زوجة المختار / 22

7K 493 107
                                    

"💕 لقاء وغيرة 💕"

-

〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅

جلست في صمت وهي عابسة ، مسحت دمعة خائنة
نزلت على وجنتيها هذه ليست المرة الاولى اللتي يبكيها
حسنا هي نادمة الآن وقد ابدت اسفها لماذا يعاملها بهذه الطريقة ماحدث لايستحق كل هذا التجاهل والعقاب
كانت تفكر في دآخلها عن طريقة تنقذ بها نفسها ، لكن لم تتضمن افكارها فكرة الاعتذار هذه المرة
اما هو كان يعرف انها قد جرحت من تعامله خصوصا بعد ان منعها من الخروج امام اخواته وزوجات اخيه
لكن بقي باله مشغولا في شيء اخر ، فبرأيه امر إساف اتفهه من ان يشغل عقله خصوصا انه هو الفاعل ! اما لو كان احدا غيره قد احزنها سيجعل الدنيا تنقلب رأسا على عقب هو غريبا في منطقه ! يعطي نفسه الحق حتى في جعلها حزينه اما غيره فلا يمكن
قرر انه بعد اذ امضى الكثير في التفكير والجهد ان يعطي نفسه تلك الراحة والطمأنينة ف جلس على الارض مسندا ظهره ! قائلا بأمر ' إساف المصحف هناك في الرف الاعلى ، اسحبيه وتعالي
انتفظت بعد سماع صوته نظرت نحوه بتفاجئ ، مع كل مافعل هل يجرؤ على ان يأمرها بهذه الاريحيه كما وانها خادمة عنده ! موضوع ان يأمرها بجلب الاشياء ماكان يزعجها ابدا فهي في النهاية زوجته رغم انه لا يعاملها كزوجة لكن وفي نفس هذا الظرف !! عبست بخفه وغير رضا مع ذالك هي لا تستطيع رفض ذالك على الاقل صارت تعرف انه لايحب المخالفه ولن تعرض نفسها لأية مسائل معه بعد ماحدث ، كانت بالفعل قد اتعضت بالنسبة الى طاعتها الخالصه في تلك اللحظة ، لكن مازالت الافكار اللتي تتضمن عقلها متمردة بعيدة عن الطاعه والرضا ..... التزمت الصمت وراحت اليه وهي تحمل المصحف برفق وضعته على الحاملة وابتعدت بهدوء في زاوية بعيدة عن مكان تواجده
ابتدأ يرتل القرآن بطريقة يعجز الانسان عن وصفها كان يملك نبرة رجولية غليضه ورفيعه لكنها تخرج صافيه مهدئة تجلب السكينة والرهبة في ذات الوقت وتجعل المرء يصاب بالقشعريرة عند سمعها ماكانت تستطيع ان تصف شعورها وهي تسمعه يقرأ القرآن بهذه الروعة كان حقا يناسبه بشدة لكنها اغمضت عينيها مستسلمة لتغذية مسامعها وابعاد جميع افكارها الداخليه

************************

خرجت وهي تحمل الثياب بيدها ، مريم كانت امرأة شديدة الجمال ماكان شيئا يخفي تلك المسحة الملائكية البادية على وجهها لكنها ماعادت موجودة ! كانت الهالات السوداء واضحة تحت اعينها وشحوب وجهها واضحة للعيان ، لقد تعبت حقا من شوقها لأبنتها
تأخر اخيها كيان عن العودة لم يجعلها مطمئنة على الاطلاق حتى رسالة المختار غاضب الاسدي ، كل شيء لا تراه بعينها لن تصدقه ابنتها وفلذة كبدها تبقى عند رجل كان يعرف بالقسوة والتجبر الكل يعرف كم هو رجلا صارما لا يعرف الرحمة عند اطلاق القرارت ، اما ابنتها الفوضوية إساف لم تكن ناضجة والحقيقة هي لا تتذكر انها قد اطاعتها مرة دائما ماكانت متمردة وشقية وهذا سيجعلها بالتأكيد في موضع خطر ! فقصر المختار لا يلائم ابنتها بأي شكل ، ليس هذا بالضبط المختار لم يكن ليناسبها في الاساس
انهكها الخوف والتفكير على ابنتها ! جلست على الارض بتعب وهي تلقي بالثياب ارضا غير مهتمة لتلطخها بالتراب بعد ان قضت وقتا في غسلها

زوجة المختارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن