(الفصل العاشر 🍂🍂)
كانت تقف بارتباك وخوف امام والدها ، فبعد فعلتها تلك والدها لن يغفر لها نظر لها وقال بغضب :
_ انا عايز فاهم انتي غبية ولا قاصدة تعملي كدا
بلعت ريقها وقالت :
_ ابدآ والله يا بابا انا بسسس
صرخ والدها بوجهها وقال :
_ انتي ايه
قالت بسرعة :
_ انا اتفأجت والله يا بابا ومكنتش قاصدة الي حصل
_ دا اتبهدل بسببك ، لبسو كلو حد اتبهدل منك الله يا شيخة سودتي وشي قدمهم
مريم وهي تتمتم بصوت منخفض :
_ ما يتبهدل ولا ينحرق انا مالي بدا حد قلوا يجي
صرخ والدها وقال:
_ بتبرطمي بتقولي ايه
_ بقولش حاجة
تدخلت والدتها بسرعة وقالت:
_ خلاص يا ابو حمادة قلتلك هي مكنتش تقصد والدكتور ايهاب مزعلش والدليل انو اتفق معاك على الخطوبة
نظرت لها مريم بصدمة وقالت:
_ اتفق !!! مش لما تخدوا رأي الاول
قال والدها :
_ رأيك !؟؟ انتي ليكي عين تتكلمي بعد الي عملتيه دا انتي تحمدي ربنا انو قبل بيكي بعد الي عملتيه
انفعلت مريم وقالت:
_ بابا دي حياتي ودا مستقبلي وانا بفكرش بالجواز دلوقتي ، ليه عاوز تجبرني على حاجة انا مش عاوزها
أجابها والدها ببرود وقال:
_ وحضرتك بتفكريش دلوقتي ليه ، ايه الي شغلك
_ انا عايزة ابني ذاتي واحقق احلامي وطموحاتي
نظر لها والدها وقال:
_ اسمعي يا بت انتي الجواز وهيحصل وافقتي او موافقتيش ، الدكتور ايهاب مبتعيبش ومفيش اي سبب ترفضيه علشانو علشان كدا الجواز هيتم ودا اخر كلام عندي
نظر لها نظرة اخيرة ثم غادر ، تركها تندب حظها الذى اوقعها بأبآ مثله لا يهمه اي شيئ سوى تحقيق رغباته ، نظرت لوالدتها بدموع وقالت:
_ ماما علشان خاطري انا مش عايزة اتجوز حاولي تقنعيه
الام بقلة حيلة :
_ أبوكي خلاص اتخذ قراروا يا مريم ومفيش حاجة هتغير رأيو
مريم بغضب :
_ يعني ايه هتجوزوني غصبن عني
_ يا حبيبتي الدكتور مبتعيبش انتي رافضة ليه
مريم بدموع :
_ انا معرفوش ومبحبوش دا مجرد دكتوري بالجامعة يعني معرفش حاجة عنو
_ يا بنتي متخافيش هتتعرفي عليه بفترة الخطوبة وانا واثقة انك هتحبيه مع الوقت
_ يعني ايه ، يعني خلاص قررتوا عني وعرفتوا انو بناسبني
_ عوزاني اعمل ايه يا بنتي انا مش بإيدي حاجة
_ انتو كدا بدمروني والي بيحصل حرام حرام
ركضت لغرفتها تبكي بقهر على احلامها التى كانت ترسمها لتحققها ، يبدوا انها ستكون نسخة ثانية عن والدتها مجرد زوجة تحقق وتنفد ما تؤمر به ، اي حياة تلك التى ستحياها .🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃
🍁 بقلمي الشيماء 🍁بعد انتهائها من عملها عادت الي البيت لتتفاجئ بوضع منى الذى يتدهور ولا يتحسن ، فهي رافضة تناول ادويتها رافضة ان تخرج نفسها من قوقعة الحزن التى سجنت بها نفسها .
_ يعني ايه رفضت تاخد الدوا
تنهدت جميلة وقالت:
_ غلبت معاها يا بنتي دا رافضة كل حاجة ، منى ان فضلت على الحال دا هتأذي نفسها
_ أنا هروح أشوفها
صعدت للاعلى وهي تفكر بطريقة لاقناع منى للخروج من أحزانها تلك . دخلت غرفتها فوجدتها تجلس على كرسيها الموضوع امام النافذة وتنظر للفراغ ، اقتربت منها سلمى وانحنت لاسفل ووضعت يديها على يدي منى وقالت:
_ أخريت الي بتعمليه دا ايه
بقيت منى على حالها تنظر للفراغ دون اي حركة قالت بألم شعرت به سلمى من نبرتها :
_ مبقتش حاجة مهمة في حياتي علشان اعيش علشانها
هزت سلمى رأسها رافضة كلامها وقالت:
_ لا فيه... ولادك الي اتحرمتي منهم سنين طويلة ، انتي هتسيبي فريدة تدمر الباقي من حياتهم انتي لازم تقاومي علشانهم مينفعش الاستسلام دا.
قالت منى ببكاء :
_ ولادي ؟؟؟ اي واحد فيهم بزبط ؟؟ ليث الي بتمنى موتي ولا ألمى الي متعرفش عني حاجة ، صدقيني وجودي بحياتهم هيدمرهم اكتر وهيأذيهم موتي هيكون راحة للكل صدقيني
وقفت سلمى على قدميها وقالت رافضة كل حديثها بانفعال :
_ انتي ليه دايمن كدا
نظرت لها منى باستفهام فأكملت سلمى بانفعال وغضب اكثر :
_ ليه الضعف والاستسلام دا ، لو وحدة مكانك كانت حاربت بكل قوتها علشان ترجع ولادها لحضنها .
قالت منى باستسلام وبرود:
_ عمرك ما هتحسي بوجعي يا سلمى ولا هتفهمي الي انا بحس بيه
_ افهم ايه قليلي ، افهم ايه ؟؟؟ قليلي حاجة واحدة عملتيها علشان ترجعي ولادك لحضنك حاجة وحدة بس، من سنين وانتي بتراقبيهم من بعيد واقفة بتتفرجي عليهم وهم بدمروا واقفة تتفرجي على فريدة تتحكم بحياتهم وادمر كل حاجة حلوة بحياتهم.. ليه ليه ؟!؟
ردت عيلها منى بصوت عالي وباكي:
_ انتي معشتيش الي عشتو ولا شفتي الي شفتو ، انتي عارفة يعني ايه ام تطرد من بتها قدام ابنها علشانها خاينة ... عارفة يعني ايه ابني يعيش طول حياته يفكر اني خاينة اوني سبتو هو واخته علشان عشيقي زي ما فريدة فهمتهم ، عارفة يعني ايه انو يفكر اني انا الوحيدة المسؤلة انو يعيش من غير اب انتي مشفتيش نظراتو ليا يوم ما رحتلو انتي مش هتفهمي ولا هتحسي بيا يا سلمى ، انا ابني بكرهي وبتمنى موتي بتمني موتي .
بعد كلامها ازداد نحيبها وبكائها وجلست على كرسيها بارهاق . نظرت لها سلمى بألم ودموع وقالت :
_ صدقيني كل حاجة هتتعرف وانا بوعدك بكدا
تركتها سلمى تبكي بقهر على حالها وحال أولادها ، الى متى هذا العذاب الى متى ؟؟
أنت تقرأ
🍁انتقام الروح 🍁 بقلمي الشيماء
Romanceعادت لتنتقم ممن أذاها ولكن ترى هل ستنتقم ام للقدر رأي اخر