( الفصل الثامن عشر 💔💔)كان ينظر لها بصدمة فمنظر الدماء أسفلها قد شل حركته ، قامت ياسمين بهزه كي يستيقظ من صدمته وقالت ببكاء :
_ جاد فوق ارجوك اية هتروح مننا
عاد لرشده على هزات اخته وصراخ والدته بسبب إغماء زوجته نظر امامه ثم أخرج مسدسه وبدأ بطلاق الرصاص بجنون وهو يقود السيارة ، كان الخوف يسيطر عليه يحاول تفادي الرصاص المنطلق صوبهم بصعوبة كل ما يشغل تفكيره زوجته التى لا تعي شيئ حولها ، كانت ياسمين تحاول تهدأته كي لا يتوتر فحالته لا تبشر بخير ووالدتها تبكي وهي تضم تلك التى لا تعي شيئ بحضنها ، كان لابد ان تكون قوية داعمة لأخيها فالوقت ليس وقت البكاء والنواح
_ اية هتبقى كويسة حاول تركز يا حبيبي ارجوك انت هتقدر تخرجنا من هنا انت مش اي حد يا جاد انت قوي يلا يا حبيبي يلا
كلمات اخته اعطته دافعآ قويآ فزاد سرعة سيارته أكثر ليبتعد عنهم .
كان الامر شبيه بفلم سينمائي كالذى نشاهده البطل في سيارته وسيارات الأشرار خلفه .. ولكنه في الوقت الحالي حقيقة ، وحقيقة موجعة الامر لا يتعلق بحياته بل حياة عائلته بأكملها .. يجب الا يستسلم وألا يترك اليأس يسيطر عليه ....
بعد دقائق اخرى من المطاردة دوي صوت سيارات الشرطة التى انتشرت بكل مكان ، استطاع احمد الوصول بالوقت المناسب، لم يلقي جاد بالا بأي شيئ انطلق بأقصى سرعته الى المشفى ... وعند وصوله خرج من سيارته كالمجنون حمل زوجته الغارقة بدمائها ودخل المشفى وهو يصرخ بألم :
_ أرجوكم حد يساعدني مراتي بتروح مني
تجمع الممرضين حوله وأخذوا زوجته بسرعة الى غرفة العمليات فحالتها لا يوحي الا بشيئآ واحد وهو انها في عداد الاموات
دخلت اية غرفة العمليات بسرعة ...وقف ينظر للأبواب المنغلقة امامه بألم... هوى على قدميه بتعب على الأرض وبدأ يدعي ربه :
_ ساعدها يارب وأقف جنبها ورجعهالي بسلامة
اقتربت من والدته واخته وانحنتا لمستواه ربتت والدته على كتفه وقالت:
_ هتكون كويسة ان شاء الله يا حبيبي ادعلها
_ جاد انت لازم تكون قوي علشان اية مينفعش تشوفك بالمنظر دا انت قوتها يلا يا حبيبي قوم
امسكت ياسمين بيده وأوقفته وأجلسته على احدى الكراسي الموجودة وتابعت حديثها بدموع :
_ أية هتخرج هي وبنتها وهيكونوا بخير ان شاء الله
_ يارب يا ياسمين يا رب
ابتسمت وقالت:
_ احنا النهاردة هنروح بنتا و أميرتك معانا .. اه صحيح انت هتسميها ايه
ابتسم بألم وقال:
_ ايه هي الي هتسميها وقالت انها هتقول الاسم لما تولدها
_ جميل جدا وانا واثقة انها هتختار اسم جميل .. كل حاجة هتبقى كويسة ان شاء الله واية هتقوم بالسلامة
كانت ياسمين تحاول اخراج أخيها من توتره وخوفه كانت تهدأه وتطمئنه ان كل شيئ سيكون بخير . اما هي فكانت من داخلها تتألم وتشعر بالخوف الشديد فما مروا به ليس بالهين
_ أنا هروح اجيبلك قهوة تروقك
اقتربت من والدتها وقالت:
_ اجيبلك حاجة معاية يا ماما
_ مش عايزة حاجة يا بنتي
امسكت يدها وقبلتها وقالت:
_ جرى ايه يا ست الكل دا منظر وحدة هتبقى جدة النهاردة صدقوني كل حاجة هتبقى كويسة
أومأت والدتها برأسها وابتسمت
_ أيوة كدا يا احلى هدهد بالدنيا انا هجبلك معاية عصير تمام
اتجهت ياسمين للكفتريا وقبل ذهابها دخلت الحمام ، وخارت قواها التى كانت تحاول اظهارها امام والدتها وأخيها .. ظلت تبكي بوجع وتدعي ربها ان ينجي زوجة أخيها وطفلته .
_ يارب اقف معانا يارب ... يارب
أنت تقرأ
🍁انتقام الروح 🍁 بقلمي الشيماء
عاطفيةعادت لتنتقم ممن أذاها ولكن ترى هل ستنتقم ام للقدر رأي اخر