( الفصل السابع والعشرون 🌷🌷)
كان الجميع جالس مترقب ... الخوف والقلق هو سيد الموقف ، منذ اتصال حسن الذى اخبرهم ان ادم اصيب وانه بالمشفى وهم يجلسون خارج غرفة العمليات... عل احدهم يخرج ليطمئنهم ... كانت جميلة وبجانبها سلمى التى تنظر للفراغ بهدوء جالسون يبكون بصمت ويدعون الله ان ينقذ ادم مما اصيبه ... كل منهما تفكر بطريقتها .. فجميلة تدعي ربها ان ينقذ وحيدها ...هي لا تتصور حياتها من غير أبنها ... اما سلمى فحالتها كانت صعبة جدا ... مر عليها ذكرى والدتها واختها حياة ... ها هي تختبر ذلك الشعور اللعين... الخوف على فقدان عزيز آ على قلبها .. صحيح انه لم تتعرف عليه منذ زمن ولكنه منذ ظهوره في حياتها وهو السند والعون لها منذ ظهوره وهو يشعرها انها الاهم في حياته كان يحاول تعويضها عن كل سنوات المعاناة التى عاشتها ... كان خير أخآ لها ..
تقدمت منهم ألمى التى جائت تركض بسرعة ...منذ سماعها الخبر في التلفاز اصرت على جاد ان يأتي بها للاطمئنان عليها وعلى أخيها_ سلمى طمنيني ايه الاخبار
بقيت سلمى على حالتها الهادئة وقالت بشرود:
_ لغاية دلوقتي منعرفش حاجة محدش خرج يطمنا ...
كانت جميلة تبكي وتقول:
_ الرصاصة قريبة من قلبوا وحالتو صعبة
اقتربت منها ألمى وربتت على كتفها :
_ ان شاء الله هيكون كويس يا طنط انتي ادعيله بس
جميلة ببكاء :
_ يارب يا بنتي يارب
كان جاد ينظر لسلمى التى شعر انها ليست بخير .. وان صمتها هذا لا يطمئن .. ابتعد عنهم ليجري اتصالآ على صديقه . فوجوده الان مهم جدآ⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐
🍁 بقلمي الشيماء 🍁منذ حديثه مع اخته وهو يفكر .... مصدومآ بما سمع ، والدته التى كان يكرهها ويظنها خائنة وتركتهم من اجل عشيقها ... بريئة ، وكل ما حدث وكل ما عنوه بسبب جدته .. جدته هي المسؤلة عن تعاستهم طوال هذه السنوات .. ولكن لماذا تفعل جدته هكذا .. لا يمكن ان تفعل هذا وتفسد حياة ولدها من غير سبب
حقا اصبح يجهل من الجاني ومن المجنى عليه ... تنهد بتعب ثم ذهب للبحث عن طفله الذى تركه وحده منذ مغادرة المى وجاد ، وجده يلهوا بألعابه ويبدوا عليه الضيق ، ابتسم بحب فهو يشببه كثيرآ وخصوصآ عند غضبه يبتعد عن الجميع ولا يتحدث ، جلس بجانبه وقال بمرح:
_ هو احنا متخاصمين وانا معرفش
نظر له الطفل بغضب طفولي وقال:
_ أيوة ويا ريت حضرتك ما تكلمنيش
_ ههههه هي وصلت لكدا.. لا الوضع صعب اوي
لم يجيبه غيث وبقي صامتآ يلعب بلعبته ، فاجئه ليث حينما حمله وبدأ يدغدغ به لتنطلق ضحكات غيث بالمكان كله
انزله ارضآ ثم قال بمرح :
_ احنا كدا اتصالحنا مش كدا
نظر لها غيث وكأنه يفكر بشيئآ مهم وقال :
_ ممممم هفكر واقلك
_ ههههه ماشي يا غيث باشا .. قلي مش ناوي تتعشى وتنام ولا ايه
_ هو ضروري انام .. انا عايز ابقى صاحي والعب معاك
_ انت مزهقتش لعب ، لازم تنام وترتاح علشان بكرة اوديك لماما
_ هو احنا ما ينفعش نبقى كلنا مع بعض .. يعني انا وانت وماما
شعر ليث بغصة بقلبه من حديث طفله ، كان يظنه صغير ولن ينتبه ولا بفهم شيئ ولكنه مخطأ .. هذا التشتت لن يكون لصالح طفله ابدآ ويجب عليه انهاء ما يحدث
_ ينفع يا حبيبي .. انا وانت بكرة هنرجع البيت وهنبقى انا وانت وماما مع بعض على طول
سعد الصغير وقال:
_ بجد يا بابا
حمله ليث وقال بحب:
_ بجد يا روح بابا.... يلا بقا على النوم
كان على وشك المغادرة ولكنه توقف عندما سمع صوت هاتفه ، اخرج هاتفه من جيبه ونظر للمتصل فوجده جاد فتح الخط :
_ الو
جاءه صوت صديقه الذى اشعره بوجود خطب ما:
_ ليث انت فين
_ هكون فين يعني يا جاد ... ما انت عارف
تنهد جاد وقال:
_ انت معرفتش الي حصل
_ لا ...هو حصل ايه
_ ادم الغامري بالمستشفى وحالتو خطيرة جدآ
انزل ليث غيث بهدوء وابتعد عنه قليلآ وقال:
_ انت بتقول ايه وامتى حصل الكلام دا
_من ساعتين تقريبا الصحف كلها بتتكلم عن الموضوع دا ...
_ طيب وحالتوا بقت ازاي دلوقتي
_ لغاية دلوقتي مخرجش من غرفة العمليات بس بقولوا وضعوا حرج ... المهم انا اتصلت علشان حاجة تانية
_ في ايه
_ سلمى
رد ليث بسرعة :
_ مالها ... هي كويسة
_ سلمى محتجالك يا ليث ولازم تبقى موجود معاها بظرف زي دا .. انا مش مطمن حالتها غريبة
ليث بقلق :
_ ازاي يعني
_ ساكتة وما بتتكلمش وقاعدة سرحانة .. ليث انت لازم تيجي وبسرعة انا وألمى موجودين جنبها بس وجودك هيفرق اوي
_ انا شوية وهكون عندك
اغلق مع صديقه وهو يشعر بالقلق ، فحديث جاد عن حالة سلمى لا يطمئن يجب عليه ان يكون بجانبها بهكذا ظرف ... ولكن غيث ماذا سيفعل به واين سيأخذه .
أنت تقرأ
🍁انتقام الروح 🍁 بقلمي الشيماء
Romanceعادت لتنتقم ممن أذاها ولكن ترى هل ستنتقم ام للقدر رأي اخر