(الفصل التاسع والعشرون ❤️❤️)
منذ ما حدث وهو منعزل عن الجميع حتى عن طفله الصغير الذى كان لا يفارقه ابتعد عنه ، ما حدث ليس بالهين فقد رحلت جدته .. رغم كل ما فعلته الا انه تبقى جدته التى قدمت له الكثير وقامت بتربيته هو واخته والاعتناء بهم ..
لقد رحلت قبل ان يشبع من رؤياها لم يسأل عنها طوال فترة مرضها بسبب غضبه الشديد ، يشعر بالذنب الشديد ..هو أهملها عن قصد كأنه يعاقبها ، عاقبها بابتعاده عنها وهو يعلم كل العلم انها لا تستطيع على هذا العقاب لقد قسى عليها جدآ .. كم تمنى لو انه تحدث اليها وقال لها انه سامحها رغم كل ما فعلته ولكنها للأسف لم تسمعها منه ... قد يكون هذا العقاب الذى استحقته فريدة بسبب افعالها فهي على مدار السنوات وهي تعمل على ابعادهم عن كل أحبائهم بسبب انانيتها .. كانت تريد ان تكون هي التى بالصدارة وهي الآمرة والنهاية لم تكن تعلم بانها ستذيق من نفس الكأس الذى اذقته للجميع .. رحلت وهي وحيدة وحرمت من إمضاء اخر أيامها مع من هم الأغلى على قلبها .. وكما يقولون " كما تدين تدان "فتحت الباب فوجدته يقف امام النافذة وينظر للخارج بضياع ، منذ وفاة جدته وهو بعيدآ عنها وعن طفله ..هي تشعر بألامه وأوجاعه تركته لينفرد بنفسه قليلا... كانت تعتقد انه يوم او يومين ويعود لطبيعته ولكنه للأسف زاد ابتعاده وهي لم تعد تتحمل ابتعاده عنها .. اقتربت منه وقالت بدموع :
_ مش كفاية بقى يا ليث
شعر بنبرتها التى تدل على حزنها وبكائها استدار لها فوجد عيونها مليئة بالدموع لعن نفسه آلاف المرات فهو دائمآ ما يكون سبب بكائها ، اقترب منها ومسح دموعها وقال:
_ ليه الدموع دي
_ انا مش قادرة اشوفك كدا يا ليث .. ارجوك كفاية بقا ...انت بقالك اكتر من اسبوع وانت بعيد عني وعن ابنك .. ابنك الي بسأل عليك ومش عارف سبب تغيرك وقعدتك لوحدك
_ حقك عليا يا قلبي بس غصبن عني يا سلمى انا تعبان ومش قادر اصدق الي حصل
قامت بحضنه بقوة وقالت :
_ دا نصينها ومنقدرش نعترض عليه .. عمرها انتهى ودي ارادة ربنا
شدد من حضنها وقال بألم :
_ عارفة رغم كل الي عملتو بس مقدرتش اكرهها .. انا عاقبتها لما بعدت عنها وما سألتش عليها بس والله مكنش قصدي انا كنت ضايع ومش عارف حاجة غيث من جهة وانتي وحكاية امي الي انصدمت بيها كنت حاسس نفسي بدوامة ومش قادر اخرج منها .. مكنتش اعرف انها هتسبنا بالسهولة دي
ربتت على كتفه وقالت :
_ ادعلها يا قلبي هي دلوقتي بين ايدينا ربنا .. ادعلها ربنا يغفرلها ويرحمها
ابتعد عنها ونظر لها وقال بأمل :
_ انتي مسمحاها يا سلمى مش كدا ... سامحيها ارجوكي كفاية عليها العذاب الي شفتو باخر ايامها واحنا بعدين عنها
ابتسمت له وضمت وجهه بكفيها وقالت:
_ تفتكر لو انا مسمحتهاش كنت وقفت الي عملتو ندى .. انا صحيح كنت مش طيقاها بسبب الي عملتوا بس لما شفتها وشفت حالتها صعبت عليا اوي
وخصوصا لما حالتها بدأت تدهور بسبب الدوا الي
كانت ندى بتحطوا ... مقدرتش اقف واتفرج وقدرت
اعرف الي بيحصل واوقف ندى عن الي بتعملوا
_ آآآه يا سلمى ... هي كانت بتتألم وبتتوجع وانا معرفش عنها حاجة ... آآه
_ ليث الاعمار بيد الله وزي ما قلتلك عمرها خلص منقدرش نعترض على حكم ربنا
_ ونعم بالله
ابتسمت له بحب وقالت:
_ يبقى خلاص تنزل تتغدى معانا مامتك وألمى وغيث مستنينا تحت ومش راضين يتغدوا غير لما تنزل
قبل جبينها بحب وقال :
_ ربنا ما يحرمني منك يا اغلى حاجة في حياتي
أنت تقرأ
🍁انتقام الروح 🍁 بقلمي الشيماء
Romanceعادت لتنتقم ممن أذاها ولكن ترى هل ستنتقم ام للقدر رأي اخر