زوجة المختار / 14

7K 432 31
                                    


《 [خوف وحرص]》

🍂🍂🍂🍂🍂🍂
~~~~~~~~~~~~~~~







منذ البارحة لم تخرج إساف من غرفتها ، وماكان منه الا ان ينزعج ولكنه ايضا وعد نفسه على تركها قليلا لتأخذ فرصتها ولكن هذا لن يطول ابدا فهو ليس صبورا فيما يخصها، بالفعل قد تسائلتم اين العفراء ! العفراء كانت في منزل عائلتها قد ذهبت البارحة للقاء امها
وذالك بالطبع ليس فقط للزيازة فأنتم قد تعرفتم على العفراء مسبقا ! من الممكن ان تتوقعوا منها اي شيء
المهم ان لا يكون خير ....
في المساء كان مسترخيا على كرسيه وقد اغمض جفنيه وراح بعيدا بأفكاره ولكن هذا لا يدوم دائما مايكون مزحوما ومهددا .. سمع صوت امينه المذعور
' هل ادخل سيدي يوجد امر طارئ
لا يدري لماذا احس بالقلق كان سابقا لا ينفعل ابدا يتريث اولا قبل ان يسمع اي شيء هو معتادا على مواجهة اي حدث خيرا كان او لا لكنه الآن يتخوف
فقط لانه تخيل ماذا لو اصاب صغيرته مكروها عندها لن يتحمل .. قال منفعلا " ماذا هنااك مجددا
اخذ قلبها ينبض بخوف ' سيدي خادمتان قد هربتا من القصر خفيه ولم ننتبهه وتبين لنا انه بعض الاشياء مفقودة اتمنى ان تفتش حاجاتك ربما اخذوا شيئا يعنيك بقصد الاطاحة بك ...... تنفس الصعداء عندما لم يسمع اسمها ، كل شيء هينا وممكنا عدا شيئا واحد إساف اذا كان المكروهه بها سيفقد تحكمه بنفسه فعلا
خرج من حجرته ولم يفكر بتفتيشها قرر ان يصدر امرا عاجلا ليتأكد من سلامة اهل بيته ، توجه الى بهو القصر الخارجي وامر امينة باستدعاء الجميع ! .. جلس هو على كرسيه تفاجأ بوجود كيان ابن عمه فعقد حاجبيه متسائلا ' اين كنت مختفيا ، ماللذي اتى بك في هذا الوقت ...
ابتسم الاخر ' هل احتاج سببا كي آتي انسيت انني مساعدك ام انك استغنيت عني
تنهد المختار ' لاشيء من هذا ولكنك لم تعد متأهبا للعمل كما كنت في السابق ... المهم ستظطر الآن ان تحظر اصدار قراراتي الجديدة في قصري .. ستجتمع العائلة الآن كان الآخر اكثر من سعيد كان قد اتى لرؤية ابن عمه ومناقشته فيما يخص المدينة ولكن قد حالفه الحظ اخيرا سيرى حبيبة قلبه .. كم هو محظوظ في هذا اليوم يبدوا انه يوم سعده حاول جاهدا اخفاء انفعاله اللذي يوضح كم هو فرح الآن ، حتى رآها تطل عليهم بطلتها البهية وقد لمح تفاجئها بوجوده فور ان سقطت عينه على وجهها الجميل لكنها ابعدت عينها عنه مصوبتا قلبه المشتاق اليها ، جلست بعيدا فجلسن اخواتها بالقرب منها بعد ان القو التحية ... تاخرت الام قليلا فعقد المختار حاجبيه بتسائل ' اين هي الصغيرة ؟
رفع كيان حاجبيه ' اي صغيرة؟؟ .. في هذه اللحظة دخلت العفراء يبدوا انها للتو قد جائت من الخارج فكانت أيضا برفقة اختها ضحى اللتي ماان دخلت الى القصر انفرجت اساريرها بحثا عن حامد اللذي لم يكن موجودا
نظر اليها كيان بفضول متفحصا هيئتها كانت ضحى ممتلئة الجسد وهي مقبولة كمظهر اكثر من اختها الاكبر منها العفراء ، من الممكن ان تلفت انتباه فئة من الرجال نظرا لتكاوينها الواضحه فصدرها المكتنز كان متقدما حتى مع ارتدائها الملابس الفضفاضه وهي بالطبع قد استغلت ذالك لتحضى بهذه النظرة المفتونة من حامد ، كانت دائما ماترتدي شيئا يبرز مقدمتها ثم يتوسع عند خصرها قصدا ، وكم بدا مظهرها مشمئزا بالنسبة الى هند واما ليلى كأي امرأة مباشرتا توجهت مقلتيها على كيان اللذي وللأسف وجدته ينظر ناحية ضحى بنظرته العادية اما هي كأمرأة لاتجدها نظرة عادية خصوصا انها غيورة، وقد ازدادت شعلتها واعطت نفسها الحق في كرهه هذا الرجل سأعذبك كيان صبرا.. لاشيء ستجده مني سواالجفاء كان من الممكن ان اتغاضى عما حدث سابقا ولكن بعد هذه النظرة هيهات ، .... جلست العفراء واختها في كرسيين منفردين بعيدا عن العائلة بمسافة قليلة كانت العفراء تعرف انه وجود اختها غير مرحب به سوف يزعج النساء هنا وكم ذالك كان مفرحا بالنسبة اليها فأختها الشقيقة كانت اكثر من يمثلها في الحياة اقرب شخص اليها على الاقل يوجد من يحبها في هذا المكان واما البقية فلا يهم بعد القاء التحية والمجاملات ونظرات الامتعاض اللتي ترسلهم هند ناحية ضحى ، قد دخلت إساف بعد ان اصرت امينة عليها واقنعتها فهي ماكانت تريد الخروج من غرفتها ليست بمزاج جيد وليست مستعدة ايضا للقائه ولا لتحمل نظراته المصوبه نحوها ، جلست بالقرب من والدته محتضنه كتفها وكم احب رؤيتها وهي بهذا القرب من والدته بدت له وكأنها امها ! سقطت عينها على الوجهه الجديد ولا تدري لماذا لم ترتح لهذا الوجهه حتى وهي لا تعرفهه !
لا يهم الآن .. قطع هذا التواصل البصري والنظرات المرسلة صوت غاضب الحاد والرفيع مردفا ' الكل يعرف هنا بشأن الخادمتين ، فلا فائدة من ذكر الموضوع مجددا فقط اريدكم ان تكونوا على بينة منذ اليوم سأعمد على ترحيل الخدم من القصر حرصا على سلامتكم ، فالخادمتين الهاربتين من الواضح كان لهما علاقة بما حدث لي قبل اسبوع ولا اريد لهذا ان يتكرر مع احد من افراد عائلتي ..
كانت وجوه النساء واضح انهم غير راضيين بهذا القرار فالقصر اكبر بكثير من تحملهم على ان يقوموا بكافة الاعمال به ، هذا يحتاج جهدا ولا احد منهم يريد تكفلها
قالت الام بعد صمت ' ولدي ولكن هل يوجد قرارا اخر يصب في مصلحة الجميع ؟ فالحمل سيكون ثقيلا علينا ونحن سبعة نساء
ليس عنده نية لتغيير او اخلال قراره كان يخفي خوفه على زوجته الصغيرة جاهدا حتى لا يبدوا ضعيفا هو يعرف انه من يريد له سوءا سيستغل هذه الصغيرة لأذيته
ولم يفكر للحظة انه العفراء ايضا زوجته ومن الممكن ان يؤذيها العدوا او حتى بعائلته رغم حبه الشديد لأمه واخواته ولكن هذه الصغيرة شيء آخر شيء يخاف ان يصيبه حتى الخدش الصغير ... حتى مجرد التفكير يؤذية لن يحتمل هذه الفكرة هو مظطرا لترحيل الخدم عدا من مكثوا هنا منذ طفولتهم مثل امينه
قال المختار بنبرة غير قابلة للنقاش ' قسموا الاعمال بينكم ، انا مظطر لذالك وان كنتم تريدون خدم ... آتوا بمن تثقون به وتعرفونه حق المعرفه لا اريد لا اي شخص لا تعرفون ماضيه وحاظره عليها ان تكون من المدينة واهلها .... او من معارفكم لا بأس سأضاعف الاجر ولكن ماافعله الآن ماهو الا حرصا على سلامتكم
وجدت العفراء فرصتها تعرف جيدا انه اختها لاتقبل هذا كعمل خصوصا انها اخت زوجة المختار وليست صديقتها او ماشابه فمن المشين اختيارها كخادمة في هذا القصر ولكن هذا في البداية فقط ففيما بعد ستتبدل الادوار لتكون اختها احدى الزوجات ويوقرها جميع من في القصر رغما عنهم ' اريد ان اضيف اقتراحا
( تأملت وجهه اختها تراقب انفعالاتها على ما ستقوله ) اختي ستكون مساعدة معنا في القصر اذا اذن المختار ولكن ليس كخادمة هي فقط ستساعد .. ضحكت بتملق .. ولكن هذا لا يمنع ايضا من ان تأخذ اجرا تستحقه ....
كان كلامها من الممكن ان يصدم اي احد عدا هند فهي تتوقع اي شيء من انسانه كالعفراء فهدفها واضحا من هذا الطلب ، لم ترحب الام بهذه الفكرة اطلاقا ولكن لا تود احراج العفراء فمهما حصل تبقى هي زوجة المختار اولا .. اما عن وجود اختها تعرف انه سيخلف ورائه الكثير من المشاكل فهي لوحدها تخلق المشكلات ماذا وان جائت اختها يبدوا انه هذه الايام ستكون صعبه على اهل القصر ... تنهدت إساف بانزعاج فهي تعرف كل شيء خصوصا بعد ان اخبرتها هند ولكن هيهات اذا كانت ستبقى اختها بينهم فلتتحمل ماسيحدث بها ، فالوعد بينها وبين هند سيتجدد هذه المرأة ليست مريحة ابدا والاعجب من هذا انها لم تبدي اي رفض او تعقب على كلام اختها يعني انها موافقة تماما بل انها وجدتها فرصة لا يمكن تفويتها ، لا اخفي عليكم ليلى والاخوات ايضا غير راضين عن اي مما يحدث ولكن اختاروا الصمت على الاقل في هذا الوقت فهي ضيفه في النهاية وكم تمنت سمية ان تبقى ضحى مجرد ضيفه تبقى لثلاث ساعات ثم ترحل كأي شخص آخر يزورهم !
وافق المختار طبعا كونها اخت زوجته ، يعني لا ضرر من وجودها وايضا ستساعد العائلة مهما كان اجرها لا يهم ... بعد وقت اتفق مع العفراء على اجرها وكان اضعاف مايتقاضونه الخدم بخمس مرات ، استغلت هي انه زوجها لا يناقش بهذه الامور او يهتم بشأن المال
فهو يقدم اي شيء مهما كان ويدفع اضعاف مضاعفه
حتى للحرس بين فترة واخرى فقط ليبقى اهل بيته في دائرة الامان ! كان معروفا عنه انه غير مباليا للمال وليس شيئا جديدا عليه

********************

جاء الليل لم تستطع إساف النوم كم كانت منزعجة لكل ماحدث فقرارات المختار اخر الوقت قد ساهمت في افساد مزاجها اكثر مما هو ، لا تدري لماذا قادتها قدمها الى حجرته !! عندما فتح الباب وجدها سحبها الحجرة وكما يفعل عادة عندما تدخل حجرتها يجردها من حجابها لينكشف شعرها ثم يأمرها ان تخلع حذائها ويسحبها ناحيته وكأنه ماحدث نهار هذا اليوم لم يحدث نظر اليها مستفسرا ' تبدين منزعجة
اومأت هي بهدوء تراجعت للخلف قليلا لاتريد ان تكون معه بهذا القرب . فهي مازالت غير راضيه عنه
لكنه سحبها الي مجددا عندما لامست يداه جسدها
قد استشعر حرارة جسدها ارتفع حاجبه بقلق وخوف اكبر من الموقف قال بسرعه " هل تشعرين بالتعب ؟ هل هناك مايؤلمك ؟
ابتلعت هي ريقها تنظر ناحيته بتفاجئ رغم انها تشعر بالخمول في كافة جسدها الى انه ردة فعله كانت وكأنها ستموت .. فقالت ' لا يوجد شيء انا فقط لم آكل شيئا
رفعت اعينها لتنظر الى عينه وتخبره عما يجول في كان الهدف من مجيئها طلبا تريد به ان يتراجع عن اخر قرار اصدره في القصر ماكانت تريد لأخت العفراء ان تبقى وفكرت انه ربما يسمع منها اذا الحت عليه .. ولكنها تفاجئت بعبوس وجهه وانقباض فكه عادة مايكون مخيفا في كل مرة يغضب ويعبس في وجهها ولكن هذه المرة لم تجده مخيفا فكانت طريقته مختلفه عن العادة في التعبير عن استياءه كان خوفا اكثر من انه غضبا لذالك لم يصل اليها بالطريقة المرعبه ككل مرة ' إساف سأحضر لك الطعام ، واياك ان تتخلفي عن وجباتك الثلاث هذه اخر مرة لك ... هيا الى المطبخ ( قالها بنبرة آمرة لا تقبل النقاش) ومع هذا الخمول والتعب اللذي اعتراها لم تجد نفسها الى وهي منصاعه اليه تمشي خلفه باتجاه المطبخ ....

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

كما وعدتكم سأضيف جزئين ! هذا الجزء الاول بقي الثاني انتظروه ، سأنشره في هذا الاسبوع

لاتنسوا التعليق والتصويت احبتي 🥰

دمتم بخير

زوجة المختارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن