(الفصل الثامن والعشرون 🌺🌺)
كانت تنظر لغروب الشمس الجميل بسعادة .. لم تتخيل ان تكون بهذه السعادة معه ... كانت خائفة من كل شيئ ولكن ذلك الخوف انتهى وتبدد بفضل زوجها وحبيبها...
شعرت به يحضنها من الخلف ويدفن رأسه بعنقها ويقول بحب :
_ مريومة قلبي سرحانة بايه
سندت رأسها على صدره وقالت:
_ سرحانة بالجمال الي شايفوا منظر الغروب والبحر جميل اوي
_ بس مش اجمل منك
استدارت ونظرت له بحب ثم وضعت رأسها على صدره وقالت:
_ تعرف ... انا كنت خايفة اوي من كل حاجة .. انا اساسا عمري ما فكرت اني هتجوز.. هتصدق لو قلتلك اني كنت رافضة الفكرة دي من الاساس
حضنها بقوة وقال:
_ وايه الي تغير يا ترى
_ الي تغير انك دخلت حياتي وغيرت كل حاجة .. صحيح بالبداية مكنتش متقبلة الوضع بس انت قدرت تحببي بكل حاجة
تنهد ايهاب بحب وقال:
_ ولا أنا كنت مصدق اني هحب ... كانوا بقلولي انو ازاي هتتجوز وتحب بشخصيتك دي .... بس كل دا اتغير لما شفتك ... حبيتك من اول نظرة زي ما بقولوا .. وكنت براقب كل تصرفاتك في المحاضرة كنت لما أشوفك احس اني فرحان اوي ..وكنت بتجنن لو شفت حد قرب منك .. بكون عاوز اولع بيه ... عارفة انتي خلتيني اكتشف حاجات بنفسي مكنتش واخد بالي منها خالص
نظرت له بحب وقالت:
_ مممم زي ايه
_ زي اني بغار عليكي بطريقة مجنونة.. وزي اني معرفش اقعد من غير ما اسمع صوتك او اشوفك ... انا شخص جامد شوية ومكنتش بهتم بقصص الحب والبنات كنت بقول كلو كلام فاضي وتضييع للوقت بس لما شفتك حالي اتبدل .. بقيت زي المراهقين بزبط .. انا لغاية دلوقتي مش مصدق نفسي
وضعت رأسها على صدره ولفت يديها الاثنتين حول خصره وقالت بابستامة :
_ ضيف عليهم انك بقيت رومنسي اووي وبتتكلم كلام جميل
_ هههههه ويا ترى مين السبب بكل دا
قالت بدلع تستعمله لأول مرة :
_ الله وانا مالي بحالك ... انا كنت بحالي وانت الي جيت وغيرت حاليايهاب وهو ينظر لها ببلاهة :
_ ايه دا ... انتي مين فين مريم مراتي
مريم بنفس الدلع همست بجانب اذنه بحب :
_ انا حبيبتك مريومة ... مريومة قلبك يا حبيبي
نظرت له وجدته ينظر لها بصدمة ابتسمت بخبث ثم ابتعدت عنه وقالت وهي تتمايل بجسدها بمياعة :
_ انا هروح بقا اصلي تعبت يا روحي وعايزة ارتاح
تركته وهي تضحك على منظره المنصدم ، كان ينظر لها ببلاهة فهي لأول مرة تقول له " حبيبي " لا يصدق بانها مريم الذى يعرفها هذا غير طريقة حديثها التى تستعملها لاول مرة معه .. افاق من صدمته وقال وهو يلحق بها لداخل :
_ مريم استني ... انتي تدلعي عليا وتهربي انا مش هسيبك
دخل غرفته يبحث عليها بلهفة فهي بفعلتها تلك اشعلت قلبه وجسده واصبح كالمجنون لا يطيق الابتعاد عنها لحظة واحدة فهي الان زوجته وحبيبته التى سيحيا معها حياته باكملها .. الذى سيتأكد ان تكون هذه الحياة مليئة بالسعادة والحب لا غير .🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
🍁 بقلمي الشيماء 🍁منذ مجيئها المشفى وهي تقف على قدميها امام النافذة الزجاجية الكبيرة التى تفصل بينها وبين حبيبها ، لم تحرك جسدها ابدآ كل ما تفعله هو النظر له ولحالته التى وصل اليها بسببها ، نعم بسببها فهي تلوم نفسها .. فهي السبب لو انها لم تهرب منه ما كان حدث ما حدث وما استطاع عاصي خطفها ... ولا أذى ادم بهذه الطريقة ...
اقتربت منها سلمى وقالت:
_ سارة
لم تتحرك ولم تنظر لها .. بقيت على حالها وسكونها
تنهدت سلمى وقالت:
_ انا عارفة انك موجوعة وبتلومي نفسك بس ما ينفعش الي بتعمليه بنفسك يا حبيبتي ، لازم تستريحي ما ينفعش وقفتك دي ..
قالت ببرود وكأن روحها قد سلبت منها وأنظارها على ادم الغائب عن الوعي :
_ أنا مش هتحرك من هنا غير لما يفوق ادم واطمن عليه ، انا مش هسيبو يا سلمى
_ ومين قال تسبيه بس .. انتي مش شايفة حالتك انتي تعبانة ولازم ترتاحي علشان خاطري تعالي معاية على الأقل غيري هدومك الي مليانة دم دي
سارة وهي تحرك رأسها نافية وتبكي :
_ لا مش حروح على اي مكان من غير ادم
لم تصدق سلمى عنادها واصرارها منذ متى سارة الفتاة البسيطة الهادئة بتلك العنادة ، يبدوا ان الحب قد فعل بها الأفاعيل
_ على راحتك بس متزعليش لما ادم يفوق ويشوفك بالحالة دي ويعصب عليكي
_ هو بس يفوق ويعمل الي عاوزه بس يفوق
تنهدت بيأس وتركتها وذهبت لتجلس بجانب جميلة التى قالت:
_ هااا قدرتي تقنعيها
_ خالص يا طنط مقدرتش ومش هقدر سارة مش هتتحرك من هنا غير لما ادم يفوق
جميلة ببكاء على ابنها وزوجته:
_ يا رب يفوق يا سلمى انا خلاص تعبت ومش قادرة اتحمل اكتر من كدا
ربتت سلمى على كتفها وقالت:
_ مالك بس يا جيجي ما كنتي كويسة ومتفائلة .. مش الدكتور طمنا وقال انو كويس
جميلة ببكاء:
_ غصبن عني يا بنتي اعمل ايه قلبي محروق عليه
_ سلامة قلبك صدقيني ادم هيفوق وهيبقى كويس .. ولازم لما يفوق يشوفك كويسة مش تعبانة
جميلة وهي تمسح دموعها :
_ عندك حدق يا بنتي انا لازم ابقى قوية علشان خاطروا
ابتسمت لها سلمى وقالت:
_ ايوة كدا .. دي جيجي الي أعرفها ،بقلك ايه انا هروح اجيب حاجة اكلها اجيبلك معاية حاجة
_ لا يا قلبي تسلمي
تحركت سلمى للأسفل بتعب وارهاق فهي منذ مجيئ ادم لم تتناول شيئ .. لقد نسيت بانها حامل ويجب عليها ان تأكل ولو القليل ..
عند نزولها تفاجئت بيد تمسكها نظرت لمن قام بذلك لترى :
_ ليث انت جيت
اقترب منها وقال:
_ جيت يا روح ليث .. طمنيني ادم اخباروا ايه
_ زي ما هو لغاية دلوقتي مافقش
_ معلش يا قلبي الي حصلوا مش قليل دا لو كان جبل كان اتهد .. المهم قليلي انتي كنتي رايحة فين
_ كنت هجيب حاجة اشربها اصلي مصدعة
تحرك وهو يمسك يدها وخرج من المشفى تحت نظراتها المستغربة :
_ ليث انت بتعمل ايه وموديني على فين
لم يتحدث ليث فتح سيارته واجلسها بالسيارة ثم اتجه لمقعده فقالت سلمى :
_ ليث انت بتعمل ايه
_ لحظة شوية بس
استدار للخلف اخذ ما احضره معه
_ ايه دا
بدأ بفتح الأكياس التى كانت تحتوي على الشطائر و العصائر وبعضآ من الفاكهة
_ ايه دا انت جبت الاكل دا ليا
ابتسم لها وقال :
_ لا لجيران
_ يا رخم
_ هو في حد غيرك يعني يا قلبي
اخذت منه الشطيرة وقالت:
_ مرسي يا قلبي
_ انا عايزك تاكلي وتشربي العصير لاني واثق انك مكلتيش حاجة من الصبح
أومأت برأسها له وقالت وهي تبلع الطعام :
_ تعرف انا كنت نازلة علشان كدا
_ شفتي بقا انا بحس بيكي ازاي
ابتسمت له وقالت:
_ غيث طمني عنو انت شفتو
_ متقلقيش يا قلبي انا رحت عندوا وقعدت معاه وما سبتهوش غير لما تعب ونام
_ تعرف هو وحشني اوي
_ وانتي كمان وحشتيه مش مبطل سؤال عليكي وعلى ادم وجميلة
_ وقلتلوا ايه
_ هو ابنك دا يتقلوا حاجة ... كل ما اطلع حجة يقلي انا مش مصدقك
_ ههههههه ابن ابوه بصحيح
_ له يا شيخة
_ ههه تعرف هو بشبهك اوي بكل حاجة انا احيانا بحس لما اتكلم معاه اني بتكلم معاك
ليث بفخر :
_ مش ابني
_ هههه يا سلام
وضع ليث يده على بطنها وقال:
_ وياترى الي جاي دا هيطلع لمين
_ مممم مش لما نعرف جنسوا الاول
_ اكيد بنت
_ ايه الثقة دي
_ احساسي بقول كدا ... انا نفسي ببنت وانتي
_ الي يجبه ربنا كلو كويس
_ عارفة لو طلعت بنت انا مش هسبها ابدا وهكون مسؤول عنها .. انا هكون معها بكل لحظة .. من لما تفتح عنيها ولما تبدأ تكبر وتتعلم تمشي وتتكلم .. هبقى معاها بكل خطوة مش هسبها ابدآ
نظرت له سلمى بحب وشعرت بما يشعر به من احاسيس فهو حرم من ان يكون بجوار ابنه عند ولادته ولم يشاهده وهو يكبر وهذا ليس بالشيئ الهين ... وضعت يدها على يده الموضوعة على بطنها وقالت:
_ هي اكيد هتحبك اوي وهتتعلق بيك
_ وانا منتظر تيجي بفارغ الصبر
_ ممممم طيب لو طلع ولد
ليث باعتراض :
_ لا هي بنت
_ ههههههه انت جايب الثقة دي منين
_ انا احساسي بقول انها بنت وانا احساسي بخبش ابدا
_ ههه ماشي يا سيدي .. بقلك ايه انا لازم اروح واطمن على سارة وجيجي انا تأخرت عليهم
_ تمام انا جي معاكي وبالمرة نخدلهم الاكل معانا
أومأت له سلمى برأسها وخرجت معه ولأول مرة تشعر بالراحة والهدوء والسكينة ... فكل ما تريده قد تحقق .. بقي ان تطمئن على اخيها لتكتمل سعادتها بزوجها وابنائها.
أنت تقرأ
🍁انتقام الروح 🍁 بقلمي الشيماء
Romantikعادت لتنتقم ممن أذاها ولكن ترى هل ستنتقم ام للقدر رأي اخر