🍁انتقام الروح 🍁 بقلمي الشيماء ( الفصل الرابع)

10K 262 18
                                    

(الفصل الرابع🌺🌺)

كان يقف بصدمة وينظر لها ، لا يصدق انها أمامه هو لا يتخيل... نعم انها سلمى .... كان ينظر لها بتمعن لم تتغير انها كما هي جميلة وتبدو قوية ... اي مفاجأة هذه..
الامر نفسه يحدث مع ألمى هي أيضا صعقت بوجودها ولكنها كانت سعيدة من داخلها فسلمى لم تكن مثل اي شخص، لنقل ان لها الفضل بكثيرآ من الاشياء وأولها انها كانت سببآ لهداية ألمى للحجاب .
اما سلمى كانت من داخلها تشعر بالخوف بسبب نظرات ليث ، كم لعنت نفسها الاف المرات في هذه اللحظة على اصرارها المجيئ وحدها ليتها سمعت لنصيحة أخيها ووافقت على مجيئ حسن معها ، كابرت كعادتها ورفضت .. بلعت ريقها وتقدمت والقت التحية ثم جلست وقالت بكبرياء وثقة :
_ اسف لو اتأخرت يا جماعة بس انتو عارفين المرور وزحمتو
قالت كلامها ثم نظرت للعميل الالماني وخاطبته بلغته الالمانية لتعتذر عن تأخرها ، تفاجئ كلآ من ليث وألمى من حديثها لم يصدقوا انها تتحدث الالمانية ...
بدأ الاجتماع وكان الصمت يخيم عليهم لا يسمع الا صوت ذلك العميل الذى بدأ يشرح بخطوات المشروع وأهمية الشراكة التى حدثت بين الثلاث شركات ..
للحق لم يكن احدا قد فهم او استوعب اي شيئ ، حاولت سلمى ان تشاركه الحديث ولكن نظرات ليث تربكها وترعبها ، اما هو لنقل انه موجود بجسده كانت انظاره وتركيزه نحو سلمى ، مما اجبر ألمى لتدخل والحديث بالنيابة عن اخيها .

انتهى الاجتماع وها هي تقوم لتغادر ولكن كعادته يفاجئها دائمآ
_ ألمى ممكن توصلي العميل الالماني لتحت علشان عايزة اتكلم مع شريكتنا الجديدة على انفراد
نظرت له سلمى بقلق هي حقآ تشعر بالخوف لقد حاصرها ليث ولا مفر لها من الهرب
اما ألمى نظرت لأخيها بقلق وقالت بصوت لا يسمعه الا هو:
_ ليث ارجوك اهدى وبلاش تعمل حاجة تندم عليها بعد كدة
_ ما تقلقيش يا قلبي انتي بس روحي واعملي الي قلتلك عليه
وبالفعل غادر الجميع ولم يبقى سو ليث وسلمى التى كانت تنظر له بقوة وهي من داخلها ترتعب من الخوف فهي اكثر شخص رأى غضب ليث وتأذى منه
_ ما أعتقدش انو في حاجة في الاجتماع مكنتش واضحة علشان تقابلني على انفراد
ابتسم ليث وقال:
_ متغيرتيش زي ما انتي ، مستحيل تظهري ضعفك لاي مخلوق وبتحاولي دايمن ترسمي صورة القوية الي ما بتخفش من حاجة وانتي بالحقيقة اضعف بكتير مما تتخيلي ويتخيل اي حد
نظرت له باستخفاف وقد اختفى خوفها وقالت بقوة :
_ هو حضرتك مقعدني هنا علشان تقلي الكلمتين دول
نظر لها ليث ببرود وقال:
_ مين كان يصدق انو المنافس الي الو سنين بنافسني وبخسرني شغلي تبقى انتي
_ يوضع سرو بأضعف خلقوا ولا ايه يا ليث باشا
ردة عليه بقوة وبسرعة
نظر لها ببرود وقال:
_ انتي عايزة ايه بزبط وازاي وحدة زيك قدرت بسرعة دي تنتقل النقلة الكبيرة دي يا ترى خدعتي مين المرة دي
ستعترف لقد نجح باغاظتها واغضابها ولكنها لن تثور وتغضب كعادتها ستبرهن له ان سلمى الضعيفة قد رحلت للابد ليحل محلها سلمى القوية التى لا تهاب شيئ
ردت عليه بقوة وقالت:
_ تعرف ايه مشكلتك يا ليث .. مغرور .. وأوي
قالت كلامها ثم قامت واخذت حقيبتها الثمينة وجمعت الاوراق واقتربت منه ونظرت لعينيه وقالت بشراسة
_ ومش مغرور وبس وغبي كمان
قالت كلامها واستدارت لتغادر ، ولكن يد ليث القوية التى امسكتها منعتها من التحرك ، قام بشدها بقوة لتصبح امام وجهه الغاضب وقال:
_ مفضلش غير الاشكال الي زيك الي يتكلمو على اسيادهم ، الي زيك حشرة ادوس عليها وامشي وان كنتي فاكرة انك تقدري تواجهي ليث المهدي فبتكوني غبية وساذجة
لم يجد على كلامه غير شيئ واحد وهو .... صفعة قوية تنزل على وجهه
نظرت له سلمى بقوة بعدما شدت يدها بقوة وقالت:
_ هتشوف الاشكال الي زي هيعملو ايه يا ليث
خرجت كالبركان ولا تعلم كيف قادتها ساقيها للاسفل حيث امرت السائق بأن يغادر بسرعة ، لقد نجح ليث باهانتها هذه المرة ايضآ .. ولكن قريبا سيرى ماذا ستفعل
اما هو كان ما زال على حاله بعد مغادرتها مصدومآ لم يكن يتوقع ان تكون هذه ردة فعلها لقد فاجئته كيف يعقل ان تقوم بصفعه ، افاق من صدمته وبدأ برمي كل ما على المكتب الذى امامه بغضب وبدأ بالصراخ
دخلت ألمى عليه بسبب صراخه ونظرت للمكان الذى تحول لفوضى فاقتربت منه وقالت:
_ ليث في ايه مالك وايه الي عملتو دا
نظر لها بغضب وقال:
_ ألمى سبيني دلوقتي ارجوكي انا مش عايز اشوف حد
_ بس يا ليث انا ....
ارتعبت بسبب صراخه ولم تكمل كلامها
ليث بصراخ:
_ قلت مش عايز اشوف حد
وبالفعل غادرت ألمى المكان دون ان تفهم أو تعرف ما الذى حدث بينه وبين سلمى ليوصله لهذا الحال .

🍁انتقام الروح 🍁 بقلمي الشيماءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن