( الفصل الثاني والعشرون 💔💔)كانت الأيام تمر بسرعة على أبطالنا ، كلآ بهمه وحياته ، بالنسبة لجاد أصبح أفضلآ حالآ بعد ان سمح لأبنته الصغيرة من الخروج من المشفى ، وجودها يهون عليه فراق والدتها فقد اسماها على اسم والدتها لكي تبقى اية بالذاكرة. منذ خروجها وهو لا يتركها يفعل لها كل ما تحتاجه ، حتى عند النوم لا يفارقها تبقى بجانبه على السرير مكان والدتها .اما ليث وسلمى نوعآ الأمور بدأت تأخذ منعطفآ اخر وعلاقتهم بدأت تتحسن ، وطوال تلك الفترة تحاول سلمى اخباره بوجود غيث ولكنها لا تعلم كيف تبدأ الحديث وكيف ستكون ردة فعله ، ايهاب ومريم علاقتهم تتحسن للأفضل فأصبحت مريم تعشق ايهاب وبدأت تتأقلم على غيرته المجنونة باتت لا تفعل شيئ الا و تخبره بها ، حتى انها بدأت بالعمل معه اي انها لا تفارقه ابدآ .
ياسمين ومازن لا جديد فما زالت ياسمين لا تذهب للجامعة ولم ترى مازن وهذا ما جعل مازن متوتر وغاضب دائمآ فقد اشتاق لها ويريد الاطمئنان عليها ، ولكنه يصبر نفسه حتى موعد الاختبارات النهائية التى ستبدأ عن قريب .اما سارة وادم فمنذ اخر حوار بينهم لم يتحدثا فسارة بدأت تتجنبه قدر المستطاع حتى انها باتت تنام بغرفة الملابس على الأريكة وتقفل الباب عليها حتى لا تراه وفي الصباح تغادر الغرفة قبل استيقاظه ليتمكن من تغير ملابسه ، اما ادم الامر لم يكن يعجبه ولكنه حاليآ مشغول بما حدث معه بالعمل من حرق اكبر مخازنه فلينتهي من ذلك الامر ثم يرى ماذا سيفعل معها .
ورد وحسن منذ ما حدث لها وهي تقيم عند والدتها وترفض العودة مع حسن الذى لم يمل من زيارتها يوميآ للاطمئنان عليها متأملآ ان تعود معه للبيت فهي دائمة الجلوس بغرفتها ولا تخرج منها ابدآ حتى انها لم تذهب للعمل .
اما ألمى اصبحت علاقتها بوالدتها قوية تزورها وتطمئن عليها كل يوم ، اما فريدة حالتها تزداد سوء حتى الان الأطباء لم يستطيعوا تفسير ما يحدث معها فأصبحت لا تستطيع تحريك اي جزء من جسدها وهذا كله بسبب ما تتناوله من ادوية التى توضع لها بعصيرها كل صباح بسبب ندى التى تراقب الامر بالاستمتاع ونصر فقد استطاعت ان تجمع اكبر قدرآ ممكنا من المعلومات عن غيث الذى تظنه ورقة رابحة لها فترى هل ستنجح بما تفكر به ام سينقلب السحر على الساحر كما يقولون .💧💧💧💧💧💧💧
🍁 بقلمي الشيماء 🍁صباح يومآ جديد
كانت تراقب من يفعله الطبيب من محاولات ليستطيع مساعدة فريدة بتحريك أصابعها ، كانت فريدة كالجثة تمامآ لا تتكلم ولا تستطيع تحريك اي جزء من جسدها ، انتهى الطبيب من محاولاته التى باتت بالفشل وجمع أغراضه ليذهب ، اقتربت منه سلمى وقالت:
_ هاااا يا دكتور طمني في جديد
_ للأسف الحالة بتزداد سوء كل يوم ودا الي هيجنني مش قادر أعرف سبب تدهور حالتها لغاية دلوقتي
_ يعني ايه يا دكتور هتفضل كدا على طول
_ أنا بقول ننقلها المستشفى احسن علشان تبقى تحت عيونا دايمن
_ وايه الي هيختلف يعني هنا او هناك
_ عموما أنا هكتبلها أدوية جديدة بتمنى انها تعمل نتيجة معاها
_ شكرا يا دكتور
غادر الطبيب الغرفة وبقيت سلمى تنظر لتلك التى تنظر للفراغ بشرود وكأنها بعالم اخر تنهدت بقوة ثم اتجهت لتغادر لتتفاجئ بتلك الخادمة التى تقترب ومعها كوب العصير ، نظرت لها بشك وقالت:
_ هو العصير دا كل يوم الهانم بتشربوا
احابتها بتوتر :
_ أيوة يا هانم دا عصير برتقال وفيه فيتامينات وكويس للهانم الكبيرة
_ هو انتي ضايلة بتحطلها الداء فيه
_ هااا ... أيوة يا هانم
_ تمام حطي العصير وروحي أنا هخليها تشربوا
قالت بسرعة :
_ وتتعبي نفسك ليه يا هانم دي شغلتي
_ لا معلش انا حابة اتعب نفسي حطيه وروحي شوفي شغلك
_ حاااضر يا هانم
وضعته الخادمة ثم غادرت ، اما سلمى امسكت الكوب ونظرت لها وقالت:
_ خلينا نشوف بقا ايه حكاية الدوا دا
غادرت الغرفة وهي تحمل العصير صعدت لغرفتها ثم وضعت العصير بعلبة وغادرت الغرفة .. توقفت فجأة ونظرت لباب غرفة ليث التى امامها تنهدت بقوة ثم طرقت الباب ، ولكن للأسف لم يجب ، فتحت الباب ثم دخلت الغرفة ، نظرت حولها ولكنها لم تجده استدارت لتغادر لكنها شهقت عندما وجدته امامها وهو يلف المنشفة على خصره وعاري الصدر رجعت للوراء وقالت:
_ خضتني يا ليث
ابتسم بخبث وبدأ بالاقتراب منها وقال بنبرة هادئة :
_ سلامتك من الخضة يا قلب وروح الليث
بلعت ريقها وقالت بتلعثم :
_ انت بتقرب كدا ليه ...
بدأت تعود للوراء وهو يقترب .. وضعت يدها على صدره لتبعده لتشعر بعدها بشرارة تحتل جسدها بأكمله ، توترت اكثر وبدأت تقول :
_ ليث ابعد عني ومتقربش
حاصرها ليث حيث وصلت للحائط وهو تعود للخلف ولم تنتبه على نفسها وهي محاصرة في احضانه قال ليث وهو يضع رأسه بعنقها التى تخبأه بحجابها :
_ وليه مش عوزاني أقرب
توترت اكثر من قربه الذى بات يشكل لها خطرآ وقالت بتلعثم :
_ أناااا عاااوزة اتكلم معاك بموضوع مهم
ليث وهو يستنشق عبيرها :
_ قولي انا سمعك
قالت بنفاذ صبر:
_ ليث ارجوك ما ينفعش كدا
رفع رأسه ونظر لها فوجدها محمرة من الخجل والتوتر ابتسم بحب ثم اقترب من شفتيها وقبلها قبلة سريعة ثم ابتعد واتجه لغرفة الملابس
صدمت من فعلته ووضعت يدها على شفتيها وقالت:
_ يا مجنون
استيقظت من صدمتها وحاولت السيطرة على نفسها وقالت:
_ ليث ممكن تطلع علشان اتكلم معاك
ليث وهو يتحدث من داخل غرفة الملابس
_ قولي عاوزة ايه انا سامعك يا قلبي
_ انا عاوزة أغير طاقم الممرضين المسؤلين عن حالة جدتك
خرج ليث من الغرفة وهو يقفل أزرار قميصه وقال باستغراب :
_ تغيري الطاقم ليه حصل حاجة
_ لا محصلش بس حالة جدتك بتزداد سوء ومفيش اي تحسن فقلت يمكن لما نغير الطاقم والممرضين يحصل فرق
_ وانتي مهتمة بالحكاية دي ليه ... حالتها تتحسن او تسوء انتي ايه الي مضايقك
اقتربت منه وقالت:
_ ليث مينفعش تتعامل مع الموضوع بالشكل دا .. دي مش حد غريب دي جدتك
ابتسم باستهزاء ثم جلس على المقعد ليرتدي حذائه وقال:
_ جدتي الي بسببها حصل بنا كل المشاكل دي... والي بسببها أذيتك وأذيت نفسي لما بعدتك عني بجد فاجئتيني
انحنت لأسفل وجلست بالقرب من قدميه ووضعت يديها على ركبتيه وقالت:
_ انت من إمتى بالقسوة دي أنا عمري ما عرفتك كدا دي مهما كانت جدتك الي عاشت حياتها علشانك
نهض ليث ولبس جاكيته و قام بتمشيط شعره ورش عطره وقال:
_ مبقتش تهمني بحاجة تعيش تموت مش فارقة
نهضت بغضب وقالت:
_ ليث مينفعش كلامك دا
ليث وهو يأخذ أغراضه من المنضدة
_ اعملي الي يريحك يا سلمى انتي دلوقتي المسؤلة عن كل حاجة بس الي لازم تعرفيه دلوقتي انو انا خلاص قطعت علاقتي بالست دي
قال كلامه ثم غادر الغرفة ، تنهدت سلمى بقوة ثم جلست تفكر ، ترى كيف ستفاتحه بقصة غيث ووالدته كيف سيتقبل ما فعلته بوالدته وما فعلته به عندما كذبت عليه واتفقت مع تلك الخبيثة على اخباره انه هو من لا ينجب
_ انت بتصعب الحكاية عليا يا ليث ... اعمل ايه انا دلوقتي ، يارب حلها من عندك
أنت تقرأ
🍁انتقام الروح 🍁 بقلمي الشيماء
Romanceعادت لتنتقم ممن أذاها ولكن ترى هل ستنتقم ام للقدر رأي اخر