انتقام الروح 🍁 بقلمي الشيماء 🍁(١٤)

9.5K 264 11
                                    

( الفصل الرابع عشر 💔💔)

كانت تتأمل جدتها عبر النافذة الزجاجية الفاصلة ، تنظر لها ولسكونها منذ يومين وهي على هذا الحال بعد اصابتها بجلطة دماغية بعد اخر لقاء جمعها مع اخيها ليث ...
ليث الذى لا تعرف عنه شيئ ... بعد حديثه الاخير مع جدته وهو مختفي عن الانظار لا احد يعلم اين هو وماذا يفعل ، يراودها القلق عليه .. ترى ماذا الذى يخطط له بعد ما عرفه من حقائق ، ترى هل هو بخير ؟؟ ام لا
سمعت صوتآ يناديها فاستدارت لترى من فلم يكن سوى فؤاد قلبها ، اقتربت منه بلهفة وقالت:
_ جاد طمني عرفت حاجة
نظر لها بأسف وقال:
_ للأسف ، دورت عليه بكل مكان من الامكان الي برحلها بس ملوش اي أثر
_ يعني ايه ؟؟ هيكون راح فين
_ اهدي يا ألمى ليث مش صغير وهو عارف بيعمل ايه
_ انت ما شفتوش كان عامل ازاي يا جاد حالتو كانت صعبة اوي انا خايف يكون حصلوا حاجة
_ ما تقلقيش تلاقيه بريح اعصابو بأي حتة.. الى عرفوا مش قليل برضو
جلست على المقعد المجاور لها بتعب وقالت:
_ انا تعبت ومعادش فيا طاقة اتحمل اكتر من كدا
جلس جاد بجانبها وقال:
_ مينفعش تضعفي يا ألمى وخصوصا بالوقت دا لازم تكوني قوية
نظرت له ألمى وقالت بدموع :
_ بس انا لوحدي ومش هقدر اتحمل
_ وانا بعمل ايه.. انا معاكي وهفضل معاكي على طول
نظرت له ألمى فوجدته ينظر لها بحب ... كانت نظراتهم تعني الكثير تجمع الحب والشوق والعتاب وكل المشاعر معآ .
قاطع هذا التواصل البصري رنين هاتف جاد ، نظر للهاتف فوجد اسم زوجته ، استأذن ليجيب
_ هرد على الاتصال دا وأرجعلك
ابتعد عنها قليلآ ليجيب على زوجته
_ اية انت كويسة
_ متقلقش انا كويسة يا حبيبي
جاد براحة وقال :
_ طيب الحمد الله
_ انت فين وهترجع إمتى
_ ليه في حاجة
_ لا بس بطمن مش اكتر
_ تقلقيش شوية وهكون عندك المهم تاخدي بالك من نفسك
ابتسمت اية وقالت:
_ طول وانت معاية وانا كويسة

كانت ألمى قد علمت هوية المتصل فقد سمعت جاد يلفظ اسمها ، كانت تراقبه وهو يحادثها ويطمئن عليها شعرت بغصة بقلبها .. كيف لها ان تنسى هذا هو لم يعد حبيبها ...
ابتسمت بألم وبدأت تخاطب نفسها ... أفيقي ألمى هو لم يكن لكي من البداية لكي يكون معكي الان ... لقد اصبحت له عائلة زوجة وطفلة ستأتي قريبا انتي لا شيئ لا شيئ ...
_ ألمى انتي كويسة
_ هااا أيوة انا كويسة متقلقش
_ طيب أنا همشي دلوقتي لو احتجتي اي حاجة ما تتردديش واتصلي بيا فورآ
ابتسمت له بألم وأومأت برأسها .. نظر لها جاد نظرة أخيرة ثم غادر اما هي بقبت تنظر لأثره بألم ، فهو أصبح حلم مستحيل المنال .

🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️
🍁 بقلمي الشيماء 🍁

كانت تتناول طعامها مع عائلتها بهدوء ، الجميع صامت ولا يتكلم منذ علمهم بحالة منى التى تتدهور وهم تعساء واكثرهم سلمى
_ ماما
نظرت له سلمى وقالت بابتسامة :
_ حبيب ماما عاوز ايه
غيث بعبوس :
_ هي نانا منى مش هترجع البيت بقا هي وحشتني اوي
لم تعلم ماذا تجيبه فأنقذتها جميلة التى قالت بسرعة :
_ يا سلام هي نانا منى بس الي بتوحشك ونانا جميلة اخبارها ايه معاك مبتوحشكش
ابتسم لها الطفل وقال :
_ هو انتي ازاي هتوحشيني وانتي معاية على طول يا نانا
نظرت له جميلة بدهشة وقالت وهي تنظر لسلمى وادم الذين يضحكون:
_ شايفين بقولي ايه
سلمى وهي تضحك :
_ ههههههه اهدي يا جيجي هو مايقصدش يزعلك وهو بحبك مش كدا يا ليث
_ لا انا زعلانة اوي هي دي اخرتها يا سي غيث انا زعلانة منك ومخصماك
اقترب منها غيث وقال ببراءة :
_ والله انا بحبك اوي يا نانا انتي ونانا منى بحبكوا قد بعض متزعليش مني
حملته جميلة واجلسته في حضنها وقبلته وقالت بحب :
_ هو انا اقدر ازعل من حبيب قلبي وعلشان اثبتلك ايه رأيك تروح مع نانا جميلة النادي
ابتسم الطفل وقال :
_ انا موافق بس بشرط
نظرت له جميلة باستغراب وقالت:
_ شرط ايه دا يا غيث باشا
_ نكون لوحدنا انا وانتي من غير صحباتك الي بفضلو يلعبوا بشعري وخدودي
ضحك ادم وقال:
_ هههه انتي لحقتي تصاحبي يا ماما
_ هههه ابدا والله يا ابني دول هما كم من وحدة اتعرفت عليهن لما كنت بروح معاه وتقريبا صرنا صحاب
قال غيث بغيظ طفولي :
_ انا بحبهمش يا نانا
_ غيث حبيبي مينفعش الكلام دا دول اكبر منك
_ اسف يا ماما
قلبته سلمى على خده وقالت:
_ طيب يلا يا حبيبي روح لزينب علشان تلبسك
انطلق الطفل بسعادة ، نظرت جميلة لسلمى وقالت :
_ الولد دا كلامو اكبر من سنو هههه محدش بقدرلوا طالع لمامتو
سلمى وهي تضع يدها على خصرها وقالت:
_ والله
_ هههه خلاص متزعليش طالع لباباه
صمتت سلمى ولم تحيبها وقالت :
_ انا اتأخرت وعندي اجتماع هبقى اشفكوا لما ارجع
خرجت بسرعة ولم تنظر لهم ... نظرت جميلة لادم وقالت:
_ هي زعلت مش كدا
تنهد ادم وقال :
_ لا يا حبيبتي مزعلتش بس انتي عارفة حكاية ليث كل ما حد يجيب سرتو بتقلب ٨٠ درجة
_ انا مش عارفة اخرت الي بيحصل دا ايه
_ كل خير يا امي ما تقلقيش
ابتسمت له وقالت :
_ ادم انا عايزة اتكلم معاك بموضوع
نظر لها باستغراب وقال:
_ موضوع ايه دا
صمتت قليلا ثم قالت:
_ ادم يا ابني انا عايز اطمن عليك
_ تطمني عليا ؟؟؟ مأنا كويس اهو ماما
_ يعني هتفضل كدا لإمتى
_ كدا إلي هو ازاي
جميلة بغضب :
_ متحولش تتهرب مني لانك عارف قصدي كويس
نهض ادم من مقعده واقترب منها وامسك يدهاوقال:
_ عارف وفاهم يا احلا ام بالدنيا وانا بوعدك قريب جدا هتسمعي الي يبسطك
_ بجد يا ابني
_ بجد يا ست الكل
_ ربنا يسعدك يا ابني ... اه صحيح اخبار حسن ايه
استقام ادم وقال بابتسامة :
_ عال العال
_ ههههههه لا بجد انا لغاية دولقتي مش قادرة اصدق ان اتجوز ورد دي مجنونة خالص عكس شخصيتو تماما
_ دول ليقيني على بعض على فكرة
_ ايه جاب لجاب يا ابني حسن هادي جدا وجدي وهي بتحب الضحك فرفوشة كد ... بس تعرف ان مبسوطة اوي علشانهم مع انهم معملوش فرح ولا قالوا لحد
_ الظروف مكنتش سامحة
_ يا سيدي رينا يسعدهم ويهنيهم الاتنين يستاهلو كل خير
_ انا هروح بقا
_ ربنا معاك يا ابني

🍁انتقام الروح 🍁 بقلمي الشيماءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن