجديدة
ضحكن على تعليقها ، وقد افسدت هذه اللحظة
صوت تصفيقة ، ماكانت إلا العفراء اللتي قالت بسخرية والحسد يطل من عينها اوضح من الشمس ' مشهد رائع ، هذا التقمص ليس سهلا ، انا عن نفسي اعتبرها موهبة بأمكانكم الذهاب الى شمال المدينة حيث المواهب
قالت ليلى بانزعاج الى ماتنوهه له ' عفراء اصمتي من فضلك يكفي ماحدث اليوم ، لسنا في مزاج جيد
الام ' لم تجربي الحب في حياتك ، فلا الومك اذا وجدته كذبا او تمثيل ، نحن نحسن لمن احسن الينا اما انتي فلا تعرفين كيف يكون الإحسان ، فإن وجدت تقصيرا فهو بسبب معاملتك ياعفراء
كانت نظرة العداء ناحيتهم واضحة لم تستطع ان تخفي الكرهه اللذي داخل قلبها منذ ان جائت للقصر لم يهتموا بوجودها ! لم تكن مرغوبة لقد قضت حياتها منبوذة ولا احد يحبها ، حتى زوجها المختار لم تنعم بنظرة واحدة منه ... لتأتي هذه الصغيرة وتحل محلها وتأخذ كل الاضواء ناحيتها لابأس إساف ينتظرك الكثير .....
لم تفعل او ترد بكلمة نظراتها كانت تكفي ، اخبرت بها الجميع كم انها تكرههم وانها لا تنوي خيرا وخصصت نظرتها هذه ناحية إساف اللتي بادلتها الاخرى بنظرة استخفاف وسخرية ! وكأنها تتحداها .

_________

في المساء قد اقتربت ليلى من غرفة إساف ..
اطرقت الباب بخفة كي لاتزعجها ' من !؟
ليلى ' انا ليلى ... هل ادخل
إساف ' ليلى هذه انتي ، تفضلي
اردفت ليلى بسرعة ' إساف جئت كي انبهك ، لاتنسي الذهاب الى اخي والاعتذار منه سيسامحك اذا وجد منك الحرص بطلب العفو . حتى لا تستغل العفراء صمتك هذا ضدك يجب ان تكوني بالصورة
ضربت على جبينها بكفها لتذكرها ' اووووه انا اشكرك من كل قلبي ليلى .. كنت سأقع في مشكلة لو لم تذكريني لقد نسيت امره ، اخبرني ان اتوجهه اليه قبل ان اخلد للنوم انا حقا اشكرك ارتدت حذائها وخرجت مسرعة وهي ترسل قبلة في الهواء لليلى ونسيت امر اهم !
ليلى بصدمة ' لحظظ ... لم اكمل جملتي هذه البلهاء خرجت هكذا اي اعتذار سيقبل منها .. رفعت صوتها منادية باسم إساف علها توقفها في آخر لحظة !
ولكن للاسف وجدت باب اخيها يفتح ليستقبل إساف البلهاء ! ... اه إساف الرحمة عليك !!

*********

عندما فتح الباب ظهرت في وجهه وهي تبتسم ببلاهه وعيون لامعة ، فاجئها بردة فعله عندها جرها بسرعه للداخل كادت ان تفلت من يده وتسقط للسرعه اللتي ادخلها بها ، رمشت بعينها بخوف تحاول ان تستوعب فعلته الغريبة ولكنه اجابها بغضب ' كيف تخرجين هكذا
ارتعدت لأنفعاله الغير مبرر ! اول مرة ينفعل بهذه الحرارة معها اردفت بخوف ' لقد جئت كي اعتذر
اخذ نفس قبل ان يفتك بها ، لايريد ان يغضب ويبكيها ليس وقته لكن للتخفيف عن غضبه لم يجد وسيلة سوا يدها اخذها بقبضته حتى اعتصرها بخفة مردفا بحدة ' لا تخرجي من الغرفة دون ان تضعي شيء يغطي شعرك لسنا وحدنا بالقصر أفهمتي ؟؟؟؟
إساف بنبرة راجفة متألمة " ارجوك يدي ستنكسر
خفف من قبضته وهو متعجب من تألمها الشديد رغم انه لم يضغط بقوة ولاحتى بقوة متوسطة هو فقط اراد ان يخفف من غضبه ، اخذت يدها بحذر وبطئ من قبضته ' جئت كي اعتذر منك ، ارجوا ان تقبل هذا .
نظر اليها لبعض الوقت ثم اردف ببرود ' إساف انا اتقبل اعتذارك ، لكني لن اتراجع عقابك مازال قائما وستذهبين للنوم الآن .. كل يوم في هذه الساعه انتي نائمة
ارادت ان تعترض ولكنه وضع سبابته على فمها
فارتدت للخلف باستحياء من فعلته الجريئة بنظرها ،
حتى انه اخفى ابتسامته بصعوبة عندما لمح احمرار خديها بمجرد فعل بسسيط منه ، انها خجولة وهذا اكثر مااحبه بها لابد ان تخرج الآن من اللازم ان يتحكم بكل انفعالاته معها هي ليست ندا له وهو ليس برجل صبور .... اشار للباب
إساف ' هل هذا يعني ان اخرج ؟
اومأ بصمت ، ضيقت عينيها بغير رضا ' هل ستقبل ان اطردك من غرفتي بهذا الشكل ايها السيد
اغمض عينه هل عليه ان يتحمل حماقتها وجرأتها ؟ قبل قليل كانت ستبلل ثيابها من شدة الخوف والآن تعلمني كيف اعاملها يبدوا انها تحاول استرداد شخصيتها اللتي تتعامل بها امام الناس معي انا ....
اخيرا اردف بصرامة اصمتتها وجعلتها تتراجع عن الاخذ والعطاء معه ' تفضلي إساف اخرجي قبل ان تندمي
على الفور خرجت وهي تغلق الباب خلفا وفي داخلها تتزاحم السباب والشتائم ، اخذت تثرثر بحنق ' لقد امضيت ثمانية ايام في هذا القصر وهو مازال لا يكلمني ، الست زوجته ... يجعلني اخرس في كل مرة تبا لككك يامختار تبا لك ، لا اشرهه عليك بل على نفسي لاني احاول اثبات نفسي في حظرتك ... يبدو انه هذا اصعب شيء سأواجهه في حياتي ! لن اسمح لك بطمس شخصيتي سترى


_______

في الحقيقة الجزء قصير لكن لم اتمكن من انهائه
لاني لم ارد التأخر فيه
يوجد شخصيتين ، لم احفظ اسمائهم
هذا اهداء مني لهم 🥰
سأشير اليهم في التعليقات

'لا تخرج من الصفحة قبل التصويت '

زوجة المختارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن