البطله

الجزء الحادي والثلاثون ♥️

#البطله

" الجزء الحادي والثلاثون "

في مكانٍ ما في إسبانيا وبالتحديد في بيتٍ بسيط وجميل يطل على البحر .. كانت تجلس بجانب والدتها على الشاطئ يتابعن غروب الشمس الذى يبث الهدوء والطمأنينة إلي قلوبهم ..

إيمان : مش ناويه نرجع بقي يا إسراء .. كفايه كدا .. بقالنا أربع شهور ..

إسراء بتنهيده : لا يا ماما .. احنا هنا أفضل بكتير .. مش عايزه أرجع المكان دا تاني أبداً .. المكان اللى .. اللى بابا اتقتل فيه وقدام عينيا ..

إيمان بترقب : طاب ومصطفى .. ما وحشكيش ..!

إسراء وهي تغمض عينيها بشده : لا ..

إيمان : كذابه ..

إسراء وتكاد تبكِ : لا مش بكذب ..

إيمان : لا بتكذبي يا إسراء .. دا أنتِ هتموتي وتسمعي صوته .. نفسك بس تلمحيه أو تطمني عليه ..

- أنا ماشيه ..
قالتها إسراء وهي تغادر ..

إيمان بقهر : هتفضلي كدا لحد امتي يا بنتي تهربي من الحقيقه وانك بتحبي مصطفي ومش قادره علي بعده بس بتكابري .. ربنا يهديكِ يا رب ..

دلفت إسراء إلى غرفتها وارتمت على فراشها وظلت تبكِ بقهر وقلبها يتقطع ..

إسراء من وسط بكائها : وحشتني أوي .. أنا عارفه إني غلطت لما حطيت اللوم عليك وقلتلك أنا بكرهك .. بس كنت مقهوره على بابا وما كنتش شايفه قدامى .. بس معقوله يا مصطفي .. معقول ما حاولتش تدور عليا وتوصلي فى الأربع شهور دول .. للدرجه دى أنا ما كنتش مهمه عندك ..!

مجرد التفكير فى نسيانها أو عدم محاولته فى العثور عليها يجعلها تنهار ...

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

- ما تسيبنيش أمشي .. خليني جنبك .. قولي مش هسيبك .. طمنى ..!

قام من نومه فزعاً .. يتصببُ عرقاً و يأخذ أنفاسه بصعوبه .. القي بنفسه على الفراش مجدداً وظل يبكِ كالطفل ..

- وحشتيني أوي أوي .. هونت عليكِ تسيبيني كل الفتره دي لوحدي كدا .. أنا من غيرك ولا حاجه .. طول الأربع شهور دول و أنا بدور عليكِ ونفسي أعرف البلد اللي أنتِ فيها بس .. للأسف فشلت .. أنا مش لاقيكِ .. ارجعيلي بقي .. أنا محتاجك جنبي .. وحشني حضنك وصوتك .. وكلامك

- مصطفي ..!!

مصطفى وهو يمسح دموعه : تعالي يا سيف ..

سيف وهو يدخل : صباح الخير ..

مصطفى بصوتٍ ضعيف : صباح النور .. خير فيه حاجه ..؟!

سيف بحزن على حالة أخيه : اللى طلبته جاهز وهما تحت فى المخزن ..

مصطفي ببرود : كويس .. هاخد دش وانزل وراك ..

سيف : تمام ..

نهض مصطفي من فراشه أخذ حماماً سريعاً وارتدى ملابسه ونزل أسفل ..