( الفصل الحادي عشر 🌷🌷)
دوي صوت وقوع الاطار ، نظرت امامها وجدته يقف بشموخ ورائحة عطره تفوح بالمكان ، وكعادته ينظر لها نظرات غريبة تجهل معناها .
انحنت لأسفل لتقوم بجمع الزجاج الذى تحطم ومن شدة توترها جرحت يدها . اقترب منها بسرعة عندما سمعها تتألم ،امسك يدها ثم اجلسها على المقهد وانحنى امامها وقال بإنفعال:
_ مش تاخدي بالك ، وكمان مين الي طلب منك تلميه
كان يمسك بمكان خروج الدم ويضغط عليه بقوة عله يتوقف ولكن يبدوا ان الجرح عميق .
أخرج من جيبه منديلآ صغيرآ ووضعه مكان الجرح وقال:
_ خليكي هنا وما تتحركيش أنا هقوم اجيب صندوق الاسعافات
وبالفعل دخل مكتبه ثم خرج ومعه الصندوق ، انحنى لمستواها وبدأ بتعقيم الجرح ، كانت سارة متوترة ..وجوده بجانبها وبهذا الشكل أخجلها كثيرآ تجرأت ورفعت انظارها إليه لتراه بوضوح .ولأول مرة تدقق بملامحه الشرقية المفعمة بالرجولة .
طوال حياتها لم تنجذب لاي رجلآ و دآئمآ تستخف بعقول الفتيات اللواتي يعشقن والان هي أصبحت مثلهن فمهما حاولت الانكار لن تستطع ان تخفي مشاعرها التى باتت مفضوحة امامه .
كان ادم يشعر بنظراتها صوبه ولم يشأ ان يقاطع تأملاتها ، اراد ان تتعرف عليه أكثر فتلك المسكينة لا تعلم بعد ما الذى يخبئه عنها وما المفاجئات التى تنتظرها .
_ أنا سمعت انك سبتي الشغل
عادت لارض الواقع عندما سألها وهو مثبت بصره على يدها
ارتبكت وقالت:
_ وانت عرفت ازاي
بنفس الهدوء قال:
_ مفيش حاجة بتستخبى عني
نظرت له بريبة وقالت:
_ هو انت بتراقبني ؟!
ابتسم بدهاء وقال:
_ انتي شايفة ايه
غضبت من بروده وسحبت يدها ونهضت وقالت :
_ انت عايز مني ايه
نهض هو الاخر ببرود وبدأ بجمع الاغراض بصندوق الاسعافات ولم يجب عليها ، شعرت بالغيظ من تجاهله فصرخت بقوة وقالت :
_ أنت مسمعتش انا قلت ايه ولا بتستعبط
كان على وشك المغادرة ولكن عندما سمع صوتها العالي وضع الصندوق الذى يحمله على المكتب وقام بشدها من يدها وقال :
_ صوتك العالي دا توطيه انت مش بشارع يا مدام
كعادته يحاول اغاظتها واغضابها ، حاولت الفرار من يده القويه ولكن للاسف لم تستطع فقالت :
_ سبني ..... انت عايز مني ايه وبتعمل بيا كدا ليه
توقفت فجأة عن الحديث عندما تذكرت شيئآ مهمآ وقالت وهي تنظر لعينيه بشك
_ ااانت الي طلبت منو يطردني مش كدا
نظر لها ادم ببرود وقال:
_ انتي مستواكي اعلى بكتير من كدا وشغلك بالمطعم مكنش لايق عليكي
صدمت من كلامه وقالت بدموع:
_ انت ايه ؟؟ مستحيل تكون بني ادم زينا ، انا عملتلك ايه ايه علشان تأذيني بشكل دا
_ قلتلك الشغلانة دي مش من مستواكي
صرخت بقوة وحاولت افلات يدها وقالت :
_ انت دخلك ايه في حياتي انا حرة اعمل الي يريحني انت دخلك ايه
ضغط على يدها بقوة بسبب انفعالها وقال:
_ انتي ملكي وكل حاجة تخصك تخصني
نظرت له بتيه ، اي مجنونآ هذا الذى وقعت بحبه ، ايظن انها ستخضع له بتلك السهولة هي ليست بجارية ولست ملك احدا وهي لن تعيد تجربتها المريرة السابقة ولن تستسلم له .
كان ادم يراقب كل تصرف يخرج منها ، عندما لاحظ نظراتها التائهة تلك ولاحظ ملامحها الجميلة اقترب منها ليقبلها ولكن سارة كانت الاسرع وقامت بدفعه بقوة لا تعلم من اين جائت بها وقالت بقوة :
_ انا مش ملك حد وان كنت فاكر انك تقدر عليا فاحب اقلك انك لسى متعرفنيش
حملت حقيبتها وهمت للمغادرة ولكن توقعت عندما سمعته يقول ببرود:
_ انتي ملكي يا سارة وانا بوعدك انك انتي الي هتجيني تترجيني علشان تبقي معاية
ألقت عليه نظرة غاضبة ثم غادرت بسرعة ، رأتها ورد وبدأت تنادي عليها ولكن سارة لم تكترث وغادرت المكان بسرعة
_ هو ايه الي بيحصل ؟؟؟
اتجهت لمكتبها لتتفاجئ بادم
_ ادم باشا !! انت هنا خير في حاجة
نظر لها ادم وقال:
_ مفيش .. كان في شوية ورق نستها بالمكتب
نظرت له بريبة غادر ادم المكان بسرعة اما ورد جلست على مقعدها وهي تفكر بما حدث وتربط الاحداث ببعضها ، فهي الان علمت لماذا خرجت سارة بهذا الشكل المريب
_ انا لازم اعرف ايه الي بيحصل
أنت تقرأ
🍁انتقام الروح 🍁 بقلمي الشيماء
Romanceعادت لتنتقم ممن أذاها ولكن ترى هل ستنتقم ام للقدر رأي اخر