زوجة المختار / 15

6.7K 437 46
                                    

●[ لاتتعظ ! ]●

___________________
_____________
_______
____
_




ادخلها الى المطبخ كانت ستباشر لتجهيز الطعام حتى تنتهي من اوامره ولكنها تفاجئت به وهو يحملها ويضعها على الكرسي ' لا تفعلي شيء لم آمرك ان تفعليه ، نظرت بصمت ناحيته ما اللذي من الممكن ان يفعله المختار في المطبخ ، لقد كان يقطع لها الفواكهه  جهز لها كأس حليب دافئا بعض الشيء لم يستطع ان يطبخ لها طعاما دسما يعطيها كفايتها لليوم نظرا لتأخر الوقت لكنه فكر انه الفاكهة من الممكن ان تمنحها الطاقة الازمة وهذا ماتحتاجه الآن ، وضعه امامها واشار لها ان تبدأ في الاكل كانت ستبدأ ولكنها وجدته يمد لها خبزة مدهونة بالعسل ' كلي هذه أيضا ، ( ثم اردف مازحا ) اريد ان اراك تتوسطين طاولة الطعام في الغد وتنهين كل ماعليها لتعوضي عن اليوم
ابتسمت بهدوء وهي تخفي ذالك التفاجأ في داخلها ، المختار ماكان يتكلم معها سابقا بهذه الاريحية غير نظراته الجريئة اللتي توضح لها كم هي صغيرة في نظره ولايمكن ان تباريه كان فقط ينتظر منها المبادرة والتكلم ليشرف هو على كلامها ويحلله ثم يرد عليها باقتضاب مقيت ، اما هذا فيعد تطورا بالنسبة الى شخصيته !  تأملها وهي تأكل اما هي كان جل تركيزها على طعامها تريد ان تنهي ذالك الصحن اللذي ومن الواضح انها تجاهد كي تنهيه لأنها تعرف ذالك الرجل القابع امامها لن يتركها حتى تنهي كل شيء امامها ، تنفست بصعوبه وهي تشعر بالتخمة ! فكرت ان تجيس النبض قائلة ' انا شبعت الآن ... اقترب منها ولم يستخدم الاداة الشبيهه بالشوكه ليطعمها به اخذ قطعه تفاحه بأصابعه ومده ناحية شفتيها ' هل تتوقعين ان اتركك ؟
احمر وجهها هل يجبرها على الاكل من يده ؟ لم ينتظر اجابتها سرعان مااحست بطعم التفاح داخل فمها لقد كان يحشرها غصبا مردفا بالقليل من الحدة ' اكملي طعامك إساف
ابتلعت التفاحة اللتي وكم ارادت ان تخرجها من فمها ثم قالت بانفعال ' لا استطيع ان ارغم نفسي على الطعام سيد غاضب
لمعت عينه باستمتاع كان يعرف انها تحاول ان تتسم بالحلم في وجوده بينما هي شخص سريع الانفعال
قالت مسترسلة ' ماذا ستعطيني مقابل هذا الطعام سآكله كله ....
كان يستطيع وبكل بساطة ارغامها على الطعام دون اي مقابل تنتظره منه ولكن لم يحبذ هذه الفكرة هي ستنام بعد قليل فكر ان يجعلها تنام مرتاحة غير منزعجة منه ' ماذا تريدين إساف
قالت وهي تمط شفتيها ' لااريدك ان تستبعد الخدم نحن بحاجة اليهم في القصر .. من المس
قاطعها بخشونة ' هذا محال .. لا تفكري به حتى لااريد لاحد منكم ان يتعرض للأذى 
إساف كالعادة تظهر عنادها الطفولي في كل موقف ' وانا لن اشاركهم في اي شيء لست مرغمة على العمل
شعر بالقليل من الندم لانه فتح باب نقاش مع شخص مثل إساف دائما مايشعر بصعوبه في التحكم في غضبه لا يحتمل فكرة المعارضة او العناد ولا يريد ان يتسبب لها بأي شيء يؤذيها ليتها تعلم ذالك وتتوقف عن طفوليتها لكنه اردف بهدوء ينافي التضارب اللذي حل بداخله ' اذهبي للنوم لقد تأخر الوقت ...
جمد وجهها وهي تراه يخرج من باب المطبخ ببرود ! اي غرور يتضمن هذا الانسان افف منك غاضب لايعرف سوا لغة الاوامر يالك من متسلط ، كيف تتحمل  ؟؟نفسك في كل مرة يكون معها يجعلها تحس بالغضب وهي مقهورة لانها لا تستطيع ان تغضب بالطريقة نفسها في وجهه ، لأنه وبالتأكيد سيفتك بها

**************

مر أسبوعين كان كل شيء على مايرام ، إساف اصبحت اكثر حساسية بسبب وجود اخت العفراء اللتي لا تكف عن الطعام وهي اكثر من بارعة في القاء النغزات والكلام المبطن ، كانت فنانه في جعل الاجواء مشحونة
لم يعتد احد.على وجودها او يرتاح الا العفراء ! كانو امرأتين لكنهم اكثر من كفاية لأضفاء سلبية على القصر ومن فيه ! اما هند فازداد كرهها لهذه المرأة حتى مرة من المرات اقرت على افساد طعامها اللذي طبخته
وإساف لم تتردد في مساعدتها لكنهم لم يختاروا دس الملح فبدت فكرة مستهلكة في حين ان إساف فكرت في إضفاء التوابل الغير ملائمة للأكلة ! فانتقد كل من في القصر هذه الاكلة ولم تفكر الام في احراج ضحى على المائدة لذالك لم يتكلم اي من اخواته او امه بقول انه ضحى هي من طبختها لكن إساف الصغيرة كانت اكثر من سعيدة وهي تقول بوقاحة' هذه ضحى ، هي من طبخت هذه الاكلة .. هههه انها سيئة ! ، شاركتها هند ضحكتها الصغيرة بضحكة تماثلها وهذا مااشعل الحقد في قلب ضحى واللتي فكرت في الانتقام بأبشع طريقة من هند وحتى إساف !
لم يتكلم المختار على المائدة بأي كلمة ولكنه عاقبها عندما استفرد بها في حجرته فنهرها بقسوة على سوء تصرفها واحراج ضحى على المائدة ، ملقيا عليها بعضا اوامره  ! كانت خائفه منه لذالك الآن هي اكثر حذرا لا تريد ان توقع نفسها مرة اخرى تحت غضب المختار فهذا يشكل خطرا خصوصا انه يحاسبها على  اتفهه خطأ تقترفه ، ..لكن إساف لا تتعظ بسهولة هي هكذا تجرب حظها اكثر من مرة وعنيدة ! لذالك اصبحت تختار الاوقات المناسبة لأستفزاز العفراء واختها دون ان يكتشفها المختار او حتى يلحظ عليها فيلومها ، اصبحت علاقتها بهند قوية في هذه الفترة اكثر من قبل
كم من مرة نصحتها ليلى في ان تترك الجدال وان تتسم بالحلم وتتجاهل ضرتها ولكنها لا ، انها عنيدة جدا
كانت الام خائفه ان يكتشف المختار هذه الفوضى اللتي تحدثها إساف عندما ينشغل بأمور المدينة ، لأنه ان اكتشف سيكون من الصعب تخليصها من يده ! حتى امينه اصبحت تتستر عليها ولا تخبر المختار بالتفاصيل


*************

استقر كريم هذين الاسبوعين في المدينة وصلته رسالة ترقية في مايخص مهنته ، لم يسعد بهذا كان يعرف انه المختار هو من فعل للتكفير عن ذنبه ، رفض هذه الترقية فاظطر المختار لأن يذهب اليه كان كريم جامدا هذه المرة ولم يرحب به كما ينبغي على الرغم من كونه المختار .. لكنه اعتذر مبررا موقفه كان كريم شخص نفسه عزيزة اكثر مما ينبغي من الصعب عليه تقبل ان يطرده احدا ما حتى ولو كان يملك هذه المدينه
لكنه في النهاية تسامح معه ولا ينكر في قناعة نفسه انه جزء من هذا العفو هو كونه غاضب الاسدي شخصيا وليس لمنصبه او مركزه وكم كان يحمل اقوى شخصية من الممكن ان تتعرف عليها بحياتك ! وكأنه على معرفه وطيده بهذا الرجل ، خصوصا بعد ان سمح له بالعودة الى القصر مجددا للقاء ابنة اخته ! ولم يصر عليه كثيرا بذالك لما سيترتب عليه من اشياء ، وقرر في عودته للقصر ان يضع الحدود حول إساف حتى لا تتعداها فيحدث مالا يحمد عقباه عندما ترى خالها فهو لا يريد للمواقف ان تتكرر ولو كانت بصورة اخف

🍂🍂🍂🍂🍂🍂

كان من المفترض انه البارت يكون البارحة
بس انشغلت ، يالله ماعليه امون عليكم 🥰

المهم لاتنسون تصوتوا وتعلقو خلوني استانس 😘

زوجة المختارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن