الفصل الحادي والعشرون: الأمير والأميرة والفارسان

29 5 16
                                    

في وادي الأشواك، كان الوضع متوتِّراً بعض الشيء فحاجز الأشواك الذي وضعه ماليوس يكاد ينهار وماليوس نفسه كان يشعر بالضعف بسبب الإصابة في كتفه. "مال-كن، يجب أن ترتاح. سيساعد هذا على شفاء جرحك."، كانت إديرا تتوسل زوجها لينام ولو لبضع ساعات ولكنه كان يرفض لخشيته من أن يقوم الأعداء باختراق الحاجز أثناء نومه.

"لا تقلق، ماليوس-ساما! حتى وإن استطاعوا اختراق الحاجز، فهم لن يكونوا نداً لنا!"

"سيبيك!"، خاف الجميع عندما رأوا مدى استياء ماليوس مما قاله قائد الحرس (ياه. نسيت أذكر إنو سيبيك صار قائد الحرس عند ماليوس. 🤷‍♀️ هيكم عرفتم.) وانتظَروا الأسوأ، ولكن ماليوس فاجأهم بردّه الهادئ، "أنا لا أشك في مهاراتكم جميعاً، بل أثق تماماً بأنكم قادرون على حماية وادي الأشواك بكفاءة عالية. ولكنني أخشى أن يستعمل أولئك الأوغاد حيلة يؤذون بها أحداً من السكان. وأخشى عليكم من أن تتسبب ثقتكم الزائدة بهزيمتكم، وهذا ما لا أريده. إياكم والاستهانة بالعدو، هذا هو ما أريد الوصول إليه يا سيبيك."، شرح حاكم وادي الأشواك بهدوء فأومأ سيبيك متفهِّماً ونظر ليليا إليه وقال: "نحن نتفهم سبب قلقكَ، ماليوس. ولكن هذا ليس سبباً لتقتل نفسك. لقد أصبحتَ ضعيفاً بسبب إصابتك، ولهذا عليكَ أن تستمع لزوجتكَ وتأخذ قسطاً من الراحة."

"ولكن..."

"مال-كن، اسمع. آسفة أنني لم أخبركَ مبكراً ولكن جاءتني رؤيا بأن أربعة أضواء ستنير ساعتنا الحالكة هذه، وأنا واثقة من تلك الأضواء هي أولادنا. سيكون كل شيء بخير، وسأهتم أنا بإدارة كل شيء. أرِح نفسكَ قليلاً."، تنهد ماليوس واستسلم لتوسلات زوجته ثم نهض عن العرش ونظر إلى الحرس، "حسناً، سآخذ بنصيحتكم وأرتاح. أثناء ذلك، ستأخذون أوامركم من إديرا. إنها ذكية وتعرف كيف تتعامل مع المواقف الصعبة. ولا أعتقد أن عليّ تذكيركم بكونها زوجتي، صحيح؟"، أومأ الجميع ووعدوا ماليوس بأنهم سينفذون أوامر إديرا دون تردد. ارتاح ماليوس لسماع ذلك وكان واثقاً من تنبؤات إديرا وإخلاص جنوده فسار خارج قاعة العرش واتجه إلى غرفته.

ما أن غادر ماليوس القاعة حتى أطلقتْ إديرا تنهيدة ارتياح لكونه استمع لها ثم نظرتْ إلى الجنود المستعدين لتلقّي الأوامر، "اسمعوني جيداً. لم أخبِر مال-كن بالأخبار السيئة كي لا يتردد في الذهاب للراحة، ولكن الحاجز بدأ يضعف بالفعل والعدو قد يُغير علينا في أي لحظة." "ما هي أوامركِ بالنسبة لهذا الموضوع؟"، سأل سيلفر بالنيابة عن الجميع منتظِراً رد الحاكمة التي ابتسمتْ له وقالت: "سنستعد لهم قبل أن يباغتونا. ليليا، أريد منكَ البقاء مع مجموعة من الحرس في القصر بينما يرافقني سيلفر وسيبيك مع مَن تبقى إلى حي النجوم."
استغرب الجميع من اختيار إديرا للحي الذي نشأتْ فيه ليكون نقطة الاستعداد، فنظر إليها سيبيك وقرر سؤالها.

سيبيك: أرجو منكِ العفو، إديرا-ساما! لماذا نذهب إلى حي النجوم؟!

ماريا: *تتنهد وتتمتم* إنها أمامك. لا داعي للصراخ. 😅

Twisted Wonderland: New Generationحيث تعيش القصص. اكتشف الآن