"(موافقة ليلى)"
💕💕💕💕💕💕💕💕
لم يهدأ له بال منذ رؤيتها تبكي على حجره ، لا يلومها قد اشتاقت لأمها وابوها ! هو لم ينسى الطريقة اللتي جائت بها الى قصره لم تكن جيدة لها على الاطلاق وهذه الذكرى من الممكن ان تؤثر على نفسيتها ، فقرر واخيرا ان يفعل شيئا ويقلب الموازين كلها ،
*************
لقد مر شهرين اخرين لكن ليلى كانت في حالة من العصبية والحيرة توقعت كل شي إلا ان يتقدم لخطبتها وهي غير راضيه عن هذه الفكرة على الاقل ليس في هذه الفترة فهي مازالات تتذكر نظراته الجريئه نحو النساء ، كانت تغضب بشدة لانه وبطيبعه عمله لابد ان يواجه انواع من النساء في كل مكان واحدة تثني على اشعاره والاخرى تتغزل به كشخص ! وذالك الشيء اللذي لا تريد حتى ان تتقبله وليس الموافقه عليه وهذه مشكلتها كاملة .... مما جعلها تكره مشاعرها نحوه وترفض تودده اليها
لكن دائما ماكانت الام هي المؤثر الاول في نفوس بناتها
كانت دائما ماتحاول فهم ابنتها ورفضها القاطع لكيان ابن عمها ، .......لكن ماحدث عصر هذا اليوم غير متوقع**************
إساف كانت طفلة بطيشها وعنادها وتصرفاتها الغير مدروسة لكنها لم تكن ساذجة ! على العكس كانت تعرف كل ماتفكر به ليلى ولكنها لا تتدخل وبطيبعتها الفوضوية كانت تحاول ان تلطف الاجواء وفعلا ! كانت هي الشخص الوحيد اللي يضفي السرور والبسمه في القصر ، مع انها كانت تشعر بالنقص والحاجة لعائلتها
لااحد يعرف ماتخفيه في داخلها سواه هو ! لكنه لا يترك لها الفرصه لتحزن*****************
في صباح اليوم التالي كانت سمية وهالة يتناقشن حول مرور كيان ابن عمهم الى القصر ! قد ترك مافي جعبته ورحل مازال مصرا وقويا ، فبقي موقفه ثابتا لاشيء يثنيه ، قالت هالة الاخت الصغرى بصوت منخفض ' من الواضح انه يحب اختي ويناسبها لكنها عنيدة
فاردفت سمية وهي تقضم التفاحة ' لاادري كيف تفكر لكنه اوضح انه سيصحح سوء الفهم اللذي حدث بينهم مسبقا
هالة بحماس ' يبدو مصرا ليس هذا فقط الم تسمعي المختار وهو يقول انه سيتنازل عن اي شيء تريده ، اي حب هذا ! لا يجب ان ترفضه هذه المرة ايضا
سمية بابتسامة وتأكيد' لن تفعل صدقيني منذ ان جاء للقصر عصر البارحة وامي تلازمها ..... لن تخرج امي من حجرتها إلا بالبشارة وتذكري كلامي هذا
ابتسمن بتفائل وسمية تشعر بالسرور************
اقترب منها وازاح خصلات شعرها عن وجهها الصغير
اخذ يقبلها بهدوء وهي نائمة بعمق لم تشعر بلمساته
توقف عن هذا وهو يرفعها من على السرير ويدخلها الى
المغطس ، كانوا في الماضي يدفئون المياه يدويا ثم يسكبونها في المغطس ! والحقيقة انه غير موجود سوا في القصور او في بيوت الاغنياء في ذالك الزمن لقد امرهم بتجهيزه كي يوقضها على طريقته هو
وعندما ادخلها في جوف المغطس الدافئ ، اعطت ردة فعل سريعة فاحتضنت رقبته تسارعت انفاسها بخوف
حتى الآن لم تستوعب ، فأخذ الماء الدافئ بكف يده وصار يمسح وجهها بهدوء حتى استفاقت كليا وبدأت تعتاد كانت مستسلمه تماما لما يفعله ، رغم انها عاريه تحت الماء ! لكن بررت لنفسها ، ما المشكلة اذا كانت تحت الماء ! لم يكن الماء صافيا نظرا لاحتوائه على بعض المنظفات وبتلات الورد الطبيعي وهذا ماجعلها تختبئ اكثر وتستعد للمساته الجريئه ، لكنه لم يفعل شيئا كان يفقط يحممها ويجعلها تستعد ليوم جديد
وعندما انتهى من تحميمها رفعها وصار ينشف جسدها
وشعرها ، البسها ثيابها وسرح لها شعرها كل ذالك في وقت قياسي على عكسها هي عندما تفعل شيئا مشابها تتأخر لفترة طويلة ولكنه دائما ما يوبخها على برودها فبدورها صارت تستعجل ولا تقوم بذالك بصورة جيدة ،
اما اليوم مختلفا ف غاضب كان مهتما بأدق التفاصيل وهذا ماجعلها تسترخي وتستريح تحت تكفله بالعناية بها خصوصا انها لم تكن بمزاج جيد وهو يعرف بهذا
لقد انتهى واخيرا من تجهيزها وامرها باللحاق به للفطور ' لا اريك ان آكل لست جائعه
غاضب ' إساف لا تعاندي تعرفين اني لااسمح لك بتفويت اي وجبه
القت بجسدها على السرير بكسل ' لااريد الخروج ولااشعر بالرغبه في الطعام
تنهد بقلة صبر ' لن اجبرك اليوم على مشاركة الطعام ، لكن ليس لديك خيار بالنسبة الى الاكل ... ستأكلين
لم ينتظر اجابتها استدعى امينة واللتي جائت بسرعه امرها بجلب الفطور الى حجرته ،
كتفت يديها بعبوس وهي تنظر الى امينه بغضب والاخرى تتجاهل نظرات اساف نحوها كانت تضع الطعام بترتيب على الطاولة
جلس على كرسيه ' تعالي هنا ....
فقالت بعناد وهي تنظر للسقف بطفولية ' لن آتي ماذا ستفعل لست طفلة لتجبرني على الطعام كُل لوحدك
ابتسم بغير ارادة لكنه سرعان مااخفى ذالك قائلا بصرامة ' لا اريد ان اعاملك بالاجبار والقوة إساف تعالي هنا ، العناد معي قد يضرك
كانت تريده ان يصدر اي ردة فعل قوية تريد ان ترى الى اي حد من الممكن ان تستفزه او تجعله غاضبا ' لن آتي قلت لك لااريد ان آكل
تنهد لكنه بقي جامدا على غير العادة ، لقد فهم انها تحاول ان تستفزه لكنه لن يجعلها تظفر بذالك ابدا
إساف دائما ماكانت صغيرة في نظرة ويستطيع اكتشاف افكارها ببساطة ، رغم انه سريع الغضب
ويشتد غضبه عند الرفض والعناد لكنه قرر هذه المرة
ايضا ان يفعل لها اكثر شيء تكرهه ! ليس الغضب في وجهها ابدا ....فقال ببساطة ' سوف احبسك هنا حتى يعود عقلك الى مكانه وتعرفين من اللذي امامك***************
واخيرا حدث ماانتظرته العائلة طويلا ! وافقت ليلى على الزواج من كيان بعد طول انتظار كان الكل سعيدا
ويستعد لهذا الزواج ، ....
**************مر يومين وهي محبوسة كانت تشعر بالندم لقد حاولت ان تبدي ندمها لكنه قاسيا في عقابه لم يرحم ضعفها ابدا رغم رجائها الواضح في انفعالاتها قد تجاهلها ! لقد فهمت متأخر انها لا تباريه ابدا وليست ندا له كي تريد ان تستفزه او تشعل غضبه فيعود لها الشيء مضاعفا انه يفهمها اكثر من امها حتى ويعرف نقاط ضعفها ! لذالك باستطاعته عقابها بسهولة دون اللجوء للعنف ، بكت لأنها
لاتستطيع ان تكون قوية معه ولا حتى مستقلة انه يسيطر عليها بطريقة خطرة
سمعت صوت خطواته وهو يدخل للحجره ، فاستغلت هي هذه الفرصه وتوجهت ناحيته حتى احتضنته من الخلف كان ضخما جدا تخيلت انه شخصا مثله لن يشعر بحضنها فضحكت داخليا لافكارها الغبية حتى في اوقات كهذه ! ، لكنه لم يبدي اي ردة فعل اكمل مافي يده ضغطت بيديها الصغيرتين كي يحس بها ويعرف انها تريد ان تعتذر ، لكنه لا يحب الاعتذار الصامت ابدا
ولا يعتبره تعبيرا عن الندم او الرغبه في الاعتذار
هو واضح جدا ويريدها ان تكون واضحه بالقدر نفسه لن يسمح لها بأعادة الاغلاط ففي كل مرة سيضاعف العقاب حتى لا تسيء الادب ، فعندما يعود الامر اليه
يريدها ان تعامله معامله خاصه فهو غاضب الاسدي
ليس اي شخص آخر ، فحتى لو كان يعشقها لا يسمح لها ان تتكيف في التعامل معه ! غير انه يريد تقويمها حتى مع الناس*********************
قررن البنات ان يذهبن للتسوق برفقة حفنة من الحراس
استعدادا لحفلة عقد القرآن اللتي ستكون في القصر مساء يوم الجمعه اي بعد اربعه ايام ! كانت الاجواء جميلة والكل يحظر لهذا اليوم بحماسة رغم انها ليست حفلة الزواج الاساسيه فقد اتفقت ليلى مع اخوها المختار ان يكون الزواج بعد شهر من حفلة عقد القرآن لكي تجهز نفسها ، عادتا في ذالك الزمن لا يظطر الزوج للانتظار فبعد عقد القرآن مباشرة يعلن الزواج بحظور الاهل والمعازيم ويأخذ زوجته الى عش الزوجية وتعيش معه ولكن ليلى حاله خاصة فهي قررت وهو اظطر على تنفيذ قرارها على الاقل في البداية************** ********
لكن إساف لم تكن سعيدة ابدا عندما حظرن البنات الى حجرتها لأخذ الاذن من المختار كان قد رفض ذهابها معهم بطريقة مستفزة ، كانو مستائين من اخوهم خصوصا انه إساف كانت واضح انها حزينة وغير راضيه عن وضعها ! وعرفوا بطريقة ما انه عاد لحبسها مجددا دون ان يعرف اي احد عن السبب ،،،،،، اما بالنسبة للمختار لم يكن السبب الوحيد هو حبسها انه وعلى اية حال لن يسمح لها بالخروج مع احد حتى بوجود بعض من الحراس معهم مالم يكون هو معها ممنوعا عليها ان تخرج ! لا يتحمل فكرة ان تكون بعيدة عن عينه في مكان هو غير موجود فيه ! هي لا تعرف التصرف وهو يغار بشدة من نظرات الجنس الآخر كونها صبية صغيرة خصوصا انها جميلة جدا ولاشيء يخفي جمالها
~~~~~~~~
شكرا على انتظاركم ، سأنتهز اي فرصه لكتابة الجزء اللذي يليه 🙏❤
أنت تقرأ
زوجة المختار
Romanceمنذ المرة الاولى اللتي ازحت بها التراب عن وجهها قد اختطفت قلبي ، وضعتها في داخلي وقررت ان اخبئها كما يخبئ المرء كنزه ! 💎 على الرغم من صلابته ومركزه كان يعشقها بطريقة مجنونة ، وهي بدورها لم تقاوم فاحبته واغرمت بهيمنته رغم انها كانت مجبورة ! ،،،،...