انتقام الروح 🍁 بقلمي الشيماء 🍁(٢٥)

10.1K 245 10
                                    


قرائة ممتعة 😍😍

( الفصل الخامس والعشرون 🥀🥀)

منذ اختفائها وهو يبحث عنها كالمجنون ، لا أثر لها بأي مكان بحث عنها بكل مكان ولكن دون جدوى .. لقد ضاعت منه هذه المرة لقد أذاها كثيرآ ويبدوا انها قد اكتفت منه حقآ ، كان يظن بانه كان يستطيع جعلها بجانبه وهي زوجته ولكنها خيبت ظنه ورحلت ولم تكترث له ... ولما تكترث وهو الذى كان جلادها.. لم يشعرها لحظة واحدة بأنها غالية عليه .. كان يعاملها ببرود قاتل وكأنها لا تعني له.. ولكن الحقيقة غير ذلك ..

طرقت باب مكتبه اكثر من مرة ولكن دون جدوى ، ففتحت الباب لتراه فمنذ اختفائها وهو منعزل عن الجميع ولا يتحدث .. دخلت والدته لتجده جالسآ على كرسيه باهمال وينظر للسقف بشرود ، ملابسه غير مرتبة وذقنه تحتاج الى التهذيب ... ضائع هذا هو الوصف الذى يليق به .. اقتربت منه والدته وربتت على كتفه وقالت بألم :
_ ادم حبيبي انت كويس
لم يتحرك له جفن ولم يتأثر ... تنهدت جميلة وتابعت حديثها :
_ انت هتفضل كدا لإمتى يا بني ..
قال بهدوء عكس ما بداخله :
_ المرة دي  ضاعت مني بجد يا أمي .. سارة معدتش موجودة .. غروري عماني وفكرت انها هتبقى ومش هتبعد ... بس هي راحت
_ انا لغاية دلوقتي مش قادرة أصدق انو ادم ابني يعمل كدا ... ازاي قدرت تستغل ضعفها وتدخلها بلعبة زي دي  .. انت استغليت انو ملهاش حد تلجئلوا استغليت انها وحيدة وضعيفة ... ازاي قدرت تعمل كدا يا ابني ازاي
صرخ بأعلى صوته وقال:
_ كان غصبن عني .. وانتي أكتر وحدة عارفة عاصي عمل معاية ايه ... انا إتأهنت قدام الناس كلها بيوم مفروض يكون اجمل يوم بالنسبالي .. كنت مش شايف حاجة قدامي غير اني انتقم منو بنفس الاسلوب . .. انتقم لنفسي الى بقت أضحوكة لناس كلها
هدأ قليلآ ثم تابع
_ظهرت هي  قدامي وشفت فيها الوسيلة الي هنتقم بيها
_ ويا ترى انت كدا انتقمت ... للأسف لا يا ادم انتي انتقمت منها مش من عاصي .. حسبتها خطأ المرة دي يا ابني .. انت دمرتها والنتيجة انها سابت كل حاجة واختفت
_ غروري عماني عن الحقيقة .. غروري منعني اني اعترف بالحقيقة ليها
_ ويا ترى الحقيقة ايه يا ابن الغامري
صمت ادم ولم يتحدث ، فتابعت جميلة :
_ الحقيقة انك حبتها يا ابني بس للأسف غرورك وكبريائك منعوك انك تعترف بكدا لغاية ما ضاعت منك ويا عالم هترجع ولا لأ
_ كفاية امي أرجوكي .. الي فيا مكفيني
_ يا حبيبي انا مش بعاتبك انا بقلك على الحقيقة الى انت اتعاميت عنها ، الانسان بحسش بقيمة الحاجة إلا لما يفقدها ... آه يا ابني مش عارفة أقلك ايه ولا ايه
فرك عينيه بارهاق .. ثم نهض عن مقعده
_ على فين يا ابني
_ مش عارف انا مش هفضل قاعد كدا وأنا معرفش عنها حاجة هدور تاني وتالت ورابع لغاية ما ألاقيها
غادر المكان تحت نظرات والدته التى تدعو له بصلاح حاله :
_ ربنا يصلح حالك يا ابني وتلاقيها

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
🍁 بقلمي الشيماء 🍁

_ أنا لغاية دلوقتي مش قادرة أصدق الي حصل ...
تنهدت بقوة وقالت :
_ ولا أنا .. لا قادرة أصدق ولا قادرة افهم حاجة
_ طيب انتي محاولتيش تعرفي منو حاجة يعني هي راحت فين وليه عملت كدا ... اكيد في حاجة حصلت بينهم أجبرتها تعمل كدا
_ تعرفي ... انا من البداية مكنتش مقتنعة بجوازهم  وكنت شاكة انو في حاجة ..بس ايه هي مش عارفة
_ وتفتكري هتكون راحت فين .. انتي بتقولي انها ملهاش قرايب ولا حد تلجألوا 
_ مش عارفة يا ألمى .. احنا تقريبا دورنا بكل مكان ممكن تكون راحتلوا بس للأسف ملهاش اي أثر
_ وادم أخوكي بقول ايه
ابتسمت بألم وقالت:
_ ادم ... حالتو تصعب على الكافر .. من يوم اختفائها وهو بدور زي المجنون .. ساب شغلو وحياتو وبعملش حاجة غير انو بدور عليها
_ ربنا يكون بعونوا ... ان شاء الله الامور تنحل وسارة ترجع
_ يارب يا ألمى .. المهم طمنيني اخبارك ايه مع جاد
_ مافيش جديد .. طلع مأمورية من يومين ولسى مارجعش .. وما معرفش  هيرجع إمتى
_ هو مقلكيش هيرجع إمتى
ابتسمت بألم وقالت:
_ هو بتكلم معاية علشان يقلي
_ معقولة ؟!
_ تعرفي انا يأست منو  .. ومش عارفة اعمل ايه
_ احنا قلنا ايه ... لازم نصبر الحكاية مش سهلة وانتي عارفة كدا
تنهدت سارة بقوة وقالت:
_ عارفة ... انا زعلانة عليه أوي ... احيانا بشوف بعيونوا لهفتو عليا ... بكون نفسو يقرب وبيحاول وبأخر لحظة ببعد وكأنو في حاجز بينا مانعو انو يقرب
_ جاد شايف انو بستحقش يعيش تاني بعد موت اية. .. شعور الذنب الي بحس فيه تاعبوا ... وانتي لازم تقدري الكلام دا وتحاولي معاه
_ ودا الي بعملوا .. اني بحاول
ابتسمت لها سلمى وقالت:
_ صدقيني كل حاجة هترجع احسن وبكرة تقولي سلمى قالت
_ ان شاء الله .... صحيح ..حبيب عمتو اخباروا ايه ... مش موجود بالبيت ولا ايه ... انا لغاية دلوقتي ما شفتوش
سلمى بغيظ :
_ هو أخوكي سايبو علشان تشفيه ... دا جابوا يومين بعدين اخدوا تاني والمصيبة الي هتموتني ... انو غيث مبقاش يستغنى عنو .. دا نسيني خالص  ..
_ هههههه انا ليه حاسة انك غيرانة
_ بالعكس انا مبسوطة اوي ... بس أخوكي مش جايبها البر وتقلان اوي ومش عارفة اعمل معاه ايه .... دا كان بتمنى ينول رضاي  ودلوقتي ولا معبرني
_ ههههه قولي كدا .... يعني الي قاهرك  انو الباشا مطنشك ههه
_ تصدقي انك  رخمة ... ايه مطنشك دي
_ ههههه مش دي الحقيقة
_ أوووف اسكتي يا ألمى انا مش ناقصة
_ خلاص اهدي ... بس مش غريبة  ندى الي اختفت و مظهرتش تاني
_أنا مش مستريحة للحكاية دي
_ ازاي يعني مش فاهمة
_ مش عارفة حاسة انها بتخطط لحاجة ... مش ندى الي تنسحب بسهولة كدا
_ ممممم هتعمل ايه يعني
_ مش عارفة بس اكيد بدماغها حاجة
_ انسيها دلوقتي ، وركزي بليث وفكري هتصالحيه ازاي
سلمى وهي ترمي عليها الوسادة :
_ انتي رخمة والله ... انا مش هصالح حد ... والي مش عاجبو يشرب البحر
_ هههههههههه خلاص اهدي  ..
نهضت وقالت:
_أنا هروح اطمن على تيتة وبعد كدا هروح مش عاوزة اتأخر اكتر من كدا على اية 
_ ماشي يختي اتكلي على الله
_ ههههههه روقي يا بت
_ انتي عارفة لو ممشتيش من هنا  هعمل فيكي ايه
_ انا مش مستغني عن روحي سلاااام
غادرت ألمى وهى تضحك ... اما سلمى بقيت جالسة تفكر بسارة وأين يمكن ان تكون
_ يا ترى انتي فين يا سارة

🍁انتقام الروح 🍁 بقلمي الشيماءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن